الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

البيوت "مش أسرار".. أنكر نسب ابنه لعدم إنجابه واتهم زوجته بالزنا

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«تزوجت بعد قصة حب دامت لمدة عامين، بينى وبين زميلى بالجامعة، وتحملت ظروفه الصعبة، فهو كان شابا في مُقتبل حياته، ولكنى أقنعت أهلي به لأنى أحبه، وفى تلك الفترة عشت أجمل أيام حياتى وتمت خطبتنا»، هكذا بدأت «أماني» سرد قصتها من داخل أروقة محكمة الأسرة.
وقالت أمانى: «بعد زواجنا كانت حياتى سعيدة جدا مع زوجى عصام الذي يعمل محاسبا، وكان يفعل كل شيء من أجلى، ولا يحرمنى من شيء، ولكن بعد زواجنا بشهور بدأت حماتى تسألنى كثيرا عن حملى، وتقول لزوجى: إنها تريد أن ينجب لترى أبناءه وتسعد بهم، ومرت سنة ولم يرزقنا الله بأطفال، فذهبت إلى الكثير من الأطباء، وأجريت الكثير من الفحوصات الطبية، جميعها أجمعت أنه لا يوجد أي موانع لإنجابي، فطلبت من زوجى زيارة الطبيب، فعندما ذهب للطبيب علم بوجود مشكلة لديه تمنعه من الإنجاب، فاختلفت حياتنا تماما، وانقلبت رأسا على عقب، فبدأ زوجى يختلق المشاكل معى، وتسبب له عدم إنجابه في عقدة وحساسية شديدة، ولكنى أحبه وتحملت حياتى معه، وطلبت منه أن يخبر أهله بأن عدم إنجابنا بسببى أنا وليس بسببه، فبدأت حماتى تُعايرنى بعدم إنجابى أمام الجميع، وتحرجنى بكلمات قاسية لا أحد يستطيع أن يتحملها.
وأضافت «أماني» والدموع تنهمر من عينيها: رغم تحملى تصرفات حماتى ومعاملتها السيئة لكنى أخفيت عن أهله أمر عدم إنجابه، لكن زوجى لم يقدر كل هذا، واستمر في مشاجرته معى على أتفه الأسباب، فأصبح إنسانا معقدا جدا، فعندما تتجمع العائلة سويًا وأتعامل مع أبناء إخوتى الصغار وألعب معهم كان يشعر بالغيرة والحقد، ويطلب منى المغادرة بدون مبرر والعودة إلى المنزل، وعندما أتناقش معه لمحاولة إقناعه بأن نجلس مع أهلي بعض الوقت كان يرفض ويصر على موقفه، وعندما نعود إلى المنزل يتشاجر معي، وحاولت كثيرا إقناعه بأن هذا الموضوع لا يفرق معى نهائيا ولو كان يفرق معى كنت طلبت منه الطلاق، ولكن كان كلامى بلا جدوى فأفعاله كما هي لا تتغير».
واستطردت أماني: «عشت على هذا الحال ٤ سنوات من حياتى تحملت فيها هذه الحياة القاسية، لأنى أحب زوجى جدا، ولا أستطيع العيش بدونه، وكنت أدعو الله كثيرا أن يشفى زوجى وأنجب منه طفلا، وبالفعل شاء الله أن يستجيب لى، وحملت من زوجى بعد ٤ سنوات من المعاناة والشقاء، ولكن تحولت هذه الفرحة في لحظة إلى حزن، وأسودت الحياة في عينى لأن زوجى عندما علم بأمر حملى قال لى: «أنا مبخلفش وده أكيد مش ابني» واتهمنى بأنى على علاقة بشخص غيره». واختتمت حديثها قائلة: «ذهبت إلى منزل والدي، وزوجى استمر على موقفه حتى ولادتى وأنجبت ابني، ورفض تسجيل ابنى باسمه، وادعى أمام الأهل أننى على علاقة بشخص غيره، فلجأت إلى محكمة الأسرة ورفعت قضية إثبات نسب ضد زوجى».