رغم إصدار حزب النور العديد من البيانات المنددة بالتظاهرات وأحداث العنف، وحثهم للشباب بعدم المشاركة فيها وهي الدعوات التي صدروها لكافة وسائل الإعلام.. إلا إن الواقع يخالف ذلك تمامًا فقد دأبت الدعوة السلفية منذ أحداث العنف التي صاحبت الاحتفال بالذكرى الرابعة لـ25 يناير على حث المواطنين على التظاهر بل والحشد لذلك.
فأكدت مصادر بالدعوة السلفية انهم سيشاركون في تظاهرات اليوم 28 يناير خاصة بالإسكندرية تحت مباركة قيادات من الدعوة السلفية على رأسهم عبد المنعم الشحات الذي يقوم بمهمة حشد ابناء التيار السلفى لذلك.
و كشفت مصادرقريبة الصلة بالدعوة السليفة أن الشحات صرح لابناء الدعوة أن مخالفة تصريحاته الإعلامية لموقفة الحقيقى من التظاهرات بسبب حملة الاعتقالات الكبيرة التي يتعرض لها أبناء التيار السلفى وأن ذلك يعد " خداع الإستراتيجي " حسب وصفه حتى تنجح الثورة مرة أخرى بدون أن يتم اعتقال أفراده.
و في نفس السياق قال المصدر أن الشحات طالب أبناء التيار السلفى بالاقتداء بأبناء منطقة المطرية الذي وصفهم بالأبطال، وطالب بأن يتم اتباع نفس الخطة والاعتصام وأختيار أحد الميادين بالإسكندرية والاعتصام به لتحويل الأمر من مجرد تظاهر إلى موقف ظاهر وواضح يمكن أعتداده بأنه موقف ثورى..
و أضاف أن الشحات طالب السلفيين بالتواصل مع كل التيارات السياسية سواء حركة 6 أبريل أو الاشتراكيين الثوريين ووتعليق الخلافات الايدلوجية بشكل مؤقت لحين الوصول إلى الهدف المنشود.
و في نفس السياق قال نادر بكار المتحدث الرسمى باسم النور محرضًا الشباب على صفحته الشخصية بالفيس بوك " لا الحرية توهب ولا الحقوق تمنح ولا التغيير يعطى مناولة.. إما أن تثبت جدارة أو فلتنضم إلى قائمة محبطين كثيرين سبقوا ولم يعد التاريخ يكترث حتى بذكر أخبار محاولاتهم.. اصبر، تعلم من الأخطاء، قرر أن تتنازل لبرهة من الوقت، كن أطول نفسا من أعدائك، احمل نفسك على العمل مع من تختلف معهم، اقبل ببدايات الطريق، ناور بذكاء، اسكت حينا وتكلم حينا.. كان عمر بن الخطاب يقول (أشكو إلى الله جلد ــ يعنى صبر وقوة تحمل ــ الفاجر وعجز الثقة).
