الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

رمضان قديروف.. فتي بوتين المدلل

 رمضان قديروف
رمضان قديروف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولد رمضان قديروف في مدينة تسينتوري في أكتوبر عام 1976 وكان والده الشيخ أحمد قديروف معروفا بنضاله ضد الروس، وعقب اغتيال أحمد قديروف في مايو 2004، وبسبب شعبية والده طلب منه خلافته كرئيس للوزراء أثناء حرب الاستقلال.
وقاد قديروف وحدة عسكرية سميت بقاديروفيتسي والتي أصبحت فيما بعد إحدى الميليشيات التي اعتمدت عليها روسيا لدحض الانفصاليين الشيشان، وانضم إلى روسيا في 1999 وضُمّت الميلشيات التابعة له إلى المخابرات الروسية، ثم عين نائبًا لرئيس الوزراء بعد اغتيال والده، وفي ديسمبر 2005 عين رئيسًا للوزراء بالوكالة.
خلال حفل افتتاح الجامع الكبير في قلب مدينة غروزني في أغسطس 2005م، صرح رمضان في خطابه بأنه سيجعل الشيشان في بضع سنوات “أكثر مكان جميل وغني وآمن في العالم”، وأن الحرب قد انتهت وبفضل والده تقلص عدد الانفصاليين حتى أصبحوا مجرد “قطاع طرق” لا يتجاوز تعدادهم 150 شخصا (الإحصاءات الرسمية تقدر عددهم بنحو ألفي متمرد)، وعندما سأله أحد الصحفيين إن كان سيطارد قتلة والده أجاب بقوله:
“لقد قتلتهم جميعا، وسوف أطارد كل من كان يقف وراءهم حتى أقتلهم، وبوتين رجل عظيم زار قبر والدي بنفسه، بوتين يهتم بالشيشان أكثر من اهتمامه بأي جمهورية أخرى من جمهوريات روسيا الاتحادية، بوتين يستحق أن يبقى رئيسا مدى الحياة، نحن بحاجة لقيادة قوية، والديمقراطية هي مجرد تلفيق أمريكي وروسيا لن تخضع لقوانينهم، بعد الاغتيال الذي تعرض له رئيس الوزراء الشيشاني الو ألخانوف بسيارة مفخخة تقلد رئاسة الحكومة الشيشانية في فبراير 2007 خلفًا له، وعمره لا يتعدى 30 سنة.
ويعتبر رئيس الوزراء السابق والرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين أبرز الداعمين له في الكرملين وقد نال ميدالية (بطل روسيا) وهي ارقى وسام تمنحه المؤسسة العسكرية في روسيا واطلق عليه "فتي بوتين المدلل".
فيما يؤكد نشطاء حقوق الإنسان في الشيشان أن انتهاك حقوق المواطنين على صعيد العدالة والحريات في تعاظم منذ مجيء رمضان قديروف إلى السلطة، ويستخدم الرئيس عناصر ميليشيا قاديروفتسي – التي تم دمجها كقوة خاصة تابعة لوزارة الداخلية – لإرهاب معارضيه وتعزيز دعائم حكمه، حيث تشارك تلك العناصر في عمليات الخطف والإخفاء القسري والتعذيب الممنهج، حتى أصبح اسم “قاديروفتسي” أكثر شيء يخشاه المواطنون الشيشانيون.
يتهم الناشطون الحقوقيون عناصر قديروف (ينفي رمضان قديروف وجود هذه العناصر في أجهزته الأمنية) بأنهم يعملون كـ”فرقة موت” ضد كل من يُـكنَ العداء للرئيس، ويشاع أن الرئيس يملك سجنا سريا في مسقط رأسه في تسينتوري – جنوب شرق العاصمة غروزني – وحسب المصادر تعتبر الحقول المحيطة بتلك المنطقة ملغومة وتنتشر نقاط تفتيش أمنية في جميع الطرق المؤدية إليها.