صعد الفلسطينيون انتفاضتهم في مختلف القرى والمدن الفلسطينية المحتلة ضدّ الاحتلال الصهيوني، مستخدمين "السلاح الأبيض" ضد المستوطنين فيما عرف بـ"انتفاضة السكاكين" حيث استشهد خلال يوم أمس السبت خمسة مواطنين بينهم فتاة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، في محافظتي الخليل والقدس المحتلة.
كما أصيب عشرات المواطنين في المواجهات التي اندلعت بالخليل ورام الله وقطاع غزة، معظمهم بالرصاص الحي، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
ففي مدينة القدس، استشهد الشاب عمر محمد الفقيه (23 عاما) من قطنا شمال غرب القدس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، كما ادعت قوات الاحتلال أنها أطلقت النار تجاه شاب وشلته عن الحركة، بزعم طعنه أحد الجنود على الحاجز، وأعلن عن استشهاده لاحقا.
كما استشهد في جنوب شرق القدس المحتلة، معتز أحمد عويسات (16 عاما)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حي جبل المكبر.
أما مدينة الخليل، فقد عم فيها إضراب شامل حدادًا على روح شهدائها الذين سقطوا في اليومين الفائتين خلال المواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال، كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفتاة الفلسطينية بيان عسيلة البالغة (16 عاما) في منطقة وادي الغروس.
وأطلقت قوات الاحتلال عدة أعيرة نارية صوب الشاب طارق النتشة (20 عاما)، على مدخل شارع الشهداء، بزعم طعن جندي، وترك الشاب على الشارع ينزف لمدة 40 دقيقة، ليتم نقله من قبل سيارة إسعاف إسرائيلية إلى جهة غير معلومة، وعرقل عدد من المستوطنين مرور الإسعاف في الشارع ووزعوا الحلوى على المستوطنين في المكان.
فيما استشهدت، الفتاة بيان أيمن عبد الوهاب العسيلي (16 عاما)، بعد أن أطلقت مجندة إسرائيلية، الرصاص باتجاهها لدى مرورها على حاجز عسكري، مقام في منطقة "واد الغروس" شرق مدينة الخليل، ما أدى إلى استشهادها على الفور.
كما استشهد الشاب فضل محمد عوض القواسمي (18عامًا)، بعد أن أطلق مستوطن النار عليه في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل.
وأفادت تقارير إعلامية أن قوات جيش الاحتلال صادرت كاميرات المراقبة والتصوير المنصوبة على مدخل منزل المواطن الفلسطيني مفيد الشرباتي في "شارع الشهداء" في مدينة الخليل، عقب اقتحام منزله من قبل قوة عسكرية إسرائيلية ترافقها مجموعة من المستوطنين، خشية أن تكون الكاميرات قد التقطت جريمة قتل الشاب القواسمي على أيدي مستوطن يهودي في المكان.
وفي قطاع غزة، أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي، في تجدد المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما أصيب نحو 20 مواطنا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وخانيونس وبيت حانون.
وتشهد المناطق الحدودية الشرقية والشمالية لقطاع غزة مواجهات يومية عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال في نقاط التماس مع الاحتلال، دعما ونصرة للهبة الجماهيرية في القدس والضفة الغربية.
واستجابت بلدة دورا وقراها في الضفة الغربية لدعوات الإضراب الشامل لحركة "فتح" والقوى والفصائل، حدادا على روح الشهيدين إياد خليل العواودة (27 عاما)، الذي استشهد أول أمس الجمعة برصاص قوات الاحتلال، على مدخل المدينة الشمالي.
وارتفع عدد الشهداء في الانتفاضة منذ بدايتها في شهر أكتوبر الحالي إلى 44 شهيدًا، 30 منهم في الضفة الغربية، و14 في قطاع غزة.
