واصلت ازمة توريد القمح بالشرقية استمرارها رغم إلغاء قرار وزير التموين التسليم بالحيازات والاكتفاء بالحصر على أرض الواقع حيث شهدت الشون طوابير السيارات التي تقف بالساعات أمامها لتوريد القمح الأمر الذي أدى إلى استياء المئات من المزارعين والتجار بسب الارتباك المستمر.
وقال محمد عبدالباسط أحد المزارعين، إنه فور حصاده محصوله قام بتحميله على سيارة والذهاب به إلى الشونة إلا أنه ظل يومين منتظرا الدخول مما كبده خسارة فادحة حيث أنه كان مستأجرا للسيارة ودفع لها 400 جنيه أجرة اليومين وان مسئولي الشونة يتحججون بعدم وجود موظفيين لسرعة دخول جميع السيارات مطالبا المسئولين بالتحرك لإنقاذ الفلاح .
أضاف أحمد حسيني مزارع من فاقوس أنه لم يستطع توريد القمح الخاص بأرضه من شدة الزحام مؤكدا أن الواسطة والمحسوبية بتلعب دور كبير خاصة مع التجار فهم يقومون بتوريد كميات كبيرة ويدفعون من تحت الترابيزة على حد قوله لافتا إلى أنه عاد بمحصوله إلى البيت بعد انتظاره لأكثر من يومين .
فيما أوضح خالد محمود من كفر صقر أن الأدهى من ذلك اننا نقوم بتسليم القمح للشون وننتظر حتي تأتى الأموال مما يؤرق الكثير منا فجميعنا نبيع المحصول لحاجتنا للفلوس لافتا إلى أنه ورد محصولة للشونة منذ 4 أيام ومنتظر الفرج .
وقال ياسر سعيد أحد المزارعين إن ما يحدث يعد إزلالا للفلاح فالحكومة لا تقدر المعاناة التي يعيشها بداية من الزرع وحتي الحصاد وما يتكبده من خسائر كبيرة وفي النهاية لا يتم توفير شون للاستلام مما يضطرنا بالبيع للتاجر بأسعار أقل.
وفي السياق ذاته أغلقت بعض الشون أبوابها بعد استلامها كميات كبيرة نظرا لمساحتها القليلة بينما أغلقت الأخرى أبوابها دون أسباب
من جانبه تفقد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية ، بعض الشون بعد وردود عدد من الشكاوى من المزارعين حيث اصطحب المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة بالشرقية والمهندس حمدي الشربيني وكيل وزارة التموين وتفقدوا صوامع الزقازيق بشركة مطاحن شرق الدلتا ومطحن عرابي الذي يتسع لــ 500 طن قمح ، كما تفقدوا شونة 2و 1 بقرية العواسجة بمركز ههيا وأعطى المحافظ تعليمات لمدير مديرية التموين بزيادة الطاقة الاستيعابية للشونتين وباقي الشون واستلام الأقماح من المزارعين بهدف التيسير عليهم ولمنع التكدس والانتظار لفترات طويلة أمام الشون ووعد المحافظ جميع المزارعين بحل مشكلة التوريد خلال الأيام القادمة ، مؤكد أن المحافظة تضع تحسين الخدمة وتطويرها في مقدمة أولوياتها وضرورة تدعيم منظومة تخزين وتداول الأقماح من خلال التوسع في إنشاء الصوامع المتطورة والحديثة بما يعود بالنفع المباشر وغير المباشر على المواطن من خلال تقليل نسبة الهدر من القمح ويسهم في توفير سلعة حيوية وتحسين جودة المنتج.
لافتا إلى أن محافظة الشرقية تحتل المركز الثاني في إنتاج القمح وتشمل المساحات المزروعة بها من القمح نحو 414 ألفا و402 فدان وتم تحديد سعر شراء القمح المنتج محليًا لهذا الموسم بمبلغ 420 جنيها للأردب وأن المحافظة قامت بتقديم جميع التيسيرات والتسهيلات للمزارعين وحل أي مشكلات تواجههم للمساعدة على إستيلام الكميات المورده من الأقماح، وأعلن المحافظ، أنه تم استلام أكثر من 300 ألف طن قمح محلي وذلك منذ فتح باب استلام الأقماح المحلية بنسبة تتجاوز 25% من القمح المورد على مستوى الجمهورية.
وقال المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة، إنه تم تقديم كافة الإرشادات لتقليل الفاقد في عملية التخزين لمحصول القمح هذا العام مما كان له الأثر فى حصول المحافظة علي المراكز الأولي في نسبة توريد القمح حتي الان لافتا إلى أنه يوجد عدد من اللجان التى تم إصدار قرار بتشكيلها من قبل محافظ الشرقية على مستوى المحافظة وأخري على مستوي المراكز بالتنسيق ما بين التموين والزراعة وبنك التنمية والائتمان الزراعي والوحدات المحلية والتى يكون من مهامها المرور على الشون والصوامع للتأكد من عملية التوريد وسلامة الشون للتغلب على أى مشكلة يتم مواجهتها، لافتا إلى أن هناك غرفة عمليات داخل المديرية تعمل 24 ساعة لمتابعة حركة توريد محصول القمح بالتنسيق مع وزارة الزراعة وقد تم تجهيز 70 شونة لإستقبال محصول القمح للحفاظ على المحصول وضمان سلامته .
مشيرا إلى أن مشاكل التكدس أمام الشون سيتم حلها خلال الايام القادمة لانها ناتجة عن تزاحم المزارعين والتجار على التوريد وهناك بعض الشون ميزان البسكول بها معطل علاة على نقص موظفي الصادرات .
