الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أحلام إسرائيل ونوم العرب «3»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استكمالا لما بدأناه فى الأسبوعين الماضيين فى عرض وثيقة الوكالة الصهيونية والخاصة بتقسيم الوطن العربى سنستكمل اليوم ما ورد عن مصر وباقى الدول العربية
ثانيا: باقى ما ورد عن مصر
٩- إن مصر المقسمة إلى عناصر سيادية متعددة عكس ما هى عليه الآن سوف لا تشكل أى خطر لإسرائيل بل ستكون ضمانا للأمن والسلام لفترة طويلة وهو اليوم فى متناول أيدينا.
١٠- إن دول مثل ليبيا والسودان والدول الأبعد منها سوف لا يكون لها وجود بصورتها الحالية، بل ستنضم إلى حالة التفكك والسقوط التى ستتعرض لها مصر، فإذا ما تفككت مصر فستتفكك سائر الدول الأخرى.
١١- إن فكرة إنشاء دولة قبطية مسيحية فى مصر العليا إلى جانب عدد من الدويلات الضعيفة التى تتمتع بالسيادة الإقليمية فى مصر بعكس السلطة المركزية الموجودة اليوم هو وسيلتنا لإحداث هذا التطور التاريخى.
ثالثا: ليبيا
إن القذافى يشن حروبه المدمرة ضد العرب أنفسهم انطلاقا من دولة تكاد تخلو من وجود سكان يمكن أن يشكلوا قومية قوية وذات نفوذ، ومن هنا جاءت محاولاته لعقد اتفاقيات بالاتحاد مع دولة حقيقية كما حدث فى الماضى مع مصر ويحدث اليوم مع سوريا.
رابعا: السودان 
وأما السودان أكثر دول العالم العربى والإسلامى تفككا، فإنها تتكون من أربع مجموعات سكانية كل منها غريبة عن الأخرى، فمن أقلية عربية مسلمة سنية تسيطر على أغلبية غير عربية إفريقية إلى وثنيين إلى مسيحيين.
خامسا: سوريا
١- إن سوريا لا تختلف جوهريا عن لبنان الطائفية باستثناء النظام العسكرى القوى الذى يحكمها، ولكن الحرب الداخلية الحقيقية اليوم بين الأغلبية السنية والأقلية الحاكمة من الشيعة العلويين الذين يشكلون ١٢٪ فقط من عدد السكان تدل على مدى خطورة المشكلة الداخلية.
٢- إن تفكك سوريا والعراق فى وقت لاحق إلى أقاليم ذات طابع قومى ودينى مستقل كما هى الحال فى لبنان، هو هدف إسرائيل الأسمى فى الجبهة الشرقية على المدى القصير، فسوف تتفتت سوريا تبعا لتركيبها العرقى الطائفى إلى دويلات عدة كما هى الحال فى لبنان وعليه فسوف تظهر على الشاطئ دولة علوية.
٣- فى منطقة حلب دولة سنية وفى دمشق دولة سنية معادية لحلب.
٤- أما الدروز فسوف يشكلون دويلة فى الجولان التى نسيطر عليها.
٥- كذلك فى حوران وشمال الأردن، وسوف يكون ذلك ضمانا للأمن والسلام فى المنطقة بأكملها على المدى القريب، وهذا الأمر هو اليوم فى متناولنا.
سادسا: العراق
١- إن العراق لا تختلف كثيرا عن جارتها ولكن الأغلبية فيها من الشيعة والأقلية من السنة، وأن ٦٥٪ من السكان ليس لهم أى تأثير على الدولة التى تشكل الفئة الحاكمة فيها ٢٠٪ إلى جانب الأقلية الكردية والسنية الكبيرة فى الشمال.
٢- ولولا القوة العسكرية للنظام الحاكم وأموال البترول لما كان بالإمكان أن يختلف مستقبل العراق عن ماضى لبنان وحاضر سوريا.
٣- إن بشائر الفرقة والحرب الأهلية تلوح فيها اليوم، خاصة بعد تولى الخومينى الحكم فى إيران، والذى يعتبر فى نظر الشيعة العراقيين زعيمهم الحقيقى وليس صدام حسين.
٤- إن العراق الغنية بالبترول والتى تكثر فيها الفرقة والعداء الداخلى هى المرشح التالى لتحقيق أهداف إسرائيل.
٥- إن تفتيت العراق هو أهم بكثير من تفتيت سوريا، وذلك لأنها أقوى منها.
٦- إن فى قوة العراق خطورة على إسرائيل فى المدى القريب أكبر من الخطورة النابعة من قوة أى دولة أخرى.
٧- سوف يصبح بالإمكان تقسيم العراق إلى مقاطعات إقليمية طائفية كما حدث فى سوريا فى العصر العثمانى.
٨- وبذلك يمكن إقامة ثلاث دويلات -أو أكثر- حول المدن العراقية وهى دولة فى البصرة ودولة فى بغداد ودولة فى الموصل، بينما تنفصل المناطق الشيعية فى الجنوب عن الشمال السنى الكردى فى معظمه.