الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالصور.. انتهاء مراسم دفن مطران "إيبارشية طيبة" للأقباط الكاثوليك

انتهاء مراسم دفن
انتهاء مراسم دفن مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتهت أمس الثلاثاء، مراسم دفن القداس الإلهي، وصلاة الجنازة، ودفن جثمان الأنبا يؤانس زكريا، مطران إيبارشية طيبة، للأقباط الكاثوليك، بمقر المطرانية، بعد الصلاة عليه بكنيسة الشهيد مارجرجس الكاثوليكية، في شارع كيلوباترا، وسط مدينة الأقصر.
وكان مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، الأنبا يؤانس زكريا، لمناطق "الأقصر، أسوان، ونجع حمادي"، قد وافته المنية، فجر أمس الأحد، عن عمر يناهز 66 عامًا، بعد تعرضه لسكتة قلبية، أثناء تواجده في مقر إيبارشيته بالأقصر.
وشهدت صلاة الجنازة، حضور سفير دولة الفاتيكان في القاهرة، المونسينيو ربرونو موزارو، واثنين من البطريريك، ومستشار الفاتيكان، مندوبين عن بابا الفاتيكان، والأنبا يوساب، أسقف عام الأقصر، وتوابعها، ووفد رفيع المستوى من الآباء كهنة الإيبارشية، وأراخنة الكنيسة، ممثلي الشعب باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالأقصر.
وترأس القداس الإلهي غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك، كما شهد القداس حضور إيغريغوريس لحام، بطريرك الروم الكاثوليك بالقاهرة، والأنبا مكاريوس توفيق مطران الإسماعيلية والمطران انطونيوس عزيز مطران الجيزة، والمطران حنا قلته معاون البطريرك، والأنبا بطرس فهيم مطران المنيا، والأنبا كيرلس مطران أسيوط، والأنبا يوسف أبو الخير مطران سوهاج، والأنبا يوساب مطران الأقباط الأرثوذكس، والأنبا يواقيم مطران إسنا.
وتجمع مئات الأقباط لإلقاء نظرة الوداع على الأنبا يؤانس، وخيمت أجواء حزينة داخل كنيسة مارجرجس ومطرانية الأقباط الكاثوليك بالأقصر، عقب وفاة مطرانهم، وأعلنت الكنائس الكاثوليكية بالمحافظة حدادها حزنًا على الراحل، الذي كان يعرف بطيب الخلق والتسامح والمحبة بين الجميع، كما دقت كنائس الأقصر أجراس الحزن بالتزامن مع صلاة الجنازة، وهو تقليد يعرف في مراسم الجنازات بالكنائس عقب انتقال أحد الأساقفة أو الباباوات والكهنة إلى الأمجاد السماوية.
وأعرب الأقباط الكاثوليك والأرثوذكس عن حزنهم الشديد في انتقال نيافة الأنبا "يؤانس"، مؤكدين أن هذا الرجل يصعب تعويضه، وقد أفنى حياته في خدمة الكنيسة كما كان شجاعا دائم الدفاع عن الحق، مشددًا على وحدة الكنيسة والعمل على خدمة الجميع، كما تم رصد حزن كبير بين الكثير من المسلمين، الذين قاموا بنشر صورهم الشخصية مع الأنبا المتنيح مقدمين العزاء في وفاته.
ثم بدأ تشييع الجثمان الذي تقدمته فرق الكشافة ثم حاملي الصلبان تلاهم الرهبان والقساوسة ثم مندوب الفاتيكان ومرافقوه حيث خرج الجثمان من كنيسة مارجرجس مارا بميدان أبو الحجاج ثم شارع الفرنسيسكان مرورا بسوق سافوي وكنيسة العذراء وميدان الملك عبدالله وحتى مقر المطرانية بمدخل منطقة الكرنك. 
فيما شهدت مراسم تشييع الجثمان حالة من الغضب عقب تجاهل مسئولو محافظة الأقصر وعلى رأسهم محمد بدر محافظ الأقصر لوفاة الأب يؤانس وعدم حضور المحافظ أو من ينوب عنه لمراسم تشييع الجثمان أو صلاة القداس على روحه بالرغم من التمثيل الكنسي الكبير الذي حظيت به الجنازة مؤكدين أن نيافة الأنبا يؤأنس له تاريخ طويل وكان شخصية محبوبة وقوية ودائم التواصل مع الأخوة والمسلمين ويقدم التهاني لهم في أعيادهم ويتميز بالبساطة والعلاقات الإنسانية وقدم مثلا في المحبة ولكن لم يحظى باهتمام المسئولين في وفاته.
فيما عبر سفير دولة الفاتيكان في القاهرة المونسينيو ربرونو موزارو عن عميق أسفه وحزنه على رحيل الأنبا يؤانس زكريا ومواساته وتعازيه لإيبارشية الأقصر في وفاة الراحل مؤكدا أنه قابله منذ 10 أيام بالقاهرة وأحببته كثيرا ودعاه لزيارة إيبارشية الأقصر ولم أكن أبدا اتخيل أو يخطر ببالي أني أجئ هكذا سريعا ولكن للمشاركة في توديعه".
ولد صاحب النيافة مطران كرسي الأقصر للأقباط الكاثوليك الأنبا يؤانس زكريا في 12 أغسطس 1949 في مركز أبو قرقاص بالمنيا والتحق بكلية العلوم الإنسانية واللاهوتية بالمعادي في 13 سبتمبر 1966 وبعد إتمام دراسته الفلسفية أوفد في بعثة لدراسة اللاهوت بكلية انتشار الإيمان بروما، وسيم كاهنا في 5 أغسطس 1973 وتعين راعيًا على كنيسة الفكرية في سبتمبر 1984.
ثم سافر "يؤانس" إلى روما لاستكمال الدراسات العليا في اللاهوت الإرسالي ونال درجة الدكتوراه في يونيو 1989 وخدم بالمهجر راعيا للأقباط الكاثوليك بلوس انجلوس وفى 23 نوفمبر 1992 انتخبه السينودس البطريريكي للكنيسة القبطية الكاثوليكية مطرانًا على إيبارشية الإسماعيلية وتمت سيامته الأسقفية وتجليسه بالإسماعيلية في 29 يناير 1993 وفى 23 يونيو 1994 قرر السينودس البطريركى تعيينه على إيبارشية الأقصر والتي تمتد من نجع حمادي حتى أسوان وتم تجليسه في 14 يوليو 1994 إلى أن انتقل إلى الأمجاد السماوية فجر الأحد 27 ديسمبر 2015 دون أن يشكو من مرض حيث مات على فراشه داخل الإيبارشية.
على صعيد متصل شهد كنيسة مارجرجس ومطرانية الأقباط الكاثوليك بالأقصر الثلاثاء استنفارا أمنيا مكثفا وقامت قوات الأمن بالتمركز في محيط الكنيسة وعززت من تواجدها بكثافة في الشارع المؤدى من وإلى الكنيسة تحسبا لوقوع أي أعمال عنف أو شغب منذ بدء القداس الإلهي وأثناء تشييع الجثمان ودفنه في مقر المطرانية إلى أن بدأ العزاء مساء اليوم بمحيط المطرانية بمنطقة الكرنك.