الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"إن بعض الظن إثم".. حقيقة انتماء ضحايا أسوان لـ"داعش" في ليبيا.. أسرهم تفاجأوا بمقتلهم.. "كذبة" السفر للعمل في السودان والسعودية تثير الشكوك.. هروبهم معا وراء شائعات انضمامهم للتنظيم الإرهابي

محافظ اسوان مع أسر
محافظ اسوان مع أسر الضحايا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فقدت محافظة أسوان في الأيام القليلة الماضية 9 من أبنائها ضمن 13 شخصا لقوا مصرعهم في اشتباكات مع عناصر التهريب بدولة ليبيا.
ونجحت الخارجية المصرية في التوصل إلى هويتهم رغم تعفن جثثهم نتيجة مقتلهم إثر طلقات نارية متنوعة في الجسم.
واتسلمت أسر القتلى الجثامين من مطار أسوان الحربى بحضور محافظ أسوان اللواء مجدى حجازي، عقب وصولهم بالطائرة العسكرية التي خصصتها لهم القوات المسلحة.
قال أحد أهالي المتوفى حسام خليل عبد المجيد، إن المتوفى موظف بمديرية الري في محافظة أسوان، وهو من أبناء محافظة سوهاج ومتزوج ومستقر في أسوان منذ عدة سنوات، ويبلغ من العمر نحو 40 عامًا، موضحًا أنه أبلغ زوجته أنه سوف يسافر إلى السعودية للعمل هناك، وعندما وصل إلى محافظة القاهرة لاستخراج التأشيرة أبلغها أنه سيسافر إلى السعودية مباشرة ولن يعود إلى أسوان.
وأضاف في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن أسرته فوجئت باسمه ضمن الضحايا من خلال الخبر الذي نشر بالمواقع الإلكترونية،وتوجه شقيقه إلى مشرحة زينهم بمحافظة القاهرة للتعرف على الجثمان، وبالفعل تبين أنه المتوفى وتم نقل الخبر إلى جميع أفراد العائلة، لافتًا إلى أن سيتم دفن الجثمان في محافظة سوهاج مسقط رأس المتوفى.
كما قال أحد أهالي عبد الرحمن رشاد كرم من أبناء محافظة أسوان من قرية أمبيركاب بمركز نصر النوبة، إن المتوفى كان يعمل مدرسا بالحصة ويبلغ 25 عامًا، وكانت أسرته على علم أنه سافر للعمل في دولة السودان، وفجأة أذاعت إحدى القنوات التليفزيونية اسمه ضمن الضحايا.
ترددت بعض الشائعات بين الأهالي أن عددا من المتوفين لهم انتماءات سياسية وتوجهوا إلى ليبيا للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابى، مبررين ذلك بأن أغلبهم سافر مع نفس الجهة ولم يخبروا أهليتهم بالمكان الحقيقي لسفرهم مما أثار الشكوك حوله.
كما فقدت أسرة اثنين من أبنائها، وقال أحد أقاربهما إنهما كانا يعملان في النجارة وأخبرا أسرتهما أنهماغ متجهين إلى السودان للعمل هناك، وفوجئوا باسميهما ضمن قتلى ليبيا، موضحًا أن والدهما ووالدتهما لم يعلما بوفاتهما حتى موعد وصول الجثامين خوفًا عليهما من الصدمة.
يذكر أن المتوفين هم: عبد الرحمن رشاد كرم، حسام خليل عبد المجيد، طه عبد المقصود أحمد محمد، محمد أحمد على محمد، والشقيقان محمد وعمر أحمد محمد خليل، ومحمد محمد توفيق محمد، خليل محمد مؤمن، وصابر حسن على.