أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم الاثنين على أن الحل التفاوضي الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يعد مصلحة وطنية أردنية عليا.
جاء ذلك خلال لقاء جودة اليوم في عمان مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض الدكتور صائب عريقات ، حيث بحثا آخر التطورات والمستجدات والجهود المبذولة لإعادة إحياء مفاوضات السلام.
وشدد جودة على دعم الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني للفلسطينيين على مختلف المستويات لإحقاق الحق ونيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
ومن جهته .. أعرب عريقات عن تقديره لمواقف الأردن بقيادة العاهل الأردني الداعمة والمساندة للفلسطينيين في مساعيهم المشروعة لإقامة دولتهم.
وكان جودة كان قد التقى أمس الأول السبت مبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق للشرق الأوسط توني بلير ، حيث أكدا على أهمية بذل كل الجهود الممكنة وتهيئة الظروف لكسر الجمود الذي يعتري عملية السلام والبدء بمفاوضات جادة وفاعلة ومحددة بإطار زمني بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تفضي بالنهاية إلى الهدف المنشود المتمثل بتجسيد حل الدولتين استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام بما فيها مبادرة السلام العربية بجميع عناصرها.
يشار إلى أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كانت قد توقفت في أبريل 2014 إثر رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجونها واستمرار أنشطتها الاستيطانية بالضفة الغربية.
وكانت فرنسا قد تقدمت مؤخرا بمقترحات من أجل إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي شريطة أن تتم ضمن إطار متابعة دولية ، وهو ما رحبت به السلطة الفلسطينية فيما رفضتها إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بقوله "إسرائيل ترفض الإملاءات الدولية".
