الأحد 09 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

المؤتمر ليس لـ"الشحاتة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مؤتمر مصر الاقتصادى كان بمثابة "الاستفتاء الدولى "على نجاح ثورة 30 يونيو، واختيارات شعب مصر الذى وصفه الرئيس السيسى فى كلمته الافتتاحية بأنه "صامد وصابر وآبي كريم". 
كما كان التجمع الكبير والواسع من زعماء ومسئولى دول العالم وكبريات الشركات وخبراء الاقتصاد والاستثمار، والاهتمام العالمى الواسع بتغطية أنشطة المؤتمر، ضربة قوية للجماعات المتطرفة والمخربين الذين سعوا و يسعون بكل قوة لإفشاله، كما أنه رد على الشائعات التي تروج ضد الشعب المصري واختياراته وقناعات العالم بنجاح ثورته، وبدء جنى ثمارها. 
وبعث المؤتمر برسائل عدة أولها :التأكيد على انه سوق مصرى كبير "للاستثمار المشترك "،لدعم أمن واستقرار المنطقة ككل، وليس اقتصاد مصر واستقرارها الأمنى، وسلامها الاجتماعى، فحسب، لإن مصر كانت ولا زالت ركيزة الاستقرار في المنطقة.. علاوة على انه ليس محطة أخيرة، وإنما بداية لمرحلة جديدة من النشاط والشراكة بينها وبين باقي الدول"، وليس كما يشاع أنه مؤتمر "للشحاتة". ثانيا :لطمة قوية على جبين جماعات الظلام التى سعت لإفساده، وروجت لفشله، وعقدت رؤوس الإرهاب والتطرف والفتنة اجتماعا متزامنا مع انطلاقه بتركيا، لكيفية إفساده، ولكن كانت كلمة الله ومشيئته هى العليا وخاب مسعاهم الآثم، واسدل الستار ووضعت النهاية لأوهام ما يعرف بـ"أنصار الشرعية المزعومة والمزايدين والمتاجرين من الفاشلين المعروفين في داخل مصر وخارجها ، فالحضور كان صفعة قوية وتصريح بالدفن لهم جميعا".
رابعا : قولة الفصل من ولى العهد السعودى الأمير مقرن بن عبد العزيز، التي ألقاها نيابة عن خادم الحرمين، كل التكهنات والمزاعم التي عكف على بثها كثير من وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام بتخلي السعودية عن دعم مصر والوقوف إلى جانبها؛ ..إذ أتت كلمة ولي العهد برهاناً على أن العلاقات المميزة والراسخة بين السعودية ومصر أكبر من أي محاولة لتعكيرها، ولن تتأثر بأية محاولات مغرضة تستهدف النَّيل من استقرار المنطقة ووحدة الأمة العربية ومقدرات الدول العربية وشعوبها، وإثباتاً جديداً على المتانة والقوة اللتين تتمتع بهما العلاقة بين البلدين في ظل الأزمات التي تصيب كثيراً من دول العالم، ورداً قوياً على كل من حاول مس العلاقات بين البلدين.
كما وجه ولي العهد صفعة قوية لجماعة "الإخوان " التى روجت لتعاطف القيادة السعودية معهم، ،،حيث طالب المجتمع الدولي بالتعاون في محاربة الإرهاب وسد منافذه، مثبتاً أن السعودية قد سعت بكل ما أوتيت من حزم وقوة لمحاربته، والتعاون مع المجتمع الدولي في ذلك. وأن بلاده تدين - بشدة - ما تشهده مصر من حوادث إرهابية، تهدف إلى تعكير صفو الأمن، والتشويش على مسيرة الاستقرار والنمو، مؤكداً ثبات موقف السعودية مع مصر وشعبها لتثبيت الأمن والاستقرار، ووضع الاقتصاد على مسار التعافي والازدهار.
رابعا :عودة الوجه المشرق والحضارى لمدينة السلام "شرم الشيخ "ووضعها من جديد على خريطة سياحة المؤتمرات . خامسا :تقديم مصر كنموذج للحضارة العربية والاسلامية بقيمها السمحة الحقيقية ..تنبذ العنف والإرهاب والتطرف ...وانها دولة محورية في الشرق الأوسط. سادسا ا:لتأكيد على استقرار وأمن مصر،وهو ما يكس تعزيز الامن الإقليمى والعربى . سابعا : طرح حزمة كبيرة من الاستثمارات الجادة والواعدة، تظللها شبكة من التسهيلات والتشريعات التى تحفظ الحقوق، وتشجع على العمل، والتأكيد على أن مصر ماضية على الطريق الصحيح، وجلاء مدى قدرتها وجاهزيتها لتنفيذ المشروعات الاقتصادية الكبرى". ثامنا : المؤتمر لم يكن فقط للاستثمار وجمع الأموال فقط، وإنما تجديد اعتراف الجميع بمحورية مصر، ودورها فى واد مخططات التقسيم، وتفتيت دول المنطقة .ثامنا :الوجود القوي للقيادة المصرية تحت رئاسة عبد الفتاح السيسي في الأحداث الدولية الراهنة يعزز من دورها الإقليمي ويعطيها المزيد من الشرعية والاعتراف الدولي.. تاسعا : توجيه تحية شكر وتقدير لكل من وقف بجانب شعب مصر، وساهم فى تمويل وتنفيذ العديد من المشروعات الخدمية والإنتاجية . 
عاشرا : الإعلان عن إرادة سياسية قوية وقادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة، ومقاومة أية ضغوط تسعى لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل على حساب التنمية المستدامة التي تحقق تكافؤ الفرص، وزيادة الإنتاجية والنهوض بالقدرة التنافسية لمصر، وتحقيق التوازن بين الانضباط المالي ، والنمو الشامل من ناحية .. والعدالة الاجتماعية من ناحية أخرى. 
ولم أجد فى نهاية هذا المقال أبلغ من "تويتة" لشقيق عربى يدعى احمد العنزى قال فيها "أخى المصرى : إن كنت لن تنسى الملك عبد الله لأنه دعم مصر خلال ازمة تاريخية عبرت، فنحن لن ننسى الملك فاروق الذى دعمنا ونخن اعراب فى البادية مدقعين بالجهل والفقر ...ولن ننسى ناصر الذى بعث المدرسين ليعلمونا ..والسادات الذى كتب عصر جديد من الكرامة العربية بحرب أكتوبر.. ومبارك الذى دافع عنا بجيش الكنانة فى حرب العراق ..والسيسى حينما وضع حدودا لوقف الطامعين بقوله "مسافة السكة"، يا مصر مهما قدمنا لك ..انت دايما السباقة وانت الأولى ..وحقا أنت مصر رغم كل حاقد "....وللحديث بقية عن المؤتمر.