الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بدعوى مراعاة لمصلحة الوطن.. مؤسس حزب "النور" المنشق يسقط ورق التوت عن الأسباب الحقيقية لدمج القوائم الــ 4: فقد شعبيته في الصعيد.. ويخوض حرب البرلمان معتمدًا على "الفردي"

 القيادي السلفي المنشق
القيادي السلفي المنشق عن حزب النور وأحد مؤسسيه محمود عباس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحاول حزب النور السلفي، الذراع السياسية للدعوة السلفية، الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان القادم، وهو ما أكده قياداته سابقًا بأنهم ينافسون على 60% منه، رغم تبريرهم بدمج قوائم الحزب الأربعة في قائمتين من أجل السماح لجميع القوى بالتمثيل في البرلمان مراعاة لمصلحة الوطن. 
وكشف القيادي السلفي المنشق عن حزب النور وأحد مؤسسيه، محمود عباس، الأسباب الحقيقية لدمج الحزب لقوائمه الأربعة في قائمتين هما "القاهرة"، و"غرب الدلتا"، وتخليه عن قائمة الصعيد. 
وقال عباس: إن نسبة كبيرة من مؤيدي الصعيد لحزب النور في الانتخابات الماضية كانوا يساعدوهم لانضمام أحزاب أخرى ذات مرجعية إسلامية وهي "الأصالة - البناء والتنمية" التي كان مركز قوتها الصعيد، وهو ما يؤكده تحالف الجماعة الإسلامية مع الحزب بالانتخابات السابقة في اللحظات الأخيرة، ودخل المجلس بسبب هذا التحالف نحو 12 نائبًا من هذه الأحزاب وكلهم على قوائم النور. وأوضح القيادي المنشق عن النور أن أعضاء الجماعة الإسلامية أغلبهم تركوا تحالفهم مع النور بعد موقفه من مرسي، وأصبحوا خصوما له مما سحب من أرضية تأييد الحزب في معاقلهم وهي الصعيد. 
وأشار القيادى المنشق، إلى أن وجود الأقباط الغاضب عليهم الكنيسة في قوائم الحزب يمثل أكبر نقطة ضعف له، لنفور الأقباط بشكل عام من تأييدهم لهذه القوائم رغم أن بها أقباطا، وحيث إن الصعيد به نسبة لا بأس بها من الأقباط التي تستمع إلى الكنيسة وتوجهاتها فقد أحس حزب النور أن قائمة الصعيد لن تنال تأييد الأقباط، ولعزوف بعض المؤيدين له عن تأييد القائمة من الأصل لوجود أقباط بها وتنازل النور عن مبادئه وفتاويه السابقة بعدم صلاحية ولاية غير المسلم وهي فتاوى لياسر برهامي نفسه. 
وذكر عباس، أن حزب الوطن السلفي الذي يترأسه الدكتور عماد عبدالغفور، عندما نشأ سحب رصيدًا كبيرا من قيادات حزب النور، وأن أعضاء سابقين في مجلسي الشعب والشورى من الحزب ذهبوا لتأسيس حزب الوطن مما قلل من عدد الكوادر التي يعتمد عليها النور في الانتخابات، بل إن بهم عددا لا بأس به كان ينفق على العملية الانتخابية من جيبه الخاص ويتحمل الدعاية لمرشحي حزب النور، وتحملها نصيب كبير من نفقات الدعاية، وكل ذلك فقده الحزب. 
وأوضح القيادى المنشق على حزب النور، أن هذه الخطوة قد تكون تم الترتيب لها من قبل تقديم القوائم من الأصل كمناورة سياسية، حيث إنهم يتوقعون مهاجمة الأحزاب لهم فلإبداء حسن النوايا للحزب يدخل بأربع قوائم، ثم ينسحب بقائمتين، وهو قد أعد سلفا هذا الانسحاب، وهو في الحقيقة لم يترك شيئا، وخصوصا أن نسبة القوائم كلها 20 % فقط واللعب الكبير يظهر في الفردي صاحب الـ 80 %. 
وأضاف عباس أن الحزب يخوض الانتخابات بقائمة "غرب الدلتا" تضم ٣ محافظات يتمركز فيها السلفيون وهي الإسكندرية والبحيرة ومطروح وعدد القائمة ١٥ مرشحا، وأبرز الأسماء بقائمة "غرب الدلتا"، هي: المهندس أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسي للحزب، والدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد، والدكتور طلعت مرزوق، مساعد رئيس الحزب للشئون القانونية، والدكتورة حنان علام، أمين المرأة، والدكتور محمود عبد المنعم. وأما قائمة "القاهرة" فتضم ٦ محافظات هي القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ، وعدد القائمة ٤٥ مرشحا، وأبرز الأسماء في القائمة هي: الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس الحزب للشئون السياسية، والدكتور طارق السهري، رئيس الهيئة العليا للحزب، والدكتور وجيه الشيمي، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب، والدكتورة نبيلة بطراوي، أستاذة جامعية، والدكتور محمد العزب، الدكتور العقيد أحمد عادل، والدكتور نبيل عشري، والدكتورة منى جبر، أستاذة جامعية.