السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الليلة عيد.. الرئيس والبابا تواضروس يفتتحان أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
السيسي يرسخ المحبة والتآخى والمواطنة.. ويسعى لتضميد جراح الأقباط
يقطع الرئيس عبدالفتاح السيسى دوما بتصرفاته، الطرق على من يريدون إثارة الفتنة فى البلاد، فهناك من يرفض تهنئة الأقباط بأعيادهم، فتجد يد الرئيس ممتدة لتصافح يد البابا خلال تهنئة له، وهناك من يقوم بعمل إرهابى خسيس يستهدف كنيسة، فتصدر تكليفات من الرئيس بإنشاء وافتتاح أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط، وعلى هذه الشاكلة، يرسخ الرئيس للمحبة والتآخى والمواطنة، ويسعى لتضميد الجراح التى يفتعلها أخرون.
يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سويا مساء اليوم الأحد، أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية، كاتدرائية ميلاد السيد المسيح، خلال قداس عيد الميلاد المجيد ٢٠١٩. ويقام قداس عيد الميلاد للمرة الثانية داخل الكاتدرائية، والتى استقبلته العام الماضى قبل الافتتاح الرسمي، ويشارك بالحضور فى هذا العام عدد من أساقفة المجمع المقدس، وقيادات الدولة ورئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، وأعلنت الكنيسة عن فتح الباب لمن يريد الحضور بالتوجه للكنيسة للحصول على دعوة شخصية، شريطة حضور القداس، وتعد هذه المشاركة الخامسة للرئيس عبدالفتاح السيسي، فى احتفالات الأخوة الأقباط بأعياد الميلاد.
ونشرت الصفحة الرسمية للمركز الثقافى الأرثوذكسي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، فيديو للاستعدادات النهائية بكاتدرائية ميلاد المسيح فى العاصمة الإدارية الجديدة لاستقبال حدث اليوم.
تصميم فريد 
تبلغ الكاتدرائية الجديدة مساحتها ٤ أضعاف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية المقر الحالى للبطريرك البابا تواضروس، وتم تصميمها لتكون أفضل كنيسة على مستوى الشرق الأوسط من حيث البناء، والنظام المعمارى المتميز المتبع فى عملية الإنشاء، كما صممت الكنيسة لتستوعب أعداد الحضور الكبيرة، وشملت خدمات كثيرة، منها جراج أسفل الأرض مكون من طابقين ومبنى خدمات، أما التصميم فريد الشكل الخاص بها، فقد أعلن البابا تواضروس عن إعجابه الشديد به قبل حوالى أكثر من عام ونصف العام، حينما باركه بالتوقيع على «الماكيت الهندسي» الخاص به بخط يده.
المبنى العملاق
وحصلت «البوابة»، من الشركة المصممة للكاتدرائية، والتى أشرف وراجع وعدل فيها البابا تواضروس الثاني، على تفاصيل تصميم الكاتدرائية الجديدة، وهى عبارة عن صحن رئيسى مغطى بقبوين متعامدين قطر كل منهما ٤٠ مترا يشكل صليبا، وفى تقابلهما فى وسط الصحن قبة الكاتدرائية (Dome) بقطر ٤٠ مترا ترتفع ٣٩ مترا عن سطح الأرض، محملة على عدد أربعة عقود رئيسية (Arches) بنفس القطر، وكذلك على عدد أربعة مثلثات كروية، والجزء الغربى مغطى بقبو أسطوانى (Vault) بقطر ٤٠ مترا. 
وفى نهاية أطراف القبوات الرئيسية، أنصاف قباب فى الجهات الشمالية والقبلية والغربية، وعلى الجانبين يوجد ممرين جانبيين يتغطى كلًا منهما بقبوات متقاطعة قطر كل منهما ٦ أمتار. أما بالنسبة لمنطقة الهياكل فروعى أن يكون أعلى الهيكل الرئيسى قبة بقطر ١٥ مترا، وقباب الهياكل الجانبية بقطر ١٠ أمتار. كما تم تصميم عدد ٢ منارة ملحقة بمبنى الكاتدرائية، وتم اختيار موقعهما بحيث يمكن رؤيتهما من كل الجهات، ويمكن رؤيتهما من لحظة دخول الموقع من على بعد، وترتفع المنارة ٦٠ مترا. كذلك تم تصميم المنارة بتشكيل من عناصر من العمارة القبطية، وروعى أن تحتوى على عدد من الأجراس أعلى المنارة، وروعى أن الكاتدرائية كرمز هى سفينة النجاة فى بحر هذا العالم.
