الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تركيا تواصل تخليها عن الإخوان.. أردوغان دمر مشروع الجماعة

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظلت جماعة الإخوان تراهن خلال العقدين الماضيين بشراسة على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الانتهازي، لكن الطموحات الشخصية للرئيس أردوغان وجنون العظمة لديه وتطلعه نحو الزعامة المطلقة أصابت مشروع الجماعة في تركيا بانتكاسة كبيرة، وكل الشواهد والممارسات اليومية ومؤشرات سمعة النظام التركي السيئة تحرج الجماعة وتقدم للتابعين خيبات أمل متتالية.
الفساد والقمع
يسيطر على ممارسات النظام الحاكم في تركيا خلال هذه الفترة خليط مدمر من الفساد والقمع والتسلط وسوء استخدام السلطة بدرجة كبيرة تكشف عن هلع النظام التركي ومخاوفه من أي معارضة.
انهيار الاقتصاد وتراجع الاحتياطي الأجنبي
من ملامح الفشل الاقتصادي الذي يستمر في التدهور رغم المغالطات والفقاعات الإعلامية الجانبية التي يطلقها النظام التركي، تشير الإحصاءات إلى تواصل الانهيارات المالية في تركيا، حيث بلغ تراجع الاحتياطي الأجنبي إلى 70.4 مليار دولار في شهر أغسطس 2018 الماضي مقارنة بـ107.3 مليار دولار نهاية شهر مايو من نفس العام، وهذا النزيف في احتياطي تركيا من العملة الأجنبية يعتبر الأكثر خطرا منذ خمس سنوات، وطوال الفترة الماضية استمرت وكالات التصنيف الائتماني العالمية في إطلاق تحذيراتها من تراجعات الاقتصاد التركي.
السعي لإيجاد نفوذ خارجي
على مستوى التطفل التركي لإيجاد نفوذ في المنطقة العربية والأفريقية باستغلال الفوضى والحروب، توجهت تركيا نحو بعض الدول الفقيرة لاستغلالها ونهب ثرواتها وتوقيع اتفاقيات غير عادلة معها تقوم على الاستغلال ثروات تلك البلاد.
التوظيف السياسي والمتاجرة بالأحداث
لاحظنا أن نظام أردوغان حاول ولا يزال يحاول استغلال قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، للحصول على مكاسب اقتصادية وتسوية علاقات دولية وفتح آفاق للاقتصاد التركي المأزوم والمعقد، وخلال الأسابيع الماضية ظلت التصريحات التركية المتعلقة بقضية خاشقجي تزاوج بين الغزل والابتزاز والمتاجرة مع كل الأطراف.
ويرى مراقبون أن الوضع السياسي الداخلي في تركيا متدهور جدا، فرغم القمع الذي يمارسه نظام أردوغان، إلا أن صوت المعارضة لا يزال في منابر إعلامية وصحفية عديدة يسبب الصداع لمن يحاولون إقناع أردوغان أن شعبيته راسخة وأنه يمضي في الطريق الصحيح، بينما يعرف أردوغان أن الطريق الذي يمضي فيه لن يعيد أمجاد الماضي، لذلك يضطر وهو يمر بمأزقه الوجودي الذي يغلفه بالأوهام والخطابات الجوفاء إلى أن يقوم بممارسة المزيد من القمع ضد الجميع من أجل أن يضمن البقاء في الحكم لأطول فترة ممكنة مهما كان الثمن.