السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

نكشف خبايا وأسرار من داخل أول اجتماع لـ"دعم مصر" بالمقر الجديد

 اللواء سامح سيف
اللواء سامح سيف اليزل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد ائتلاف «دعم مصر» اجتماعًا مغلقًا مساء أمس الأول، بالمقر الجديد للائتلاف، بمنطقة جاردن سيتى، لمناقشة عدد من البنود الخلافية داخل الائتلاف المتهاوى، بعد مساندة عدد من قياداته للنائب الوفدى سليمان وهدان، للفوز بمنصب وكيل المجلس، في انتخابات هيئة المكتب، فضلًا عن فقدان الائتلاف السيطرة على نوابه، في تمرير قانون «الخدمة المدنية».
وأوضح مصدر من داخل الاجتماع، أن اللواء سامح سيف اليزل، زعيم الائتلاف، شكل لجنة مكونة من النواب: علاء عبدالمنعم، السيد الشريف، والدكتور أسامة هيكل، لدراسة أسماء جميع المنضوين تحت الائتلاف، وتقييم مدى التزامهم بقرارات الائتلاف الداخلية، وذلك لتنقيح وتطهير الائتلاف، بعد تقييم مدى التزامهم باللائحة الداخلية التي أقرها الائتلاف، مع بدء عمل اللجنة فور الانتهاء من الاجتماع.
وقال المصدر، لـ«البوابة»، إن الائتلاف ناقش أيضًا استبدال عدد من النواب الذين خالفوا اللائحة، وضم أعضاء جدد، لإنقاذ الائتلاف من الانهيار، بعد تحركات عدد من النواب لتدشين ائتلافات موازية لهم تحت قبة المجلس، ومنها ائتلاف المستقلين، الذي يعمل عليه النائب على مصيلحى.
وأضاف، أن دائرة النواب المهددين بالفصل اتسعت، بعد مطالبة عدد من قيادات الائتلاف بفصلهم، ومنهم النائب مصطفى بكرى، والنائب محمد محمود عمارة، والنائب محمد سليم عسكر، الذين ترشحوا على منصب الوكيل، ضاربين بقرار الائتلاف عرض الحائط.
وأشار المصدر، إلى أن الائتلاف لم يوجه الدعوة للنائب «بكرى»، للمرة الثانية على التوالى، بعد أن كان أحد أهم أعمدة الائتلاف الرئيسية، قبيل أزمة انتخابات الوكيل، إضافة إلى النائب «عسكر»، والنائبة مايسة عطوة، مشيرًا إلى أن «اليزل» رفض فصل «بكرى» أو غيره، حتى لا ينفرط عقد الائتلاف بفصل أعضائه، داعيًا النواب للم الشمل، لتشكيل الكتلة الصلبة تحت قبة البرلمان، محاولًا احتواء الخلافات لمنع سقوط الائتلاف بعد فصل النواب.
وأشار إلى أن الائتلاف يدرس فتح المفاوضات مع حزب «المحافظين» مرة أخرى، للعودة إلى الائتلاف، وكذلك مع حزب «الوفد»، بعد أن رفضا الانضمام للائتلاف، قبيل إجراء انتخابات المكتب السياسي للائتلاف، الأمر الذي يتولاه «اليزل» خلال الفترة المقبلة، وقبل إقرار اللائحة الداخلية لمجلس النواب، للوقوف على أسماء مرشحى الائتلاف على اللجان النوعية، بمجلس النواب.
في السياق ذاته، أوضح الدكتور أسامة هيكل، عضو مجلس النواب، أن الائتلاف لم يستغن عن أي عضو من أعضائه حتى الآن، مشيرًا أن الاجتماع كان بمثابة فتح صفحة بيضاء جديدة، بين نواب الائتلاف، بعد انتهاء الأمور الخلافية في الآونة الأخيرة.
وقال «هيكل»، لـ«البوابة»، إن المطالبين بفصل عدد من النواب، لا يعلمون عواقب هذا القرار الذي قد يضرب الائتلاف كله قبيل تشكيل مكتبه السياسي ويؤدى إلى انهياره، لافتًا إلى أن الاجتماع تطرق لتطوير أداء الائتلاف، خلال الفترة المقبلة، وزيادة الفاعلية بين النواب، بشكل يضمن التواصل بين الأعضاء، باتجاهاتهم المختلفة، فضلًا عن بحث انضمام أعضاء جدد للائتلاف.
وأضاف أن النائبة رانيا علوانى، أعلنت انضمامها لائتلاف «دعم مصر»، وأنها قررت الانضمام للائتلاف، لأن لديها رغبة في أن تعمل على أرض الواقع، ضمن مجموعة قوية تستهدف تحقيق مصلحة الوطن.
من جانبه؛ رفض النائب مصطفى بكرى، التعليق على عدم دعوته للمرة الثانية لاجتماع ائتلاف «دعم مصر»، مؤكدًا أنه مستمر في الائتلاف، لحين صدور أي قرارات ضده، مؤكدًا أنه إذا تمت دعوته للحضور سيحضر بالتأكيد.
بينما أعلن إيهاب الخولى، عضو مجلس النواب عن حزب «المحافظين»، أن الحزب قرر بشكل نهائى، عدم التنسيق مع ائتلاف «دعم مصر»، الذي أوشك على الانهيار، في ظل الخلافات الداخلية، والصراعات حول عدد من القرارات، البعيدة تمامًا عن مبادئ الديمقراطية، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل لعدم تشتيت النواب تحت قبة المجلس، هو تدشين ائتلاف موازٍ وكتلة أخرى تستهدف التنسيق على جميع القوانين التي يتم عرضها على المجلس.
وقال «الخولى»، لـ«البوابة»، إنه أبلغ الدكتور أسامة هيكل، بموقف حزب «المحافظين»، مؤكدًا له أن الائتلاف في ظل هذه الخلافات سيقتصر على ١٦٠ نائبًا، ولن يستطيع أن يشكل ثُلثى المجلس.