أما عن التكوين الداخلي، فيشمل، الدور العلوى بمسطح حوالى ٨١٠٠ متر مربع، مكون من صحن الكاتدرائية ويتسع لحوالى أكثر من ٧٥٠٠ فرد، وخورس الشمامسة يرتفع ٧ درجات عن صحن الكاتدرائية، ومنطقة الهياكل فى الجهة الشرقية، وتحتوى على ثلاثة مذابح ملحق بها استراحات وغرف خدمات تشغل ثلاثة أدوار بجوار الهياكل من الجهة الشرقية، وتوجد المعمودية فى الجهة الشمالية الغربية من المبنى، وغرفة للأطفال فى الجهة المقابلة للمعمودية، وتمت مراعاة وضع ٤ مصاعد تخدم كبار السن ومنحدرات وسلالم متعددة لخدمة الشعب المتواجد داخل الكاتدرائية، وهناك تكييف مركزى للكاتدرائية بأكملها، وتم مراعاة أن تكون مسارات التكييف بدور البدروم بالكاتدرائية، حتى لا تؤثر على الشكل المعمارى للكاتدرائية.
أما الدور السفلى فهو بمسطح حوالى ٨٥٠٠ متر مربع، ويحتوى على كنيسة بمسطح ١٨٠٠ متر مربع يتسع لأكثر من ١٢٠٠ شخص، وقاعة متعددة الأغراض بمسطح ١٥٠٠ متر مربع، وقاعة متحف لتاريخ الكنيسة القبطية، وقاعة اجتماعات، بالإضافة إلى الخدمات العامة للكاتدرائية من دورات مياه عامة، وغرف خدمات ومخازن، وجار الآن إضافة مدخل بحرى لربط الكنيسة مع الميدان الرئيسى المجاور.
8 مراحل 
تسع الكنيسة الجديدة لأكثر من 8 الآف مصل، ومرت خلال تنفيذها بثمان مراحل، فيما تشير الرمزية لرقم 8 فى المسيحية إلى الكمال، حيث خلق الله الأرض فى ٦ أيام، والسابع كان للراحة، واليوم الثامن فهو رمزية للحياة الأخرى، أما مراحل إنشاء كاتدرائية ميلاد المسيح، فكانت كالآتي:
1- الأعمال التمهيدية والميدانية، والخاصة بالحسابات والمساحة، والجيولوجيا الأرضية.
2- التخطيط العام للموقع، ويتضمن تحديد موقع المبانى على الأرض، وأيضًا التصميم ومراجعته.
3- الأعمال المعمارية، حيث تبدأ بالتصميم المعمارى ومتابعة من قِبل الأشغال العسكرية، ثم مراجعة التصميم، قبل أن يتم تنسيق التصميم المعمارى مع التخصصات الأخرى.
4- الأعمال الإنشائية، تبدأ بالتصميم الإنشائي، ثم مراجعتها أيضًا، ويقوم بمتابعتها أيضًا، ومراجعتها من الأشغال العسكرية، قبل أن يتم التنسيق الإنشائى مع التخصصات الأخرى.
5- أعمال MEP وهى مرحلة تنفيذ الأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية والمصاعد.
6- الأعمال التصميمية الأخرى، وتشمل الطرق الداخلية، والربط مع الطرق الخارجية، وشبكات الرى للحدائق، وذلك من تصميم ومراجعة، وتنسيق مع جميع التخصصات.
7- الأعمال التصميمية المتخصصة، وتشمل الإضاءة الخارجية للمباني، والصوتيات إلى آخره.
8- التصميم الداخلى والتخصصات الدقيقة، وهى تشمل أهم الأعمال وهى التى أغلبها يكون من الفن القبطي.