الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الأمن والشعب والجيش والشرطة في خطاب السيسي

 الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وقائع الندوة التثقيفية العشرين التى نظمتها القوات المسلحة تحت عنوان «أكتوبر الإرادة والتحدى» بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة.
تحدث الرئيس من القلب وبكل شفافية إلي الشعب المصرى، الذى وصفه بأنه صاحب المقام العالى فى الوطن، مؤكدًا حرصه على الحديث إلى شعب مصر بصفة دورية لاطلاعهم على حقائق الأوضاع، وطالب المصريين بوحدة الصف لننتصر على المؤامرات والتهديدات التى تحاك ضد مصر، ومشددًا على ضرورة تماسك جميع أطياف المجتمع ونبذ الخلاف حتى لا يتمكن أعداء الوطن من التسلل وإحداث شقاق فى الجدار المصرى.
وأشار الرئيس السيسى أيضا إلى التحديات التى ما زالت تواجه الدولة المصرية، لافتًا الأنظار لما يحدث فى بعض الدول، مؤكدًا أن التحدى الكبير هو استتباب الأمن والاستقرار، وهو ما يشعر به الشعب المصرى الآن، وأن الأمن هو السبيل لفتح أبواب التنمية والاستثمار.
كما أشار إلي أن الوضع فى سيناء كان قبل ثورة ٣٠ يونيو خارج سيطرة وسلطة الدولة، وأن الدولة هبت لمكافحة الإرهاب والتطرف بالشعب والجيش والشرطة.
وأعلن الرئيس - للمرة الأولى - أنه قبل ثورة ٣٠ يونيو بستة أشهر كانت هناك قوات خاصة من القوات المسلحة تتخذ مواقعها لمواجهة الأعمال الإرهابية وتهريب السلاح، وأن القوات الجوية وحرس الحدود كانت تؤمن الشريط الحدودى مع ليبيا الأكثر من ١٢٠٠ كم، حتى لا يتم تهريب السلاح أو المتفجرات أو الإرهابيين إلى داخل مصر، مبررًا عدم الإعلان عن ذلك من قبل لعدم رغبته فى إشعار المصريين بالقلق، وتم ذلك بفضل الله وتحققت نجاحات كثيرة فى هذا الشأن.
وأشار الرئيس إلى أن المرحلتين الأولى والثانية من «حق الشهيد» فى سيناء اللتين قام بهما الجيش والشرطة تحققت أهدافهما فى القضاء على الإرهاب.
وأشار الرئيس إلى أنه خلال جولاته الخارجية كان السؤال: كيف استطعتم تحقيق الأمن فى مصر فى ظل الصراعات والتحديات الكبرى التى تواجه المنطقة؟!
وكانت إجابتى: إنها عزيمة الشعب وإرادته.
وأكد الرئيس أن مصر فى حالة حرب ضد الإرهاب، تماما مثل فترة حرب أكتوبر، التى وقف فيها الشعب بجميع طوائفه خلف قواته المسلحة حتى تحقق النصر، وأن المرحلة القادمة سوف تشهد انتصارا كبيرا فى جميع المجالات.
وأشار الرئيس إلى أن الإرهاب لم يكن فقط على حدود الدولة المصرية، ولكنه كان داخل الدولة يستهدف محطات الكهرباء والسكك الحديدية والمنشآت العامة والخاصة وتم تحقيق الأمن بنسبة كبيرة فى الفترة الماضية.
وأضاف الرئيس: إن نقطة الدم المصرى غالية جدا لذا كان من الأوليات تحقيق الأمن والاستقرار، حتى لا يتم ترويع المواطنين. وأشار إلى أن الله أكرمنا بأن نرى ما يحدث حولنا من أزمات وصراعات حتى نحمده على نعمة الأمن فى مصر.
وأضاف الرئيس: قبل خمس سنوات كان لمصر ترتيب عالمى فى الأمن الجنائى، ولن نرضى بهذا التصنيف الذى كان موضوعا من أجل أمن واستقرار مصر وشعبها، وأشار إلى أنه فى الوقت الذى يتم فيه تحقيق الأمن، فإن عيوننا على التنمية، وأكد الرئيس أن نجاحات الشعب خلال الـ١٧ شهرًا الماضية، كانت حلمًا يحتاج لتحقيقه ١٧ عامًا.
وأشار الرئيس إلى أن مشكلة الأسعار لم تغب عنه طوال الفترة الماضية، ووعد الشعب بتخفيض الأسعار خلال هذا الشهر من خلال الدولة، والقوات المسلحة، وأشار أيضا إلى اهتمام مصر بجذب الاستثمارات خلال الفترة المقبلة لدفع عجلة الإنتاج.
كما أشار الرئيس إلى الإنجازات العديدة للدولة فى مجالات الكهرباء والطاقة وشبكة الطرق القومية والسكك الحديدية، مؤكدًا على الشراكة بين الرئيس والحكومة والشعب لمواجهة التحديات.
كما أشاد الرئيس بدور القوات المسلحة والشرطة فى تأمين المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، موجهًا الشكر لهم، وطالبهم بنفس الأداء فى المرحلة الثانية من الانتخابات.
كما تناول الرئيس ما تقوم به بعض وسائل الإعلام التى تتحدث بأسلوب لا يليق، فى حين كان المفروض أن تكون رسالتها نشر الوعى بين المواطنين حفاظًا على الدولة المصرية وأمنها القومى فى مواجهة الإرهاب.
وأكد الرئيس أنه سوف يشكو هؤلاء للشعب إذا ما تجاوزوا فى حق مصر.
ومن أهم الرسائل التى تناولها الرئيس فى خطابه للشعب أن الدولة المصرية قادرة على حماية مواطنيها سواء فى مواجهة الإرهاب بكل شجاعة وصمود وتضحيات أبناء الشعب المصرى من رجال الجيش والشرطة أو بالنسبة لمعاناة الشعب بارتفاع الأسعار من التجار الجشعين، وهو ما أكد عليه الرئيس فى كلماته الصادقة النابعة من القلب: «أنا واحد منكم وأعرف جيدًا الظروف الصعبة للناس».
والرسالة الثانية هى تضافر الجهود لمواجهة التحديات معا: الرئيس والحكومة والشعب، والرسالة الثالثة هى قدرة الدولة المصرية على التغلب على جميع التحديات والمصاعب، ولا يوجد تحد أمام مصر سوى الحفاظ على وحدة الشعب.
والرسالة الأخيرة هى درس الإعلام الوطنى فى مساندة الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب بعيدًا عن إعلام الجيل الرابع من الحروب الذى يخطط لهدم الدولة المصرية ومؤسساتها السيادية: الجيش والشرطة والقضاء على الإعلام الوطنى.