الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

تفاصيل اجتماع "فيلا التجمع" لترميم ائتلاف "دعم مصر"

ننشر مواد "اللائحة الجديدة" التي توافق عليها جميع الأعضاء

 اللواء سامح سيف
اللواء سامح سيف اليزل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفاق على إلغاء «جمع التبرعات» وتشكيل «أمانات المحافظات».. واختيار «الرئيس» بالانتخاب بدلاً من فرض اسم «سيف اليزل»
إلزام الأعضاء بلائحتي الائتلاف ومجلس النواب.. وحذف بند «الالتزام برأي الأغلبية» المثير للجدل
«الوفد» يتمسك بـ «تحالف مواز».. و «الهيئة العليا»: «العودة» قرارنا و ا تخص «البدوي» وحده 
يواصل اللواء سامح سيف اليزل، المقرر العام لائتلاف «دعم مصر»، محاولاته لـ «ترميم» الائتلاف، بعد حملة الانسحابات التي طالته مؤخراً، و شملت أحزاب «الوفد» و «المصريين الأحرار» و «مستقبل وطن»، قبل أن يعود الأخير، بناءً على تعهد «اليزل» بتعديل اللائحة المنظمة لعمل الائتلاف. و علمت «البوابة»، من مصادر خاصة، أن «اليزل» عقد اجتماعاً لأحزاب الائتلاف، أول أمس الأربعاء، بالمقر الرئيسي في «التجمع الخامس»، للاتفاق على صيغة «الوثيقة الجديدة»، المقرر العمل بها، بعد عودة «مستقبل وطن».
و أوضح الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب «الحرية»، أحد أحزاب ائتلاف «دعم مصر»، أن الاجتماع ناقش بعض التغيرات التي تسببت في الأزمة الأخيرة بين الأعضاء، وقال لـ «البوابة»: « ناقشنا اللائحة الداخلية للائتلاف، والتعديلات التي طلبها المستقلون»، مشيراً إلي أنه سيتم عقد لقاء ثان مع جميع الأعضاء، من أجل وضع التصور النهائي، وعرضه عليهم، خلال 48 ساعة فقط، مضيفاً: « التغييرات هي نفسها التي تمت في الاجتماع السابق، ولم يتم تغيير أي بنود في اللائحة، لكنها إضافات بسيطة، لا تغير مضمونها».
و في محاولة من قيادات «دعم مصر» لرأب الصدع الذي ضرب الائتلاف، أصدروا «لائحة جديدة»، في أعقاب عودة «مستقبل وطن»، لتجنب الأخطاء التي وقع فيها بـ «المسودة الأولي»، التي وزعوها خلال آخر اجتماعاتهم. وتتضمن تلك اللائحة الجديدة: « إلغاء أمانات المحافظات، النص على اختيار رئيس جديد بالانتخاب بين الأعضاء، بدلًا من فرض اللواء سامح سيف اليزل كرئيس للائتلاف، الغاء جمع التبرعات من الأعضاء».
و نصت المادة الأولى من «اللائحة الجديدة» على أن «دعم مصر» تحالف يضم أعضاء مجلس النواب من الأحزاب والمستقلين، بهدف تشكيل أغلبية برلمانية، تمكن المجلس من ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية، وإقرار السياسة العامة للدولة، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والموازنة العامة للدولة، ودعم الثوابت الوطنية وترسيخ وحماية الأمن القومي.
وفي المادة الثانية، أكدت اللائحة أن انضمام الأحزاب السياسية للائتلاف بهدف التوافق على دعم الثوابت الوطنية، ولا يترتب عليه تخلى هذه الأحزاب عن دور هيئاتها البرلمانية، طبقا للائحة مجلس النواب، أو فقد أعضائها للصفة التي تم انتخابهم على أساسها.
وأوضحت اللائحة في المادة الثالثة، أن حرية التعبير عن الفكر والرأي لكافة أعضاء الائتلاف أيا كانت اتجاهاتهم أو انتماءاتهم السياسية أو الحزبية، وتضمن المعارضة الموضوعية والنقد البناء وتحقيق التعاون بين مجلس النواب والهيئات الدستورية الأخرى، مشيرة إلى حذف بند «الالتزام برأي الأغلبية»، الذي أثار جدلًا كبيرًا حول طبيعة هذا اللائحة.
وفي المادة الرابعة، أكدت علي الزام أعضاء الائتلاف في مناقشتهم وقراراتهم داخل الائتلاف، بأحكام الدستور والقانون، ولائحة مجلس النواب وهذه اللائحة. كما تضمنت مواد «اللائحة الجديدة» تشكيل المكتب السياسي للائتلاف، وحددت ممثلي الهيئات البرلمانية للأحزاب السياسية المشاركة في الائتلاف، بالوزن النسبي داخل المجلس، مع اختيار رئيس الائتلاف بالانتخاب، وأن يكون الائتلاف  له نائبان يتم اختيارهما بالانتخاب الحر المباشر من بين أعضاء الهيئة العامة لأعضاء الائتلاف.
من جانبه علق المستشار نور الدين علي، الفقيه الدستوري، علي تلك «اللائحة الجديدة» بقوله: « محاولة أخري من الائتلاف لاحتواء الأحزاب المعترضة علي الانضمام للتحالف تحت قبة البرلمان»، مشيرًا إلي أن اللائحة لا تخضع لأي صفة قانونية أو دستورية، رغم التعديلات التي أجروها علي موادها، مضيفاً: « دعم مصر حتي هذه اللحظة هو ائتلاف سياسي وليس دستوري، كما أن جميع الاتفاقات والالتزامات بين أعضاء هذا الائتلاف تأخذ حكم اتفاق الشرفاء ولا توجد اي الزامية الا من خلال ارادة أعضاءه».
و أوضح أنه رغم نص الدستور على مصطلح «ائتلاف الأكثرية» في مادته رقم 146، إلا أن قانون مجلس النواب لم ينظم آلية هذا الائتلاف، وكيفية تشكيله، و القواعد الداخلية لتدشينه.
من جانبه، أعلن حزب الوفد، على لسان ممدوح رياض، عضو الهيئة العليا للحزب، أنه لن يسير على نهج «مستقبل وطن» في العودة إلى ائتلاف «دعم مصر». و هو ما أكده الكاتب الصحفي مصطفى بكري، القيادي في «دعم مصر»، بقوله: « الوفد رفض مبادرة لم الشمل، والعودة إلى الائتلاف».
و اضاف «رياض» إن الحزب اتخذ قراره طبقًا لتصويت الأغلبية داخل الهيئة العليا للحزب، التي قررت عدم الدخول تحت راية «ائتلاف سيف اليزل»، وتشكيل تحالف «الوفد المصري»، مشيرًا إلى أن «البدوي» يتواصل مع كافة الأحزاب التي شكلت التحالف قبل الإعلان عن تدشين قائمة «في حب مصر» قبيل الانتخابات البرلمانية المنتهية.
و شدد على أن «الوفد» لن يخضع لأي ضغوط قد تحاصر «البدوي»، الذي يتواصل معه اللواء سامح سيف اليزل، لعودته إلى الائتلاف، لافتًا إلى أن القرار ليس بيد «البدوي»، وإنما هو قرار «الهيئة العليا» بأغلبية أصوات الأعضاء.