الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

محمود قرني يصدر ديوانه "تفضل..هنا مبغى الشعراء"

 محمود قرني
محمود قرني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر عن دار "شرقيات" الديوان التاسع للشاعر محمود قرني تحت عنوان "تفضل.. هنا مبغى الشعراء".
والعنوان الذي يبدو مثيرا ومقلقا سرعان ما سيتبين قارئ المجموعة أنه ليس أكثر من إشارة إلى أن تجربة الديوان تتناول الشعر كموضوعة جمالية ومعرفية فقدت أدوات التعامل معها الكثير من نزاهتها تحت لافتات خادعة لذلك يبدو نعي الديوان لمفهوم الفطرية كأنه انتصار لبرهان الروح التي فقدت الكثير من براءتها بفعل الصراعات الحضارية غير المتكافئة بحيث تحول سلم القيم الإنسانية إلى قيمة مضادة أصبحت تعمل ضد الفن نفسه.
إن مجموعة "تفضل..هنا مبغي الشعراء" للشاعر محمود قرني لا تمثل نعيا للشعر قدر ما تمثل انتصارا لهشاشته وضعفه..من هنا فإن الديوان يواصل تعزيز التصورات الجمالية والمعرفية التي تعتمد عليها تجربة الشاعر، وسيظل التخييل واحدا من إشكاليات هذا النوع من الشعرية حيث العمل على نسج علاقات دالة يتلمسها الشاعر ويقيم أودها من فراغات العلاقة المدهشة بين كائنات قصائده.
من هنا ربما يمثل ديوان "تفضل..هنا مبغي الشعراء" قفزة في فراغ الحكاية التاريخية لاستعادتها كقوة رمزية في اللحظة الحاضرة.
يضم الديوان ثلاث عشرة قصيدة مترواحة الطول (بين طويلة ترد في صفحات وقصيرة ترد في أسطر) ويقع في 102 صفحة وصمم غلافه الفنان عمرو الكفراوي.
وعن مجمل تجربة الشاعر يقول الناقد والكاتب السوري صبحي حديدي: "استجمع محمود قرني صوته الشخصي، وأخذت مجموعاته تراكم نبرة متميّزة تلو أخرى بحيث إننا نقرأ اليوم واحدا من أنضج شعراء مصر المعاصرين، وأكثرهم انفرادا في الموضوعات والأسلوبية والأدوات".
من جهته، يقول الناقد والأكاديمي يسري عبد الله: "يمثل الخطاب الشعري للشاعر محمود قرني وعيا جديدا بالقصيدة العربية، وسعيا جماليا لصوغ مختلف لقصيدة النثر، بما تحويه من تنوع وفرادة، ومحاولة دؤوبة لمغادرة السياقات القديمة كلها".
بدوره، يقول الشاعر والناقد محمد السيد إسماعيل " لأننا مع هالة محمود قرني أمام نص يخلص لكونه شعرا أولا وأخيرا لكن يتجاوز مواصفاته القديمة ويتنامى إلى درجة كبيرة مع السرد، لكن ليس إلى درجة أن يصدق عليه تصريح أراجون لأحد سائليه عن (مجنون إلزا): إنه بوسعنا اعتبار المجنون قصيدة ورواية في آن واحد".