السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جفاف الترع يهدد ببوار آلاف الأفدنة بالشرقية.. الأهالي يتجمعون أمام مكتب وكيل الوزارة مهددين بعدم زراعة الأرز: المياه لا تصل للترع.. ونستخدم الآبار الارتوازية

جفاف الترع يهدد ببوار
جفاف الترع يهدد ببوار آلاف الأفدنة بالشرقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد محافظة الشرقية حالة من الغضب الشديد بين المزارعين في أنحاء المراكز والقرى، بسبب عدم وجود مياه لري أراضيهم الأمر الذي دفع المئات لري الأراضي بمياه الصرف الصحي والمياه الارتوازية التي تزيد من ملوحة التربة وتؤثر علي الإنتاجية، مهددين بعدم زراعة الأرز هذا العام، لأنه يحتاج إلي كميات كبيرة من المياه، فيما تجمع عشرات الفلاحين داخل مديرية الرى بالمحافظة لعرض مشكلاتهم على وكيل الوزارة بعد شكواهم المتكررة من جفاف المجرى المائى المغذى لأراضيهم الزراعية.
ورصدت "البوابة نيوز" معاناة المزارعين التي أصبحت مستمرة منذ بداية موسم الحصاد وصولا لجفاف المجاري المائية المغذية لأراضيهم الزراعية.
وقال محمد علي، مزارع من مركز كفر صقر: إن الترعة جفت من المياه وتحولت إلى مقالب للقمامة، الأمر الذي يهدد آلاف الأفدنة بقرى القضاة والحصاينة والعزازية وأم زغيب بالبوار، لافتا إلى أنهم يسهرون طوال الليل من أجل تحصيل كمية من المياه لري أراضيهم، مهددا بأنه إذا استمر انقطاع المياه فلن يتم زراعة محصول الأرز.

وأشار عماد أشرف، من مركز أبو كبير، إلى أن عدم وصول المياه لأراضيهم أجبرهم على استخدام الماكينات الارتوازية التي تكلفهم مبالغ مالية باهظة، إضافة إلى طول فترة المناوبات في الري، وعدم تطهير الترع والمصارف، ولجوئهم إلى مياه الصرف الصحي لري أراضيهم العطشانة، قائلا: "غصب عننا نعمل إيه نسيب الزرع يموت".
وأوضح عوض السيد، من فاقوس، أن هناك نقصا شديدا في مياه الري رغم أن ترعة الحسينية مصدر المياه لأراضيهم قريبة، ولكن المياه لا تصل إليها، ولذا يستخدمون ماكينات الري الارتوازية التي تكلفهم مبالغ مالية باهظة، لافتا إلى أن محصول الأرز يحتاج إلى مياه مرتين في الأسبوع ومع حرارة الجو يصل إلى ثلاث مرات، لافتا إلى أنهم تقدموا بآلاف الشكاوى لمسئولي الري ولم يتم وضع أي حلول لهم.
وقال مصطفى حسيني، من الشرقية: رغم المصاعب في زراعة الأرز إلا أننا نلجأ إليها بسبب عائده المالي الذي يساعد في مواجهة تكاليف المعيشة المرتفعة، ويعوضنا قليلا عن المصاريف في ظل غلاء أسعار الأسمدة والبذور.
وأضاف محمد صلاح من قرية عمر بك بأبو كبير، أن جرارات الكسح تقوم بإلقاء مخلفات الصرف الصحي والحيوانات النافقة في مياه ترعة الجمل ما يؤدى لتلوثها رغم أنها تستخدمها في ري الأراضي، لافتا إلى أن هناك مئات الأفدنة مهددة بالبوار ما دفع الأهالي للجوء لري أراضيهم من مصرف الأحراز رغم أنه مخصص للصرف الصحي والزراعي، في ظل عدم وصول المياه إلى الترع، وعدم وجود مواعيد للمناوبات ما دفع الفلاحين إلى الاستعانة بالماكينات الارتوازية لسحب المياه الجوفية التي تضر بالأرض، وتتسبب في ملوحة التربة.

وتجمع العشرات من الفلاحين والمزارعين بقرية الحبش التابعة لمركز الإبراهيمية داخل مديرية الرى بالمحافظة لعرض مشاكلهم على وكيل وزارة الري، وذلك بعد شكواهم المتكررة من جفاف المجرى المائى المغذى لأراضيهم الزراعية.
كما ناشد أهالي الحبش محافظ الشرقية ووزير الرى بسرعة التدخل لإنهاء مشكلة نقص مياه الري التى باتت تؤرقهم ما يهدد ببوار ما يقرب من 30 ألف فدان، خاصة في موسم زراعة الأرز.
وناشد محمد مصطفى، أحد المزارعين بالقرية، وكيل وزارة الري، قائلا: إن أهالي القرية سبق أن تقدموا بشكاوى عدة لهندسة رى الإبراهيمية بسبب جفاف بحر الإحصان المغذى لأراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 30 ألف فدان، إلا أنه لم يتم حل المشكلة، وتجمع الفلاحون من أصحاب المشكلة حيث وعد مسئولو الرى ببحث المشكلة وتوجيه هندسة الإبراهيمية لحلها.