الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

قصة خلية أمناء الشرطة التابعة لـ"بيت المقدس"

تضم عنصرين يعملان داخل مديرية أمن شمال سيناء

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبدالقادر مبارك ودينا الحسينى ومحمد الديسطى وأحمد يحيى 
تبلغ التنظيم بأسرار الحملات الأمنية وتحركات الآليات العسكرية مقابل مبالغ مالية الخائنان يعترفان بإفشاء تحركات الأفراد والضباط والنيابة تقرر حبسهما ٤ أيام على ذمة التحقيق المتهمان تورطا فى عملية «كمين الصفا» ومصادر: التنظيم الإرهابى نجح فى تجنيد كثير من رجال الأمن
قررت النيابة العامة حبس أمينى شرطة من قوة قسم ثانى العريش ١٥ يوما على ذمة التحقيق، بتهمة التورط فى الإبلاغ عن تحركات الحملات الأمنية بشمال سيناء، وإفشاء معلومات لعناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي.
وقالت مصادر أمنية إن جهاز الأمن الوطنى بشمال سيناء، نجح فى كشف خلية إرهابية داخل مديرية أمن شمال سيناء، يقودها أمين شرطة «محمد. أ» ٣٠ عاما من الشرقية وأمين شرطة «مصطفى.ر» من المنيا تقوم بكشف تحركات الحملات الأمنية أثناء ملاحقة العناصر الإرهابية للتنظيم الإرهابى بمدينة العريش، حيث تمكن التنظيم الإرهابى من تجنيد عدد من أفراد الشرطة للتجسس على قوات الأمن، والكشف عن تحركات الآليات العسكرية والحملات الأمنية مقابل أموال باهظة.
وقال لـ «البوابة» إنه أثناء قيام الأجهزة الأمنية بفحص وتتبع عناصر إرهابية بسيناء ووضع هواتفهم تحت المراقبة، تم رصد عدة مكالمات هاتفية لأشخاص يقومون بإبلاغ تلك العناصر بتحركات قيادات المديرية، وموعد الحملات الأمنية لضبط العناصر المطلوبة والعناصر الإجرامية شديدة الخطورة من تجار السلاح والمخدرات، وأماكن تمركز قوات الأمن المركزي، فتم تتبع هذه الأرقام ووضعها تحت المراقبة، وتبين أنهما اثنان من أمناء الشرطة العاملين بإدارة تنفيذ الأحكام بقسم شرطة ثان العريش، فتم القبض عليهما واعترفا بتورطهما فى إفشاء تحركات الأفراد والضباط مقابل مبالغ مالية.
وأضافت أن كل العاملين بجهاز الشرطة خاضعون للرقابة، حيث يتم دوريًا فحص ملفات جميع العاملين بوزارة الداخلية، من قبل جهاز التفتيش والرقابة للتأكد من عدم اندساس عناصر إرهابية أو تحريضية لحماية مجهودات رجال الشرطة والحفاظ على أمن المواطنين.
وكانت قوات الأمن قد تمكنت من ضبط أمينى شرطة منذ ٥ شهور على أحد الكمائن الأمنية غرب العريش، أثناء قيامهما بمساعدة أحد العناصر الإرهابية بالتسلل إلى المدينة بواسطة سيارة من طريق الطوارئ بحكم أنهما من رجال الأمن، وقد تمكن أفراد الكمين من ضبط القيادى الإرهابى برفقة أمينى الشرطة، وتمت إحالتهما إلى جهات التحقيق حينها.
وأضافت المصادر أن التنظيم الإرهابى نجح فى تجنيد عدد من أفراد الشرطة بالعريش، للإبلاغ عن تحركات قوات الأمن بمدينة العريش، ليتم استهدافهم بالعبوات الناسفة، بالإضافة إلى الإبلاغ عن تحركات زملائهم الذين تم اغتيالهم وسط مدينة العريش، كما تم الخميس الماضى اغتيال اثنين من أفراد الشرطة على يد عناصر تنظيم بيت المقدس، والاستيلاء على أسلحتهم، وهم داخل مسكنهم بحى المساعيد، مما يؤكد أنه تم الإبلاغ عن تواجدهم ساعة اغتيالهم.
يذكر أن مدينة العريش شهدت اغتيال عدد من القيادات الأمنية والضباط وأمناء الشرطة من قبل عناصر تنظيم بيت المقدس، أمام منازلهم بعد أن تم رصد تحركاتهم، بالإضافة إلى استهداف الآليات العسكرية بالعبوات الناسفة على طريق ساحل البحر، أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من رجال الشرطة بنفس الطريقة، حيث تقوم العناصر الإرهابية بزرع العبوات الناسفة قبل وصول الآليات الشرطية بدقائق فيتم استهدافها بتفجير العبوات الناسفة وأحيانا أخرى يتم استهدافهم بقذائف الـ R B G وقد رجحت مصادر محلية أن وراء مد التنظيم الإرهابى بالمعلومات حول تحركات الأمن هم جواسيس داخل جهاز الشرطة.
وكشفت مصادر محلية أن التنظيم الإرهابى تمكن من تجنيد بعض رجال من الشرطة الموالين لتنظيم الإخوان ورصد مئات الآلاف من الدولارات كمكافآت، مشيرة إلى أن التحقيقات مع أمينى الشرطة، سوف تكشف الكثير من المعلومات حول «جواسيس تنظيم بيت المقدس» داخل جهاز الشرطة الذى مثل عبئًا كبيرًا على وزارة الداخلية، حيث تؤكد المعلومات الأولية أن الجواسيس كانوا وراء استهداف كمين الصفا، الذى راح ضحيته عدد من الشهداء والمصابين واغتيال القيادات الأمنية فى الفترة الأخيرة.