الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

اعترافات قاتل ابنته بعد تقييدها بالجنزير وضربها حتى الموت.. المتهم: كانت تفتعل المشكلات وتترك المنزل باستمرار فحاولتُ تأديبها.. توسلت إليّ ولم أرحمها واعتقدتُ أنها مغشي عليها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"نورهان" صاحبة الثلاثة عشر عاما، لم يحالفها الحظ في حياتها كثيرا، فبرغم صغر سنها إلا أنها عاشت أقسى أيام حياتها، خاصة بعد انفصال والديها، فقد تركتها الأم وتزوجت لتجد نفسها وحيدة تعيش في منزل والدها ومع زوجته الثانية، دون أن تضع في اعتبارها ما قد يحدث لها داخل هذا المنزل، لتقع ضحية لزوجة أبيها التي استغلت صغر سنا وعاملتها وجعلتها خادمة لها، لم يتوقف الأمر عن هذا الحد، بل كان والدها يقيدها بسلاسل حديدية ويتعدى عليها بالضرب المبرح إرضاء لزوجته، وتحول الاثنين إلى آلة عذاب لهذه الفتاة، وعندما شعرت بالأهانة تركت المنزل وحاولت تهرب من هذا الجحيم، ولكنها لم تجد مكانا تلجأ إليه فعادت مرة أخرى إلى أبيها ليعاقبها بالضرب مرة أخرى، دون أي رحمة، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في الحال.
تلقى المقدم محمد الصغير رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة بلاغا من ربة منزل تدعى "حنان.ف" 37 عاما، تتهم زوجها السابق بالتعدى على نجلتها بالضرب المبرح، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وعلى الفور انتقل ضباط القسم إلى مكان الواقعة.
وبالفحص تبين أن الفتاة تدعى "نورهان. ا. ا" 13 عاما مصابة بكدمات وجروح في أماكن متفرقة من جسدها، وتوقف في عضلة القلب جثة هامدة، وبعد عمل التحريات تبين صحة أقوال والدة الطفلة، وبناء على ذلك تمكن النقيبان "محمد فرج. عمر عبدالجليل" معاونا مباحث القسم من القبض على المتهم، وتبين أنه يدعى "أسامة. ا. ا" 28 عاما عاملا ومقيم بمنطقة كرداسة واقتياده إلى القسم.
وقد كشفت تحقيقات النيابة أن والدة المجنى عليها تركتها مع والدها وتزوجت من رجل آخر، وكانت تأتى كثيرا لزيارتها هاربة من والدها وزوجته وكانت تشتكى لها من سوء معاملتها، وأن زوجته الثانية كانت تحرض والدها عليها كثيرا ليتعدى عليها بالضرب ويقيدها بالسلاسل الحديدية ويتركها في الغرفة بمفردها دون أن يقدم لها الطعام والشراب، إضافة إلى أنها استغلت صغر سنها وأجبرته على قضاء احتياجات المنزل والعمل كخادمة، حتى يتعدى والدها وقبل الواقعة بفترة أخبرت المجنى عليها والدتها بأنها لا تستطيع العيش معهم وطلبت منها أن تقيم معها ولكنها لا تستطيع فعل شىء لها لأن زوجها هي الأخرى لا يرغب في وجود الفتاة لدية، ويوم الواقعة تركت الطفلة المنزل وهربت بسبب معاملته السيئة لها، ولم تجد مكانا تختبئ فيه فعادت مرة أخرى لوالدها، وفور وصولها قيدها والدها بالسلاسل الحديدية وتعدى عليها بالضرب المبرح دون أي رحمة لأنها تركت المنزل دون أذنه، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في الحال.
واعترف المتهم خلال التحقيقات "أنه لم يقصد قتل الفتاة، ولكنه قيدها بالحبال وتعدى عليها بالضرب كالعادة اعتقد أنها سقطت مغشيا عليها مثلما يحدث في كل مرة، ولكنه اكتشف أنها لفظت أنفاسها الأخيرة".
تابع المتهم "بعد زواجى رزقنى الله بنورهان كنت سعيدا بحياتى كثيرا ولكن تغير الوضع مع مرور الوقت وظهرت المشكلات بينى وبين والدتها، حاولنا حلها ولكن دون جدوى لذلك قررنا الانفصال وطلقتها وبعد فترة تركت الفتاة تعيش معى وذهبت للزواج من رجل آخر، فما كان أمامى إلا أننى قررت أن أتزوج من امرأة أخرى لتلبية احتياجاتنا، لم أتصور يوما بأن زوجتى وابنتى لن يتفقوا سويا وستزداد المشكلات، وبعد فترة وجدت زوجتى تشتكى من الفتاة لأنها تتحدث معها بطريقة غير لائقة ولا تسمع كلامها، لذلك كنت أعاقبها وأتعدى عليها بالضرب وكنت أعاملها معاملة سيئة بسبب زوجتى التي كنت أسمع كلامها دون وعي، كنت أقيدها بالسلاسل الحديدية وأعاقبها وأتركها بدون طعام أو شراب، أو أتعدى عليها بالضرب، وكانت تترك البيت كثيرا وتعود مره أخرى.
ويوم الواقعة تشاجرت معها أنا وزوجتى فتركت البيت وذهبت، وانتظرت عودتها وفور وصولها أخذتها إلى الغرفة كالعادة وقيدتها بالسلاسل وتعديت عليها بالضرب المبرح دون رحمة وتوسلت إلى كثيرا ولكن دون جدوى ولم أستطع السيطرة على أعصابى واستمررت في ضربها، حتى لفظت أنفاسها الأخيره بين يدى، وكنت أعتقد أنها سقطت مغشيا عليها، وعندما أخذتها إلى المستشفى أخبرني الطبيب بوفاتها.