ذكر تقرير أوردته القناة الرابعة البريطانية أنَّ
الهجمات الأخيرة التي شهدتها شبه جزيرة سيناء المصرية دليلٌ على تنبي تنظيم «داعش»
استراتيجيات جديدة وصفها بـ«الخطيرة»، وأنَّ التنظيم بدأ يهتم بما يحدث خارج حدوده،
أكثر من مجرد العنف الجهادي.
ولفت التقرير، المنشور أمس الجمعة، إلى أنَّ تنظيم
«داعش» مُني بخسائر عدة منذ بداية هذا العام، إذ فشل في السيطرة على مدينة عين العرب
«كوباني» السورية بفعل القوات الكردية وغارات قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة،
فضلاً عن قيام سكان بعض القرى بطرد مقاتلي التنظيم وتقدُّم الحكومة العراقية في معركتها
ضده.
وأضاف بانتوتشي أنَّ شعار التنظيم يقوم على التوسع
والبقاء، وفشله في تحقيق ذلك في الفترة الأخيرة جعله يتجه إلى خارج حدوده.
ونقل التقرير عن مجموعة «صوفان» الاستخباراتية،
ومقرها نيويورك، قولها: «يحاول التنظيم إعادة صورته بعد الخسائر التي تكبَّدها في سورية
والعراق، ولهذا لجأ إلى الهجمات الإرهابية في الخارج، في مصر وليبيا، لتأكيد استمراريته
وتفوُّقه وتحويل المعركة بعيدًا عن حدوده. فدعوة التنظيم أنصاره لمهاجمة المصالح الغربية
في أي مكان دليلٌ على معاناة التنظيم مع التغيرات الحالية."
وشددت المجموعة على أنَّ أكثر ما يخشاه التنظيم
هو فقد صورته بين مؤيديه بأنَّه «دولة متميزة» بدلاً عن كونه مجرد «تنظيم إرهابي".
وأوضح التقرير أنَّ تلك التغيرات أظهرت تحوُّل التنظيم
من جماعة تريد إقامة الخلافة إلى جماعة تشنُّ حربًا على أهداف غربية، مشيرًا إلى أنَّ
ذلك يجعله يشبه تنظيم «القاعدة» إلى حدٍّ بعيد.