الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

أمريكا تحذر السعودية من "فخ أردوغان" لتوريطها في سوريا

دعتها لتأجيل التدخل العسكرى وتعهدت بـ «رحيل الأسد»

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر مسئولون أمريكيون، المملكة العربية السعودية، من «انتهازية» الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ومحاولته توريط المملكة فى التدخل عسكريًا فى سوريا، داعين إياها إلى عدم الانسياق وراء تلك الدعوات.
وكشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن الأيام القليلة الماضية، شهدت مباحثات مكثفة بين مسئولين أمريكيين وسعوديين، تضمنت مطالبة «واشنطن»، المملكة، بإعطاء فرصة لجهودها الحالية لوقف إطلاق النار فى سوريا، مؤكدة أن هناك مباحثات سياسية وأمنية رفيعة المستوى بينها وبين روسيا، لاحتواء الموقف، وإعلان وقف إطلاق النار بين جميع القوات المتحاربة، وتركيز الجهود لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
لكن المسئولين السعوديين، وبحسب الصحيفة البريطانية، أعلنوا صراحة للجانب الأمريكي، استياءهم الشديد، وشعورهم بالإحباط، لما تقوم به الولايات المتحدة فى سوريا، وتأخرها فى اتخاذ موقف حاسم مما يجرى هناك، بعكس روسيا التى تتحرك بفاعلية وقوة لدعم قوات الرئيس بشار الأسد، التى حققت تقدما ملموسا على الأرض، واستعادت مناطق استراتيجية مهمة، وتحاصر «حلب» حاليًا.
وأمام الانتقادات السعودية، أشارت «الفاينانشيال تايمز»، إلى أن الجانب الأمريكى قدم تعهدا قويا للسعودية بالتحرك الجاد فى سوريا، والعمل على إنهاء حكم «الأسد» تمامًا، وأنه لم يعد له مكان فى سوريا، ولن تقبل الولايات المتحدة ببقائه. وأكد مسئولون غربيون، أن المساعى الأمريكية جاءت بعد التحرك السعودى القوى على الأرض فى سوريا فيما اعتبرته «واشنطن» مقدمة لتدخل عسكرى قريب.
والتقى مسئولون سعوديون، عددا من قادة المعارضة السورية المعتدلة فى «أنقرة» و«أسطنبول»، لوضع خطة التحرك على الأرض، ودراسة مطالب المعارضة، وأهمها توفير منطقة آمنة شمال سوريا تعمل فيها، وتكون محصنة بحماية أمريكية سعودية، ومنع الطائرات الروسية من قصفها، وقوات النظام من محاصرتها، ومن المتوقع مناقشة هذا الاقتراح بين السعودية وتركيا والولايات المتحدة.
ويتوافق طلب المعارضة السورية إلى حد بعيد مع الهدف التركى الرامى إلى إقامة منطقة عازلة داخل الأراضى السورية، لحماية حدودها، ستكون بطول الحدود السورية التركية وبعمق يصل إلى ٢٠ كيلومترا داخل الأراضى السورية. لكن صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أكدت أن الخطط التركية، تثير الخوف والقلق بين جميع أعضاء حلف شمال الأطلسى «الناتو»، الذين يرون أن تركيا قد تجرهم إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، وهو ما لا يريده الجميع حاليا.
وكانت الولايات المتحدة، قد وبخت الرئيس التركي، بعد قصفه قوات كردية فى شمال سوريا، وحذرته من المساس بالأكراد مرة أخرى، خاصة أنها القوة الوحيدة على الأرض التى تعتمد عليها «واشنطن» فى محاربة تنظيم «داعش» الإرهابى سواء فى العراق أو سوريا. وأرسلت «واشنطن» رسائل عبر قنوات سياسية ودبلوماسية، بأن ما فعله مع الأكراد غير مقبول ولا يجب تكراره.