رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"خريجي الأزهر" وبيت العائلة ببورسعيد يؤكدان ضرورة الوحدة الوطنية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم بيت العائلة المصرية فرع بورسعيد بالتعاون مع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، احتفالية سنوية بمناسبة مرور عامين على إنشاء بيت العائلة ببورسعيد في قصر ثقافة بورسعيد، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
أكد المشاركون خلال الاحتفال أن الوحدة الوطنية بين المصريين هي الضامن الفعلى لأمان البلاد وتقدمها، وأن المصريين أكبر من كل الفتن والمحاولات الخسيسة لهدم تلك المنظومة المجتمعية السليمة، فبتكاتفهم تتحققمقومات الوحدة الوطنية من نشر للمحبة والألفة والتسامح والترابط والتكاتف بين أبناء الوطن، وفضلًا عن نبذ العنف والشقاق والخلاف.
ومن جانبه، أشار اللواء محمود الديب مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن ببورسعيد خلال كلمته بالحفل إلى ضرورة أن نتكاتف حتى نشعر بالدفء والوحدة الوطنية، فنحن قوم الوحدة الوطنية ومازلنا نُعلم الوحدة الوطنية للعالم أجمع.
وأكد أحمد عبد الحميد مدير فروع الرابطة بالمحافظات، على أن وحدتنا الوطنية هي صمام أماننا نحن المصريين وإن شعار الدين لله والوطن للجميع وعاش الهلال مع الصليب سيظل شعارًا لكل أبناء الشعب المصري الواحد بعنصريه المسلم والمسيحي، نحن أخوه بوحدة الأرض والتاريخ تتنفس ذات المفاهيم السمحة التي تحض على الكراهية والتناحر فالإسلام دين السلام والمسيحية دين المحبة، وعلى الأرض نحيا بالمحبة والسلام وهناك نماذج عديدة عبر التاريخ رسخت هذه الوحدة والأخوة منها: ثورة 1919 وكان شعار الثورة (يحيا الهلال مع الصليب)، حرب أكتوبر 1973م لم تكن انتصارًا عسكريًا فقط فحسب بل انتصار للإرادة الشعبية وانتصارًا جديدًا للوحدة الوطنية، ثورة 30 يونية الثورة التي تلاحم فيها كل أبناء الوطن من المسلمين والمسيحين للقضاء على الجماعة التي كانت تريد الهيمنة على كل مفاصل الدولة.
وأكدت المهندسة سحر لطفي وكيل بيت العائلة ببورسعيد عن أن فكرة بيت العائلة هي نتاج اتحاد وطني قومي بين قطبي مصر الدينيين وهو الشيخ أحمد الطيب والبابا تواضرس لتجسيد روح الوحدة الوطنية وقد تم إنشاء فروعه في جميع أنحاء الجمهورية وأهم أهدافه هوالتعايش السلمي بين جميع فئات المجتمع وأعمال ودور بيت العيلة في بورسعيد لاتنتهي ونشاطاتها الثقافية والدينية مستمرة في القري بمحافظة بورسعيد.
وقال الشيخ إبراهيم لطفي السيد أمين عام فرع بيت العائلة ببورسعيد: من بشارة الخير في هذا الاحتفال هو تعامد مولد نبي الله عيسى مع رسول الله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وإن كان يدل هذا فأنما يدل على إرادة الله في إظهار الوحدة الوطنية بين المصريين، وأكثر ما يميزهم تدينهم وحبهم لآل بيت النبوة واحتضانه لهم بعد وفاته صلي الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن المسلمين والمسيحيين في مصر علاقتهم تعبر عن القوة والتلاحم والجمال أمام العالم أجمع والذي بسببه نظهر في صورة التلاحم الوطني والجسد الواحد، مؤكدًا أن وحدتنا هي أصل عراقتنا والتاريخ شاهد على العصر.
فيما أكد نيافة الأنبا تاضروس أسقف بورسعيد وأمين بيت العائلة ببورسعيد أنه من مقومات الوحدة الوطنية نشر المحبة والألفة بين أبناء الوطن، ونبذ العنف والشقاق والخلاف، ونشر لغة المحبة والتسامح والترابط والتكاتف، لأن ذلك كله جزء مهم من قيمنا الوطنية وهي من القيم التي يحتاجها أبناء مجتمعنا كبارًا وصغارًا، ومحبتنا لوطننا تختلف عن محبة كل الأوطان الأخرى والسبب وأضح لكل باحث عن الحقيقة وباحث عن المعرفة، هو أن النسيج الوطني متلاحم ومتكاتف ولا يستطيع أحد أن يفرق بينهم وأن يفكك شمل المصريين.
قال الدكتور أحمد الصاوي أستاذ العقيدة والفلسفة: إن بيت العائلة يعلمنا أول درس في انشائه هو أن الإنسان أقدس شيئ على وجه الأرض فهم أقدس من الكعبة ومن كنيسة القيامة لأن لو هدمت الكعبة لبناها أبنائها ولو هدمت الكنيسة لبناها أبنائها، ولكن لو قتل إنسان من يستطيع أعادته ؟!! فمصر لها قيمة ومكانة عند ربنا ولها قيمة ومكانة عند نبيًا، وكما قال نبينا صلي الله عليه وسلم:"إذا فتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما".
شهد الحفل اللواء محمود الديب مدير أمن بورسعيد، عماد المهدي رئيس حي المناخ نائبًا عن المحافظ، أحمد عبد الحميد مدير عام الفروع الداخلية للرابطة العالمية لخريجي الأزهر، الدكتور أحمد الصاوي – أستاذ بجامعة الأزهر، الشيخ إبراهيم لطفي – رئيس فرع الرابطة ببورسعيد وأمين بيت العائلة وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة، والدكتور حسني أبو حبيب وكيل وزارة الأوقاف الدكتور محمد العرابي مدير عام المنطقة الأزهرية بالمحافظة، والدكتورة فاتن صالح وكيل وزارة التربية والتعليم والدكتور على أبو سمرة وكيل وزارة الشباب والرياضة وأعضاء مجلس أمناء بيت العائلة ولفيف من القيادات الدينية من الجانبين "الإسلامي والمسيحي" والشخصيات العامة وممثلي المجتمع المدني والإعلاميين.