الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

سياسيون: "مصر" تنتصر على شبح "المعونة الملعونة"


سياسيون
سياسيون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
Ø أبوشقة: مصر لن تُقهر وأمريكا خاسرة
Ø نبيل عزمي: لا نقبل المعونات المُقترنة بالوصاية
Ø قدري: قطع المعونة اختراق لاتفاقية “,”كامب ديفيد“,”
Ø شعبان: انهيار نظام عميل “,”أمريكا“,” أثار غضبها
Ø الشهابي: نرفض إذلالنا بمعونة أمريكا الملعونة
Ø عبدالغني: أمريكا خسرت مصالحها
رحب سياسيون، بالأنباء المتواردة نقلاً عن تصريحات مسئول رسمي بالإدارة الأمريكية، بصدور قرار رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية بقطع المعونة على مصر، مطالبين الحكومة المصرية باستباق مُعلن لرفض تلك المعونة، معتبرين أن قطعها أو رفضها مكسب لمصر في استعادة سيادتها وهيبتها وانفرادها باتخاذ القرار بالشأن الداخلي والخارجي للبلاد، وكسب مكانتها العظمي بين دول منطقة الشرق الأوسط، وإتاحة فرصة للتكاتف الاقتصادي المصري العربي والاكتفاء بثرواتهم والعمل على تنميتها بعيدًا عن تحكمات واحتكارات الغرب لنا جميعًا، واعتبروا أن الخاسر الوحيد هو أمريكا التي ستدفع ثمنه لاحقًا أولاً لاختراقها بنود معاهدة السلام “,”كامب ديفيد“,”، وفقدها السيطرة بالتدخل في القرار والشأن المصري لدولتنا الرائدة في المنطقة بعد استحواذهم على القرار المصري دام لأربعين عامًا، مؤكدين على أن المعونة لم تكن هبة من أمريكا بل ربحت من ورائها الكثير وحققت مصالحها ودعمت علاقاتها.


· اتفاقية السلام

في البداية، قال المستشار بهاء أبوشقة، نائب رئيس حزب الوفد ، إن المعونة الأمريكية مرتبطة ببنود اتفاقية كامب ديفيد، ومثل هذا القرار يُمثل التنصل من الالتزام ببنود الاتفاقية، ويؤدي إلى إلغائها مع إسرائيل، وحذر أمريكا من فرض شروطها وسيادتها على الشعب المصري، مطالبًا باحترام وتقدير إرادة الشعب وقراراته، لأنه لن يتنازل عنها مهما كلفه الأمر.
وأكد أن أمريكا هي الخاسرة الوحيدة من قطع المعونة، مشيرًا إلي أنها تكرر سيناريو أخطائها، ففي عام 1956 رفضت مساعدة مصر في تمويل السد العالي وأخلت بوعودها، ولكن كان رد مصر قويًا واضحًا واستطاع “,”عبدالناصر“,” بناءه وإعلان تأميم قناة السويس، وخسرت حينها أمريكا علاقاتها مع مصر وكثير من بلدان الشرق الأوسط.
وطالب أبوشقة، أمريكا أن تعود للوراء وتستفيد من أخطائها وتراجع أثر ذلك القرار على اقتصادها، وعلاقتها بمصر في هذه الفترة، مستشهدًا بخسارتها مصر عام 1956، ومراعاة بنود اتفاقية كامب ديفيد، مشددًا على أن مصر لا ولن تقهر، وإن قطع المعونة كان مطلبًا نادت به قطاعات كبيرة من المصريين الذين طالبوا برفض المعونة.


