.(المواطن الغلبان حسن حصاوي يغشى عليه من حين لآخر، وعندما يفيق لا يفهم ما حدث حوله من تغيرات ولكن أحيانا يجعل من يسمعه هو الذي يغشى عليه).
( الشاب السلفي يعاود زيارة المقهى الذي يرتاده حصاوي)
السلفي: دي مش طريقة.. ولا دا أسلوب واحنا في القرن الواحد والعشرين.
حصاوي: إيه بس اللي مزعلك؟.
السلفي: الحكومة وبالذات وزارة الأوقاف.
حصاوي: ليه عملت لكم إيه؟.
السلفي: بتضغط علينا علشان ما نقعدش في المساجد.. تصور؟!
حصاوي: لما أنتوا تقعدوا فيها.. يبقي كل الناس لهم نفس الحق.. يقعدوا ويناموا فيها كمان.. مع أن أولاد الشوارع ما لهمش حتى رصيف يناموا عليه.
السلفي: وهو احنا بنمنع حد؟.
حصاوي: ما هو انتوا لما تبقوا جماعة هتطردوا الباقيين ومش هيساع حد غيركم.. يبقى اشمعنى أنتوا؟..ثم وزير الأوقاف مانع استخدام الجوامع كمقار انتخابية مجانية.
السلفي: إذا كانوا عاوزين فلوس ندفع.
حصاوي: برضه اشمعنى أنتوا؟.. صحيح أنتوا معاكم فلوس كتير.. لكن كتير برضه معاهم زيكم.. والوزارة قالت إنها مش هتكرر اللي عمله الإخوان عشان مكاسب سياسية.. وهتقف صف واحد في وجه بعض المنتسبين للتيار اللي بياخذ مسميات تقسم الشعب إلي سلفي وغير سلفي زي ما كان بيقسمه الإخوان إلى إخواني وغير إخواني.
السلفي: كل دي تماحيك عشان يمنعونا من دخول الانتخابات.
حصاوي: لأ.. دا قرار من رئيس الجمهورية بيجرم استغلال المساجد أو الصعود إلى المنابر من غير الحصول على تصاريح الخطابة المعتمدة من الأوقاف أو ارتداء الزي الأزهري.. ومش هيسمحوا بملصقات أو إعلانات أو محاضرات في المساجد من أجل الانتخابات المقبلة لأي مصالح حزبية وأهداف سياسية.
السلفي: أومّال فين الحرية اللى بتتكلموا عليها؟! فين الديموقراطية؟!.
حصاوي: ضحكتني يا شيخ.. من إمتى كنتوا بتتكلموا عن الحرية والديموقراطية؟ هو انتوا تعرفوها فعلا؟. وهي الحرية والديموقراطية تجيز لكم انتوا بس تعملوا اللي أنتم عايزينه؟!
السفلي: أيوه لحد ما ناخد الأغلبية ويبقى لنا الحق نغير كل القوانين الجائرة ونعمل بقيم السلفية العظيمة.
حصاوي: يا راجل.. يعني هتلغوا العربيات وتركبوا الجمال زي زمان؟ ومش هتركبوا الطيارات عشان تسافروا بيها؟.. هتمنعوا طبع القرآن زي ما كنتوا عايزين تمنعوها أيام محمد علي؟ واشمعنى بتعملوا دلوقت ملصقات وجرايد ومجلات؟ مش دا كله كان خروج على الشريعة وحرام في رأي أسلافكم.
السلفي: عشان تعرف وتتأكد أننا مش ضد الحداثة.
حصاوي: بعد إيه؟ عمركم ما اخترتوا أي حاجة حديثة إلا بعد ما اللي قبلكم اضطرو يعترفوا بيها لمصلحتهم.. ثم تعالى قول لي بقي.. هي السلفية بتاعكتم كان فيها ديموقراطية طوال عصور الخلافة اللي عايزين ترجعوها؟
السلفي: مش فاهم قصدك.
