الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

هل أتزوج من تحبني أم "البنت الدلوعة" أفيدوني؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القارئ: م. ك 
"أنا شاب تواصلت معكم منذ فترة قصيرة حول قصتي مع حبيبتي التي تزوجت غيري أما مشكلتي اليوم فهي أنني في حيرة من أمري فأنا أريد الزواج من فتاة لا أعلم إن كنت أحبها أم لا، ولكن مواصفاتها هي كل ما أريد، فهي متدينة وصادقة وتحبني من قلبها لكنها تكبرني في العمر بسنة ومن جهة ثانية هناك فتاة أخرى تصغرني بثلاث سنوات أرى فيها النشاط و"الدلع " والأشياء التي تفتقدها الفتاة الأولى ولكني أشعر بأنني أحب الفتاة الأولى لأنها تمتلك مواصفات الزوجة المثالية والمشكلة الأكبر أنني أفرح وأشعر بالسعادة عندما تكلمني الفتاة الثانية أرجو المساعدة وهل ما أمر به شيء طبيعي الحدوث عند اختيار الزوجة. 
ريح قلبك – هدى زكي
عزيزي صاحب الرسالة أنت لم تعط نفسك فترة كافية لتشفى جراحك من تجربة حبك الأول فتجارب الحب العالقة في الذاكرة والخوف من المستقبل كفيل بخلق حالة من التشوش الذهني الذي يجعلك غير مهيأ من الأصل للدخول في تجربة حب ثانية واختيار زوجة مناسبة وذلك في الوقت الحالي فقط.
التجارب العاطفية غير المكتملة والمؤلمة تجعل الإنسان في أشد الحاجة لمن يسند ضعفه ويشعره بأنه لازال مرغوبا، وهذا ما يؤكد أن حيرتك في الاختيار بين الفتاتين هو في الأصل تجربة مبنية على أساس غير سليم لأنك لم تكن في أفضل حالاتك النفسية والذهنية.
الزواج يا عزيزي يحتاج لشعورك بالانسجام والتقارب مع من تحب ولكن ما ترويه الآن يؤكد أن ما تشعر به هو مجرد "سد احتياج" بالمتاح أمامك وليس الزوجة المناسبة ولو أنك أحببت إحداهن حبا حقيقيا لما تعلق قلبك بالأخرى، فليس هناك ما يسمى بمواصفات الزوجة المثالية، فأنت تقبل زوجتك بعيوبها قبل مميزاتها وهى كذلك يجب أن تتقبل صفاتك السيئة قبل الحسنة فالكمال لله عز وجل.
أنصحك بعدم الزواج من هذه الفتاة أو تلك وأن تتمهل تماما في هذه الفترة حتى تشفى جراح قلبك من تجربتك السابقة وتستعيد قدرتك الحرة على الاختيار وتعزيز ثقتك بنفسك، وعليك اختيار الزوجة التي تشعر معها بعدم حاجتك لمرأة أخرى ففي الحب والزواج يجب أن نكمل بعضنا البعض ونكتفى بمن نحب فالحب اكتفاء...وأسأل الله لك التوفيق والسداد...
للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: raya7.albaak@gmail.com.