· رفض المعونة

بينما اعتبر المستشار نبيل عزمي، نائب رئيس حزب مصر، والأمين العالم لتحالف التيار المدني الاجتماعي ، رغبة الولايات المتحدة الأمريكية بالامتناع عن تقديم المعونة العسكرية لمصر، بالأمر الجيد وقال يجب استثماره، مشيرًا إلى أن جموع الشعب المصري ترفض المعونة المُقترنة بالوصاية.
وأكد أن جميع المواطنين راضون على القرار المصري المنفرد في شئونه الداخلية والخارجية، مشددًا على أنه لن يقبل بعد ثورة 30 يونيو، المنح والهبات التي تٌقدم مصحوبة بالضغط على القرار المصري أو لصالح أجندة معينة.
ورجح، نائب رئيس حزب مصر، أن نستبق الإدارة الأمريكية برفض المعونة، مناشدًا جميع المصريين بالخارج أن يسحبوا جميع مدخراتهم من الدول الغربية، التي تعادي القرار المصري، ووضعها داخل مصر لإنعاش الاقتصاد المصري، وحتى نصبح بلا حاجة لمثل هذه المعونات، مطالبًا جميع السياسيين والاقتصاديين بتولي هذه المبادرة، إن كانوا راغبين بارتقاء الاقتصاد المصري القومي.


· تحذير لأمريكا

ومن جانبه علق المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية ، على احتمالية صدور قرار رسمي بقطع المعونة المُقدمة لمصر قائلاً: “,”نقدر المعونة التي قدمتها أمريكا لمصر، وهي الوحيدة صاحبة الرأي والقرار في تقديمها من عدمه، مع أننا كنا نعلم بأنها ستقطعها عنا ومستعدون لمثل هذ القرار.
وأكد قدري أن الشعب المصري قادر على التعامل مع الأوضاع الحالية بالرغم من انقطاع هذه المعونة، محذرًا أمريكا بأن قطعها للمعونة يُعد اختراقًا لبنود اتفاقية كامب ديفيد، مطالبًا بمراجعة تلك الاتفاقية مع أطرافها الثلاثة “,”مصر وإسرائيل وأمريكا“,” لوضع آلية جديدة بشأن هذا الاختراق.


· انتقام من مصر

فيما قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، منسق عام الجمعية الوطنية للتغيير والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني ، إن القرار لم يكن مُستبعدًا، حيث كانت هناك تهديدات متواترة لإيقاف المساعدات، بزعم أن ما حدث في 30 يونيو، انقلاب عسكري أطاح برئيس شرعي. ـ على حد زعمها.
وأشار شعبان إلى أن أمريكا تتزعم مجموعة دول معادية للثورة المصرية، ليس لأنها انقلاب كما يدعون، ولكن لأنها ثورة أطاحت بنظام عميل للولايات المتحدة الأمريكية، الذي راهنوا عليه، واستثمروا المليارات من الدولارات، لتوصيله إلى كرسي الحكم، أملاً في أن يحقق لهم أهدافهم ويؤمن لهن مصالحهم ومصالح حليفتهم “,”إسرائيل“,” لعقود قادمة.
وأضاف أن انهيار نظام المعزول أثار غضب أمريكا وحركت أدواتها في الغرب والمنطقة للانتقام من الثورة المصرية ومسارها ورموزها، مشيرًا للتوقيت الذي هاجمت فيه دولة ليبيا، واقتنصت أحد العناصر الذي اتهمته بالإرهاب دون أي اعتبار لسيادة الدولة الليبية أو حدودها، وأطلقت جماعات الإرهاب في بلادنا، لتمارس جميع أشكال التدمير والتخريب برعايتهم بالاشتراك مع دول أوروبا الغربية، دون تدخل منهم لوضع حدود لها أو إدانة أحد.
وأوضح شعبان بأن خطوة منع المساعدات سبقتها مجموعة خطوات منها إيقاف تسليم مصر شحنة طائرات “,”إف 16“,”، كانت قد تعاقدت عليها وحان وقت استلامها، كذلك إيقاف المناورات المشتركة بين القوات المصرية والأمريكية.
وأكد القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن مصر ليست الخاسر الوحيد ولكن أمريكا أيضًا قد خسرت الكثير، لأنها فقدت علاقتها مع مصر من توافق سياسي وعسكري وخلافه، الذي حكم العلاقة فيما بين الطرفين منذ عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات وحتى الآن، وساهم هذا الأمر في استقرار الأوضاع في المنطقة وحقق لأمريكا الكثير من الفائدة.
واعتبر شعبان أن خسارتنا في مصر ليست بالقليلة ولكنها لا تعني انهزامنا، ففرص مصر كثيرة في الانفتاح بعد هذه الأزمة مع دول “,”الصين وروسيا والبرازيل والهند، بل وحتى إيران“,”، لإحداث توازن استراتيجي يملأ الفراغ ويعوض مصر عما فقدته من مصادر تسليح، ويمنحها الدعم الاقتصادي الواجب لمواجهة الضغوط الخارجية، وشدد شعبان على أن معركة مصر مع الإرهاب هي معركة المصريين وحدهم دون تدخل دول الخارج بها، مشيرًا إلى أن الدول الخارجية تريد تحقيق مصالحها الشخصية على حساب جثث الشعب المصري وإراقة دمائه في الشوارع والميادين.