حصاوي: مش فاهم ولا عامل مش فاهم مش في الأول خالص كان فيه مسجد واحد في البلد ويقف فيه شيخ معينه الخلفية عشان ما يقولش حاجة غير أن يعمل من الخليفة واحد سوبر ما جاش زيه في الدنيا.. وبمجرد ما يمشي الخليفة وغالبا ما كان بيتقتل ويحل محله وأحد وبرضه نفس الشيخ في الجامع يقعد يمدح فيه؟ دا إذا ما قعدش يشنع على الخليفة اللي غار؟.
السلفي: احنا مالنا ومال التاريخ دلوقت؟.
حصاوي: غريبة.. دا أنتم ما بتتكلموش طول الوقت إلا على التاريخ الذهبي اللي ما حصلش وعايزنا نرجع لورا في كل حاجة من الغناء لكل أنواع الفنون.
السفلي: وما قلتش ليه والرقص كمان؟.
حصاوي: والرقص يا حبيبي..اللي كان الخلفاء بيسهروا يتفرجوا عليه كل ليلة.. بس اللي ناقصكم دلوقت وواحشكم قوي ما ملكت إيمانكم زي ما كان الخلفاء زمان يخلصوا السهرة ويختاروا من الجواري اللي بيرقصوا لهم.. عشان يقضوا الليلة معاهم.
السلفي: وهو اللي حاصل دلوقت فيه حاجة زى كده؟.
حصاوي: وهو داعش واللي زيهم مش عاملين نفسهم أمراء وخلفاء؟.. وبيقطعوا رءوس الناس بكل بساطة؟
السلفي: احنا ما لناش علاقة بكل دول.
حصاوي: لأنكم دلوقتي ما تقدروش تعترفوا بكده.. لكن ناويين تعملوا زيهم يوم ما تتمكنوا، وبتستهبلوا وعاملين أنكم ما سمعتوش عن المادة اللي في الدستور اللي بتمنع عمل أحزاب دينية.
( السلفي يسرع هاربا من أمام حصاوي).
( الشاب السلفي يعاود زيارة المقهى الذي يرتاده حصاوي)
السلفي: دي مش طريقة.. ولا دا أسلوب واحنا في القرن الواحد والعشرين.
حصاوي: إيه بس اللي مزعلك؟.
السلفي: الحكومة وبالذات وزارة الأوقاف.
حصاوي: ليه عملت لكم إيه؟.
السلفي: بتضغط علينا علشان ما نقعدش في المساجد.. تصور؟!
حصاوي: لما أنتوا تقعدوا فيها.. يبقي كل الناس لهم نفس الحق.. يقعدوا ويناموا فيها كمان.. مع أن أولاد الشوارع ما لهمش حتى رصيف يناموا عليه.
السلفي: وهو احنا بنمنع حد؟.
حصاوي: ما هو انتوا لما تبقوا جماعة هتطردوا الباقيين ومش هيساع حد غيركم.. يبقى اشمعنى أنتوا؟..ثم وزير الأوقاف مانع استخدام الجوامع كمقار انتخابية مجانية.
السلفي: إذا كانوا عاوزين فلوس ندفع.
حصاوي: برضه اشمعنى أنتوا؟.. صحيح أنتوا معاكم فلوس كتير.. لكن كتير برضه معاهم زيكم.. والوزارة قالت إنها مش هتكرر اللي عمله الإخوان عشان مكاسب سياسية.. وهتقف صف واحد في وجه بعض المنتسبين للتيار اللي بياخذ مسميات تقسم الشعب إلي سلفي وغير سلفي زي ما كان بيقسمه الإخوان إلى إخواني وغير إخواني.
السلفي: كل دي تماحيك عشان يمنعونا من دخول الانتخابات.
