رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مصر تدفع أثمن ما عندها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد عيد الشرطة المصرية تخليدا لذكرى موقعة الإسماعلية التي راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحا من رجال الشرطة على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي ذاك الوقت. وفي 25 يناير 2010 اتخذ مجموعة من المعارضين هذا التاريخ للإعلان عن معارضتهم حتى ازدادت واشتعلت في 28 وأصبحت ثورة وعرفت بثورة 25 يناير.. وشتان بين الحدثين أحدهما نال شهداء الشرطة شرف الشهادة، وهم رجال على يد المحتل بينما نالوا شهداء الشرطة في 25 يناير/ 2010 شرف الشهادة على أيدي إخوانهم من أبناء الشعب المصري فقد عمت وقتها الفوضى في جميع أرجاء الدولة من أجهزة وأفراد وتفاقم حجم المؤامرة التي استهدفت رجال الشرطة.
لكني أتساءل بعد كل مامرت به البلاد من معاناه أمنية واقتصادية واجتماعية كيف يخرج علينا الإعلام الفضائي المصري بقصة نكاد لم نسمعها من قبل وفجأة تخرج إلى شاشات التلفاز في وقت الاحتفال بعيد الشرطة لماذا يخرج علينا الأعلامي "وائل الإبراشي" بحادثة مثل تلك الحادثة النادرة وربما تكون ملفقة أو حتى إن كانت متواجدة بالفعل في هذا التوقيت تحديدا قصة اغتصاب فتاة بسيارة شرطة في الساحل الشمالي ؟؟!!!!!.. ألف علامة تعجب واستنكار لماذا تطرح هذه الحادثة في هذا التوقيت بالتحديد، ونحن نحتفل بعيد أبنائنا من الشرطة لنضعهم في خانة التجاوز والانحلال أبعد كل ما تم كشفه من مؤمرات حول المنطقة العربية خاصة مصر أمازال هناك من يتلاعب في أوقات الذروة لتدمير جهازا من أهم أجهزة الدولة التي يتحامى بها الشعب المصري الذي مازال صامدا رغم كل ما مر به من تدمير وإهانة مادية ومعنوية فإن كان لابد من توثيق الأمانة فعليه هو وغيره من الإعلاميين عرض تقرير موثق بالتجاوزات الأخلاقية في جميع أجهزة الشرطة العالمية ويسلط الضوء على ما حدث من تجاوزات من الشرطة الأمريكية وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي الذي قد اتفق معهم جميعا في حزمهم الشديد لاستتباب الأمن الداخلي والخارجي وحماية بلادهم من الإرهاب بشتى الطرق.. فهناك أزمة أسد النهضة التي استغل الطرف الإثيوبي الأزمة السياسية في مصر لبنائه وتحجيم تدفق المياه لنهر النيل فهي على وشك الانفراجه بعد الجولات الست التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ 2014 لتحل تلك المشكلة في أعقاب نهاية يناير 2015 فالمجهود الذي يقوم به رئيس الدولة خلال سته شهور لم يقدم عليها أحد في سنوات على الصعيدين الداخلي والخارجي
أن الأمن العربي يواجه تحديات عديدة ولم الشمل العربي للوقوف في وجهها فلا يمكننا تجاهل الوضع السوري والعراقي الذي يفقد الأمن القومي العربي حلقة مهمة ورغم ذلك فإن منظومة الأمن العربي قائمة ومتوقفة على إرادة الدول العربية وأن التدخل العسكري لحماية الأمن العربي ليس بالأمر السهل بل إنه متوقف على مس سيادة الدولة المصرية والعدوان عليها، لما له من مخاطر.
فمصر تدفع اثمن ماعندها من أرواح شبابها دفاعا عن الأرض والعرض ونشر الأمن وإعلامنا يبذل أقصى جهده لإجهاض كل ما تقدمه الشرطة والجيش للوطن من محاولة لاستعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي بل أكاد أخجل من برودنا كشعب يرقب من بعيد جهد رئيسه عبد الفتاح السيسي وكيف يجول الدول طلبا للدعم الدولي وتوطيد العلاقات وعرض كل ما تتعرض إليه بلاده من إرهاب وتدمير ليحصل على الدعم الاقتصادي لشعبه ووطنه ونحن نتخذ المقاعد للمصمصة والإحباط والسلبية فلكل شيء حدود فلن يأتي من وراء إحباطنا بتجاوزاتنا نحن وإعلامنا لأجهاض ما تبذله أجهزة الدولة في محاولات إن شاء الله ناجحة لاستعادة دولة قوية مدعمة داخليا بشعبها ودوليا بفرض الهيبة واتخاذ المكانة التي تليق بمصر بين دول العالم فالقلم والإعلام أمانة لابد من أدائها على أفضل الطرق.
لم يعد أمامنا سوى طريق واحد للعبور من مرحلة السلبية والخطورة فنعد أنفسنا لنهضة دولة قوية واستعادة مكانة مصر عربيا ودوليا بل نكاد نكون بالفعل شعبا محظوظا بلطف الله ومساندة إخواننا العرب في تلك المحنة الصعبة.