الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

واقع المجتمع المصري ومشاكله أبرز ما تناولته مقالات كتاب الصحف اليوم

مقالات كتاب الصحف
مقالات كتاب الصحف اليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الجمعة عددا من القضايا المهمة التي تفرض نفسها بشكل تام على واقع المجتمع المصري.
ففي عموده "هوامش حرة" بصحيفة الأهرام وتحت عنوان "مصر والسودان وسد النهضة" تناول الكاتب فاروق جويدة بالتحليل ما دار خلال عشاء جمعه مع وزير الري والكهرباء السوداني معتز موسى ووزير الري الأثيوبي المايوتيجنو بدعوة من وزير الري الدكتور حسام مغازي حيث أكد أنه كان واضح من حديث الوزيرين السوداني والأثيوبي أن الأمور أصبحت اكثر شفافية وان المفاوضات المباشرة قد فتحت أبوابا كثيرة للتفاؤل وإن كنت قد توقفت عند حقيقتين مؤكدتين، أولهما أن التنسيق فى المواقف بين مصر والسودان فى هذه قضية سد النهضة كان أمرا ضروريا لأنه من المستحيل أن يكون السودان مجرد وسيط فى قضية تهم امن واستقرار البلدين وان السودان ومصر ينبغي أن يكون لهما موقف واحد وهذا ما حدث .. ولا شك أن هذا الموقف الموحد أعطى للمفاوضات صورة أخرى اكثر توازنا وحسما.
وأشار جويدة إلى أن الحقيقة الثانية تتمثل في أن مصر قد أهملت عمقها الأفريقي سنوات طويلة بما فى ذلك ملف مياه النيل الذي انتقل إلى مناطق كثيرة فى سلطة القرار وسادت حالة من الجفاء والتجاهل بيننا وبين دول حوض النيل بما فيه اقرب الدول إلينا نسبا وتاريخا ومصالح وهى السودان الشقيق وان اهتمام الرئيس السيسى منذ تولى السلطة بالملف الأفريقي كانت له نتائج مؤكدة.
ورأى أن المفاوضات التى تمت فى القاهرة بين وزراء الري الثلاثة كانت إيجابية وان نتائجها مبشرة وأنها كبداية قد أذابت الكثير من الجليد وان وزير الري المصري قام بدور كبير فى هذه المفاوضات.
وقال الكاتب "إن المباحثات التى جرت بين الرئيس السيسى والرئيس البشير تعيد ترتيب أوراق كثيرة أهملناها واخطأنا فى قراءتها .. لقد عبثت السياسة كثيرا بمجريات العلاقات بين البلدين ولكننا الآن امام واقع يفرض على سلطة القرار فى البلدين أن تدرك خطورة ما يحيط بنا من الأزمات.
وأضاف "نحن أمام مواجهة ضارية مع الإرهاب لن يفلت احد منها وقد أساءت كثيرا لصورة الإسلام والمسلمين .. نحن أمام تهديدات مشتركة على حدود أوطاننا، إن السودان تربطه حدود مع ليبيا ومصر تدرك حجم التهديدات القادمة من هناك وهذه نقطة التقاء أساسية خاصة أن فى البلدين تيارات سياسية لها مصالحها مع الإرهاب .. إن الحدود المصرية السودانية هي الحدود الوحيدة الآمنة للشعبين .. على حدود مصر مع ليبيا وحدودها مع غزة وما نعانيه فى سيناء وما يجرى فى اليمن وفى جنوب السودان وفى كارفور ..هذه المناطق الملتهبة تمثل تهديدا ودافعا لضرورة التواصل بين البلدين.
واختتم الكاتب فاروق جويدة مقاله بالتأكيد أن زيارة الرئيس البشير تفتح صفحة جديدة .. مشيرا إلى أن الرئيس السيسى يريد أن يبدأ من جديد فى ظل واقع سياسي واقتصادي وإنساني يعيد التواصل بين مصر والسودان لأنه يدرك أهمية هذه العلاقات .. قائلا "نحن أمام مرحلة لا بد أن نكثف فيها الجهود على كل المستويات سياسيا وثقافيا واقتصاديا ولتكن قضية مياه النيل أول صفحة فى هذا السجل الجديد".
