الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قاتل زوجة صديقه بـ"دار السلام": استنجدت بي لحمايتها فتخلصت منها

المتهم: تدخلت للدفاع عن زوجها

صورةأرشيفية
صورةأرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غريبة هى بعض الأسباب والمبررات التى قد تدفع إنسانا ما للتخلص من آخر، ولكن أغربها ما يأتى بطريق المصادفة ودون تخطيط مسبق، مثلما حدث مؤخرا فى حى «دار السلام» القاهرى، حينما أقدم رجل على قتل جارته التى استنجدت به لحمايتها من زوجها الذى كان دائم التعدى عليها، ومحاولة إصلاح ما بينهما، فإذا بالجار، ويدعى «سيد.ع» يقتل جارته، وتدعى «إحسان. م -٣٠ سنة» بعد أن تعدت عليه.
كان الرائد أحمد هداية، رئيس مباحث قسم شرطة «دار السلام» قد تلقى إخطارا من بعض أهالى الحى، يفيد بنشوب مشاجرة بين رجلين، على إثرها قام أحدهما بطعن ربة منزل، مما أدى إلى مصرعها، وهروبه عقب الحادث.
انتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة، حيث تيقنوا من صحة الواقعة، وتم وضع خطة أمنية تحت إشراف اللواء هشام العراقى، مدير مباحث القاهرة، لكشف ملابساتها.
وتوصل فريق البحث إلى أن أحد الرجلين هو مسجل خطرا، قام باصطحاب فتاة إلى شقته التى يقيم بها مع زوجته، التى استنجدت بجار لها حاول الصلح بينهما، إلا أن الأمر تطور إلى مشاجرة انتهت بقتل الجارة وفرار المعتدى.
تمكن الرائد أحمد مصلح، معاون مباحث القسم، من ضبط الجانى، وبمواجهته أمام اللواء هشام لطفى، رئيس مباحث قطاع الجنوب، اعترف بارتكاب الواقعة.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم تحويل المتهم إلى نيابة دار السلام التى أمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات، واستكمال التحريات حول الواقعة.
الجار الذى تحول فى لحظة من مصلح إلى قاتل روى قصته لـ«البوابة»، وهو يبكى تأثرا من الموقف الذى أصبح فيه، فقال: «جمعتنى صداقة وطيدة بينى وبين جار لى فى الحى الذى أسكنه ويدعى «مصطفى»، كنا نتشارك كل شىء معا، خاصة بعد أن عرفنا سويا طريق الانحراف، وارتكبنا العديد من وقائع السرقة والبلطجة، وبسببها دخلنا السجن لفترة معا».
ويضيف فيقول: «بعد خروجنا من السجن، طلب منى مصطفى مساعدته فى العثور على شقة ليتزوج بها، وكانت هناك شقة خالية فى العقار الذى أسكن به، فأخبرته عنها، وبالفعل تزوج، وجاء مع عروسته للإقامة بها، ومرت شهور كان فيها سعيدا، إلا أنه فجأة أصبح يسيطر عليه الاكتئاب بسبب المشاكل مع زوجته، وتدخلت مرارا للصلح بينهما، حتى جاء يوم تشاجرا فيه بسبب فتاة كان صديقى على علاقة بها، وتدخلت للصلح بينهما».
ويستطرد مصطفى قائلا: «فى يوم الحادث طرقت زوجته الباب ففتحت لها، ووجدتها تخبرنى بأن صديقى حضر للشقة بصحبة فتاة ليمارس الرذيلة معها، وطلبت منى الذهاب معها للتحدث معه، وتوجهت معها إلى شقتهما، وحاولت الإصلاح بينهما، إلا أن الأمر تطور بعد نشوب مشاجرة بينى وبين الصديق الذى توجه للمطبخ وأحضر سكينا وحاول قتلى، لكنى أخذتها منه، وطعنته عدة طعنات، فجرى إلى الشارع، فأسرعت وراءه، فخرجت زوجته «إحسان» هى أيضا، وحاولت الاعتداء على مساندة لزوجها، ولم أدر بنفسى إلا وأنا أسدد لها عدة طعنات لتسقط جثة هامدة، مما دفعنى للهرب، لكن الشرطة تمكنت من القبض على، ليتم تحويلى إلى النيابة التى أمرت بحبسى على ذمة القضية».