حصاوي: لأ.. دا قرار من رئيس الجمهورية بيجرم استغلال المساجد أو الصعود إلى المنابر من غير الحصول على تصاريح الخطابة المعتمدة من الأوقاف أو ارتداء الزي الأزهري.. ومش هيسمحوا بملصقات أو إعلانات أو محاضرات في المساجد من أجل الانتخابات المقبلة لأي مصالح حزبية وأهداف سياسية.
السلفي: أومّال فين الحرية اللى بتتكلموا عليها؟! فين الديموقراطية؟!.
حصاوي: ضحكتني يا شيخ.. من إمتى كنتوا بتتكلموا عن الحرية والديموقراطية؟ هو انتوا تعرفوها فعلا؟. وهي الحرية والديموقراطية تجيز لكم انتوا بس تعملوا اللي أنتم عايزينه؟!
السفلي: أيوه لحد ما ناخد الأغلبية ويبقى لنا الحق نغير كل القوانين الجائرة ونعمل بقيم السلفية العظيمة.
حصاوي: يا راجل.. يعني هتلغوا العربيات وتركبوا الجمال زي زمان؟ ومش هتركبوا الطيارات عشان تسافروا بيها؟.. هتمنعوا طبع القرآن زي ما كنتوا عايزين تمنعوها أيام محمد علي؟ واشمعنى بتعملوا دلوقت ملصقات وجرايد ومجلات؟ مش دا كله كان خروج على الشريعة وحرام في رأي أسلافكم.
السلفي: عشان تعرف وتتأكد أننا مش ضد الحداثة.
حصاوي: بعد إيه؟ عمركم ما اخترتوا أي حاجة حديثة إلا بعد ما اللي قبلكم اضطرو يعترفوا بيها لمصلحتهم.. ثم تعالى قول لي بقي.. هي السلفية بتاعكتم كان فيها ديموقراطية طوال عصور الخلافة اللي عايزين ترجعوها؟
السلفي: مش فاهم قصدك.
حصاوي: مش فاهم ولا عامل مش فاهم مش في الأول خالص كان فيه مسجد واحد في البلد ويقف فيه شيخ معينه الخلفية عشان ما يقولش حاجة غير أن يعمل من الخليفة واحد سوبر ما جاش زيه في الدنيا.. وبمجرد ما يمشي الخليفة وغالبا ما كان بيتقتل ويحل محله وأحد وبرضه نفس الشيخ في الجامع يقعد يمدح فيه؟ دا إذا ما قعدش يشنع على الخليفة اللي غار؟.
السلفي: احنا مالنا ومال التاريخ دلوقت؟.
حصاوي: غريبة.. دا أنتم ما بتتكلموش طول الوقت إلا على التاريخ الذهبي اللي ما حصلش وعايزنا نرجع لورا في كل حاجة من الغناء لكل أنواع الفنون.
السفلي: وما قلتش ليه والرقص كمان؟.
حصاوي: والرقص يا حبيبي..اللي كان الخلفاء بيسهروا يتفرجوا عليه كل ليلة.. بس اللي ناقصكم دلوقت وواحشكم قوي ما ملكت إيمانكم زي ما كان الخلفاء زمان يخلصوا السهرة ويختاروا من الجواري اللي بيرقصوا لهم.. عشان يقضوا الليلة معاهم.
السلفي: وهو اللي حاصل دلوقت فيه حاجة زى كده؟.
حصاوي: وهو داعش واللي زيهم مش عاملين نفسهم أمراء وخلفاء؟.. وبيقطعوا رءوس الناس بكل بساطة؟
السلفي: احنا ما لناش علاقة بكل دول.
حصاوي: لأنكم دلوقتي ما تقدروش تعترفوا بكده.. لكن ناويين تعملوا زيهم يوم ما تتمكنوا، وبتستهبلوا وعاملين أنكم ما سمعتوش عن المادة اللي في الدستور اللي بتمنع عمل أحزاب دينية.
( السلفي يسرع هاربا من أمام حصاوي).
