ازدادت حدة الأزمة بين الجماعات السلفية وبين حركة حماس في غزة، وذلك بعد إصرار الحركة على عدم الإفراج عن السلفيين المحتجزين بسجونها ومواصلة مطاردتهم من غزة.
وردت الجماعات السلفية التابعة لتنظيم "داعش" بقصف مواقع تابعة لحماس، حيث تبنت جماعة "أنصـار الدولـة الإسلامية فـي بیـت المـقدس" قصف موقع القادسية التابع لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس غرب خانيونس بقذيفتي هاون 82 ملم.
وقال بيان للجماعة نشرته منتديات جهادية: "إلى إخواننا المعتقلين، والله لن نتخلى عن نصرتكم ما دام فينا عرق ينبض".
وخاطب البيان من وصفهم بـ"المخلصين من أبناء القسام" قائلا: آن الأوان لتلتحقوا بركب الصادقين، وإننا لنبرأ إلى الله من سكوتكم عن الحق".
وأضاف إلى "عامة المسلمين في قطاع غزة، نرجو منكم الابتعاد عن المراكز الأمنية والعسكرية حفاظا على أرواحكم".
وأعادت المنتديات الجهادية نشر فيديوهات لعدد من السلفيين تعرضوا للتعذيب في سجون حماس وعن طرق المعاملة وعملية التعذيب التي تتم في السجون التابعة للحركة.
وفي أحد الفيديوهات كشف الشيخ أبو البراء أشرف صباح، أنه تم خطفه من أمام باب المسجد، وتم سحب الأسلحة عليه وتم اقتياده إلى السيارة بالعنف وسحبه إلى السحن الداخلي، مشيرا إلى أن ما يقومون به في غزة أمور صعبة أشد من التعذيب في سجون أمريكا.
وأضاف أنه يتم تغطية الوجه بالكيس الأسود أثناء تناول الطعام والشرب والصلاة، وأنهم لا يوجهون المساجين إلى القبلة أثناء الصلاة.
وأشار أبوالبراء إلى أن هذه الأمور التي تتم في السجون ما كانوا يتوقعونها من حماس، وأنهم يقومون بشد اللحية وطرق التعذيب الأخرى، وأنهم يقومون بسجن السلفيين في زنازين ليست فيها تهوية، مشيرا إلى أن حماس تعذب المساجين من السلفيين أكثر من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
