في طبعة أنيقة وحجم متوسط وعدد صفحات تجاوز224 صفحة، صدر قبل أيام، للكاتبة الجزائرية “ناردين دمون“,” كتابها “,”زهرة زعتر“,” حول سيرة ذاتية لامرأة فلسطينية بدأت مشوارها النضالي في قريتها الصغيرة ولم يتجاوز عمرها 12 عامًا، وساقها القدر وأهوال حرب حزيران 1967 إلى الأردن مثل الملايين من أبناء شعبها
الكتاب يحمل قصة وسيرة سيدة فلسطينية لازالت على قيد الحياة، جمعتها بالكاتبة صدف الحياة، وصفحات التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك، حاولت المبدعة ناردين دمون من خلالها تقديم النضال والكفاح الفلسطيني المرير، السيدة وداد عاروري، أو نانا وداد كما تسميها ناردين، شخصية مكافحة عاشت ولا زالت تحيا لأجل القضية، تبادلت على مدار شهور طويلة رسائل عبر الايميل تجاوز عددها أربعون رسالة ، رسائل مثقلة بالذكريات مع الكاتبة التي كانت من جانبها تدون كل شيء وترتبه وفق كرونولوجيا لتصل في النهاية لهذا الكتاب الذي ينقلنا إلى مراحل عديدة في حياة هذه السيدة المختلفة عن النساء.
الكتاب تشاركت أطراف عدة في رسم ملامحه بالإضافة للكاتبة، فبعد كتابتها للمسودة سلمتها لمراجعة تاريخية قام بها الكاتب الفلسطيني “نمر عاروري” المتواجد بمدينة دورتموند “ألمانيا” ثم مراجعة لغوية قام بها المبدع “نور الدين مناني” من مدينة الوادي، لينتهي بعد مراحل إلى الطباعة أيضا بمدينة الوادي، الكتاب يحتوي على : ـ المقدمة ـ البداية (مدينة مقدسة وثورة) ـ أنا فلسطينية (النضال – البداية) ـ أنا فلسطينية (حب وثمن) ـ طبول الحرب القاسية وبطولة فارسة ـ لقاء مقدر وزواج وتضحيات ـ فنزويلا : شتات ، وطن ، ونضال ـ فنزويلا : بلد وابن بالتبني ـ خاتمة أو بداية ثم ملحق لصور السيدة الفلسطينية موضوع الكتاب.
الكتاب مهد له القاص عبد الرزاق بادي من مدينة الوادي قدمه الأستاذ نبيل علقم باحث وكاتب فلسطيني مقيم في ترمسعيا ـ رام الله – بفلسطين . زهرة زعتر قصة مؤثرة وحافلة بالأحداث يستحق القراءة والمتابعة فمن خلاله يمكننا اختصار قصة النضال الفلسطيني المرير لأجل الأرض والكرامة، زهرة زعتر سيكون قريبا بالمكتبات عبر التراب الوطني وخارجه.
على ظهر الغلاف، كتب نمر عاروري، الكاتب الفلسطيني عن “,”زهرة زعتر“,” :كتاب شيق وغني، يدمج بين أسلوب الرواية وجمالها، وبين سرد الحدث التاريخي الصحيح، تمنحنا فيه “,”ناردين دمون“,” وعبر سطوره إطلالة على سيرة النضال الفلسطيني بشكل غير تقليدي، من خلال سيرة حياة امرأة فلسطينية غير عادية، جمعتها بالكاتبة الجزائرية الأمازيغية صدف الحياة وتفاعل وجداني وحبل سري يمتد عميقًا بين جبال جرجرة الشماء وصولًا إلى جبال فلسطين المحتلة.
