الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

خطابات الرسامة فريدا كالو لحبيبها الإسباني في مزاد بنيويورك

خطابات الرسامة فريدا
خطابات الرسامة فريدا كالو لحبيبها الإسباني في مزاد بنيويورك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خضعت الرسامة الشهيرة فريدا كالو عندما كانت في التاسعة والثلاثين من عُمرها، وتحديدًا في نوفمبر عام 1949، لعملية جراحية كانت واحدة من عِدة سلسلة عمليات خضعت لها كالو بعد حادث خطير تعرضت له وهي لم تزل بعد في الثامنة عشرة، ما أدى لحدوث كسر في عمودها الفقري، فلبثت في الفراش فترة طويلة تخللتها علاقتها العاصفة بزوجها دييجو ريفيرا، وكذلك الصعوبات التي تواجهها في الرسم.
لكن هذه الفترة في الوقت ذاته شهدت إعلان غرامها بالفنان الإسباني بارتولي؛ والذي التقى بالرسامة الشهيرة في نيويورك حيث بدأت علاقتهما الرومانسية، التي ظلت لفترة طويلة طي الكتمان، ولكنها بدت واضحة في الخطابات التي أرسلتها إليه، وهي خمسة وعشرين خطابًا؛ فمنذ تعرفت فريدا على بارتولي من خلال أخته كريستينا، وكانت تنتظر إجراء عملية خطيرة في عمودها الفقري في مستشفى بنيويورك، حيث كان يزورها الفنان الكتالوني الذي كتبت إليه أكثر من مائة صفحة بين أغسطس عام 1946، وحتى نوفمبر عام 1949.
في أحد خطاباتها، والتي كانت توّقعها باسم مارا، وهو اختصار لكلمة "مارابيّوسا" التي تعني مبهرة، وهو اسم التدليل الذي كان يناديها به حبيبها، قالت كالو: "حبيبي بارتولي.. لا أعرف كيف تُكتب الخطابات الغرامية، لكن أريد أن أقول لك إن روحي مفتوحة أمامك. منذ أغرمت بك كل شيء تغير وأصبح مليئًا بالجمال. الحب عبير، الحب تيار، الحب مثل المطر. أتعرف، يا سمائي، أنك تمطر بداخلي وأنا، مثل الأرض، أتلقى حباتك.. مارا"؛ وكانت تطلب من بارتولي أن يوقع باسم امرأة هو "سونخا"، حتى لا يعلم زوجها علاقتهما.
الخطابات التي وُصِفت بأنها "تبكي بوحدة تمزق القلب وتعكس مأساة الألم الجسدي"، وكتبتها كالوا خلال فترة النقاهة من العملية في المكسيك، وضحت مدى العشق الذي جعلها تتجاهل علاقتها القوية مع ريفيرا، وهو أيضًا ما جعلها تتخذ قرار بهجره لتعيش مع بارتولي الذي كان حبها له "عاصفًا، جسديًا، رقيقًا وأموميًا"؛ لذلك رغم العلاقة، لم يكف بارتولي أبدًا عن عشق فريدا، واحتفظ برسائلها في بيته حتى مات في نيويورك عام 95.
بعد وفاة بارتولي باعت العائلة الخطابات لصاحب بيت مزادات "دويل" في مدينة نيويورك، قام بعرضها منذ أيام قلائل برفقة رسومات وزهور مطبوعة ومجموعة صور.
حيث تم بيعها بمبلغ 137 ألف دولار، إلى مشتري غير معروف الهوية، فنان وجامع مقتنيات من نيويورك، ومن أشد المعجبين بالرسامة الشهيرة، بحسب ما أفادت صحيفة "إيه بي سي" الإسبانية، وهو الرقم الذي تجاوز الثمن الذي توقعه المزاد في البداية، إذ كانت القيمة المتوقعة ما بين 80 إلى 120 ألف.