الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

المكاتب الإدارية لـ"الإرهابية" ترفع راية العصيان.. 5 مقرات تنقلب على "محمود عزت" وترفض وصاياه.. إخوان أمريكا يعلنون دعم "محمد منتصر".. وحملة في بريطانيا لسحب الثقة من قيادات التنظيم الدولى

 محمود عزت المرشد
محمود عزت المرشد المؤقت للجماعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضربت الانشقاقات جماعة الإخوان الإرهابية اعتراضًا على القرار الأخير الذي أصدره محمود عزت المرشد المؤقت للجماعة بفصل محمد منتصر المتحدث الإعلامي وتعيين طلعت فهمي بدلًا منه على غرار بيان هاجم فيه منتصر محمود حسين الأمين العام للجماعة، ولأول مرة في تاريخ الإخوان ظهرت تلك الانشقاقات إعلاميًا من خلال بيانات رسمية أصدرتها 5 مكاتب إدارية إخوانية في مصر.
كان أول المكاتب الإدارية الإخوانية التي أعلنت الحرب على محمود عزت وقراراته؛ المكتب الإداري للإخوان بمحافظة الإسكندرية، والذي أعلن رفضه رسميًا لفكرة عزل محمد منتصر من منصبه كمتحدث إعلامي للجماعة كونه من المنتخبين في انتخابات مكتب الإرشاد التي تمت لتصعيد وجوده جديدة بدل التي تم القبض عليها عقب فض اعتصام رابعة.
وأكد مكتب إخوان الإسكندرية رفضه الخضوع لأوامر محمود عزت، المرشد العام المؤقت للجماعة، وصديقه محمود حسين أمين عام الجماعة كونهم لا يمثلون وحدهم القرار الإخواني متهمين إياهم بأخذ قرارات فردية دون الرجوع لباقي قيادات وأعضاء الجماعة إعمالًا لمبدأ الشورى، كأولى خطوات التصعيد من مكتب إخوان الإسكندرية ضد قرار محمود عزت بعزل منتصر، حول المكتب طلعت فهمي المتحدث الإعلامي الجديد باسم الإخوان إلى التحقيق وتجميد عضويته كونه تابعًا لإخوان الإسكندرية.
توالت الانشقاقات في المكاتب الإدارية للإخوان بعد مكتب الإسكندرية؛ حيث أصدر مكتب إخوان القليوبية هو الآخر بيانًا رسميًا يعلن فيه دعم محمد منتصر ورفض قرارات محمود عزت والتنظيم الدولي للجماعة في لندن مؤكدين على أنهم لا يمثلون القيادة الفعلية لجماعة الإخوان في مصر، إنما القيادة الإخوانية الحالية التي تقود الجماعة موجودة داخل مصر ويمثلها لجنة إدارية عليا تم انتخابها بعد القبض على محمد بديع مرشد الإخوان وتم تكليفها بتولي الحراك الإخواني في الداخل والخارج.
وفور صدور هذا البيان من مكتب إخوان القليوبية، ظهرت اللجنة الإدارية العليا التي تقود الإخوان ببيان رسمي نشرته على الصفحات الرسمية لجماعة الإخوان بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" لتعلن أيضا رفضها لقرار محمود عزت والتنظيم الدولي، وتؤكد على بقاء محمد منتصر متحدثًا إعلاميًا باسم الإخوان، ورفضها لأي محاولات للتدخل في اختصاصاتها كونها المسئولة عن القيادة في مصر بانتخابات داخلية إخوانية.
وبعد بيان اللجنة الإدارية العليا التي أعلنت هي الأخرى انشقاقها عن محمود عزت وقراراته، أصدر مكتبا الإخوان بالقاهرة الكبرى والمعروف باسم "قطاع القاهرة" والفيوم بيانين رسميين أعلنا فيه دعم اللجنة، ورفض قرارات محمود عزت والتنظيم الدولي، ليصل عدد إجمالي المكاتب الإدارية التي أعلنت الانشقاق عن جبهة محمود عزت ورفاقه في التنظيم الدولي إلى 5 مكاتب داخل مصر.
لم تكن الانشقاقات الإخوانية داخل مصر وحسب، بل امتدت الأزمة إلى الخارج أيضًا؛ حيث أعلن إخوان أمريكا بقيادة محمود الشرقاوي رفض قرارات مرشد الإخوان المؤقت والتمسك بمحمد منتصر متحدثًا إعلاميًا باسم الجماعة وممثلاً عن جيل الشباب في الإخوان.
وأطلق إخوان أمريكا هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" يعبرون فيه عن موقفهم من الأزمة الحالية بعنوان "محمد منتصر يمثلني ومكتب لندن لا يمثلنى".
كانت المفاجأة هي وصول الخلافات إلى قلب التنظيم الدولي في لندن، وهو ما حدث بالفعل بعد إعلان سمير الوسيمى، المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية والعدالة المنحل وأحد أعضاء المكتب الإعلامي بالتنظيم الدولى، تأييده لمحمد منتصر، ورفضه انفراد محمود عزت وصديقيه إبراهيم منير نائب المرشد، ومحمود حسين الأمين العام بالقرارات دون الرجوع إلى شباب الجماعة وباقي الأعضاء إعمالاً لمبدأ الشورى.
وأكد الوسيمي في تصريحات صحفية له على إطلاق عدد كبير من شباب الإخوان في بريطانيا حملة لسحب الثقة من قيادات التنظيم الدولي للجماعة، وعلى رأسهم إبراهيم منير أمين عام التنظيم ونائب المرشد العام المؤقت محمود عزت بسبب سوء إدارتهم للجماعة وإيصالها لما هي فيه الآن.
وبسبب تلك الانشقاقات الواسعة التي ضربت الجماعة ما بين ليلة وضحاها وفي محاولات إخوانية لرأب صدع الجماعة قبل انهيارها وانتهاء مغامرتها في مصر التي امتدت لأكثر من 80 عامًا، أطلق أحمد عبدالعزيز، القيادي الإخواني والمستشار الإعلامي السابق للمعزول محمد مرسي، جبهة إخوانية جديدة تعرف باسم "تيار ضمير الإخوان المسلمين" يضم عددًا من قيادات جيل الوسط بالجماعة الإرهابية، هدف هذا التيار عقد الصلح بين القيادات والشباب، وإنهاء الأزمة الحالية من خلال إرضاء جميع الأطراف.
في نفس السياق، دعا إبراهيم الزعفرانى، القيادي الإخواني الذي أعلن انشقاقه في السابق عن الجماعة، يوسف القرضاوى، الأب الروحي للجماعة الإرهابية ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بضرورة التدخل لإنقاذ الجماعة وعقد المصالحة بين أعضائها.