· الاعتماد على الذات


وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي ومنسق عام تحالف التيار المدني الاجتماعي ، نؤمن بأن الاعتماد على الذات هو جوهر التنمية الاقتصادية، ويجب علينا ألا نعتمد على القروض والإعانات الأجنبية، ولقد طالبت منذ عام 2002 بضرورة الاستغناء عن المعونة الأمريكية، وأعلنت ذلك في مجلس الشورى أكثر من مرة، وكتبت مقالاً في جريدة الجيل لسان حال حزبنا عام 2004 بعنوان “,”طظ في المعونة الأمريكية.“,”
وأعلن الشهابي عن رفضه لهذه المعونة الملعونة التي اعتبرها عنوان إذلالنا وتدخل أمريكا في شئوننا الداخلية، وتكوين جماعات ضغط “,”لوبي“,”، وهم ما يعرفون الآن بالطابور الخامس، من العملاء الذين يعيشون على هذه المعونة، لتنفيذ المخطط الماسوني الصهيوني الأمريكي في مصر والأمة العربية.
وأكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، على أن مصر غير مستفيدة من تلك المعونة، وأنها تحقق مصالح أمريكا الاستغلالية في مصر، معتبرها قيدًا على “,”مصر“,” الجديدة وهي تخطو خطواتها الأولى في بناء نهضتها واستعادة مكانتها العربية والإفريقية، والقيام بدورها القائد لمحيطها العربي .
واقترح الشهابي، بأن نقوي علاقتنا الخارجية ونتجه شرقًا إلى روسيا والصين لتنوع مصادر الأسلحة، ودعم السياسة الخارجية، وإنشاء عالم متعدد الأقطاب، وأن نعتمد بشكل مؤقت على أشقائنا العرب في السعودية والإمارات والكويت والبحرين، وهم مستعدون للتعاون في ظل الترابط الوطني العربي فيما بيننا.


· مصالح أمريكية

وأضاف سيد عبدالغني، نائب رئيس الحزب الناصري ، أن مساعدة أمريكا لنا كانت مقابل مصالح لها في المنطقة تحققها، عبر مصر مستغلة لدورها الريادي في المنطقة، وطول فترة تقديمها المعونة استطاعت أن تستولي على القرار السياسي في مصر.
وأشار عبدالغني إلى أن بداية تدخل أمريكا السياسي في البلاد لم يكن في هذه المرحلة ولكنه تزامن مع إتمام اتفاقية كامب ديفيد، التي أتاحت لهم فرصة التواجد في المنطقة والتدخل في صنع القرار.
وأوضح عبدالغني أن مصر لم ولن تخسر شيئًا، بل إن “,”أمريكا“,” هي الخاسرة لمصالحها في المنطقة ولانقطاع علاقتها معنا، ولكن “,”مصر“,” ربحت أُمتها العربية ووحدتها واستقرار شعبها وانفرادها بقراراتها السياسية بالمنطقة.