وفي مقاله بصحيفة الأهرام تحت عنوان "رسائل الإسكندرية"، أكد الكاتب محمد عبدالهادي علام رئيس تحرير الصحيفة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه فى احتفال يوم البحرية المصرية يوم الثلاثاء الماضي، رسائل فى اتجاهات عديدة، لعلها تصل إلى من يريدها أن تصل، وأن يعقلها من يحرص على المستقبل الأفضل بعد أن وضع الشعب ثقته فى قيادة واعية بحجم التحديات الكبيرة الداخلية والخارجية.. مشيرا إلى أن الرئيس حريص على أن يبعث برسائله من وقت إلى آخر عندما تشتد حالة الشطط الإعلامي، وتتوه الرؤية فى أوساط الرأي العام بفعل ممارسات غير واعية، بعضها ظاهره المصلحة الوطنية وباطنه محاولة إخضاع السلطة وتوجيهها فى طريق بعينه،
وأوضح علام أن رسالة الرئيس الأولى من الإسكندرية، حيث حضر فعاليات المناورة البحرية «ذات الصوارى ضمن فعاليات المناورة بدر 2014 وهو التدريب العملي الأضخم فى تاريخ الجيش المصري، كانت رسالة الوحدة وضرورة التماسك على قلب رجل واحد قائلا: «طول ما الشعب يد واحدة ومتماسك لن يكون هناك خطر".
وأضاف أن الرسالة ثانية تقول: «لا ألتمس لأحد خطأ سواء للحكومة أو لي شخصيا لكن علينا فى التعامل مع هذه العقبات أن نتسلح بالإرادة والصبر والثقة فى الله وفى النفس مما يمكننا من تذليلها" .. مشيرا إلى أن الرئيس يحمل نفسه وحكومته المسئولية ولا يتوانى عن تذكير الجميع بأنه المسئول الأول عن مسيرة الإصلاح وإعادة البناء حتى تطمئن القلوب التى تعصف بها الأقلام والحناجر الصاخبة .
وأبان الكاتب أن الرسالة الثالثة للرئيس السيسي كانت إلى الوسط الصحفي والإعلامي، بدعوته الجميع إلى الارتقاء برسالتهم، مطالبا وسائل الإعلام بأن تزرع الشعور بالأمان والثقة فى النفوس .. مشيرا إلى أن الرسالة الأخيرة تمثل الضلع الثالث المكمل لمسيرة البناء.
فيما أكد فهمي عنبه رئيس تحرير الجمهورية في مقاله "على بركة الله .. جريمة على النيل" أن التاريخ لن يرحمنا ولا الأجيال القادمة عما فعلناه فى نهر النيل من تلويث مياهه أو البناء بعشوائية على جانبية أو عدم الاستفادة من اعظم وأطول انهار العالم .
وقال عنبه "من يريد أن يعرف حجم الجريمة التى ارتكبناها فى حق النيل خلال السنوات الأخيرة فيذهب إلى أسوان ليرى الماء العذب الصافى ويمد كفيه ليشرب فيرتوى ويقارنه بما يسرى فى القاهرة والمحافظات حيث التلوث والقاذورات والحيوانات النافقة تجعله لا يفكر فى الشرب منه حتى لو اشتد عطشه" .
وأضاف "من يريد أن يعرف حجم خسارتنا التى تزيد على مئات المليارات من الجنيهات كل عام من عدم الاستفادة من هذا النهر العظيم فعليه ان يذهب إلى أي دولة بها نهر أو جدول صغير ويشاهد كيف يستغلونه كمزار سياحي وكطريق الانتقال الأشخاص والبضائع افضل من الطرق البرية واكثر أمانا من الجوية" .
وأوضح الكاتب أنه لو لم يكن لدى مصر من ثروات طبيعية وهبها الله سوى نهر النيل لكفاها لكى تصبح من أثرى بلاد الدنيا بشرط أن نحسن الاستفادة منه بإقامة منتجعات سياحية على ضفافه بطول المحافظات والقرى التى تطل عليله على أن يتم ترك كورنيش للبسطاء يسيرون ويتنزهون عليه وان يتم تسيير اتوبيسات ومراكب لنقل الركاب والبضائع وأيضا السماح لفلايك الصيادين وللترفية وكذلك لنشات كبيرة أو بواخر صغيرة للرحلات بين القاهرة والأقصر وأسون ومنع إقامة المصانع الملوثة على ضفافه وتقنين الموجودة حاليا بيئيا أو نقلها والمنع التام للبناء على جانبه مباشرة وترك حرم له لا يقل عن نصف كيلو وإزالة كل ما تحجب الرؤية والاستفادة منه فى صيد الأسماك .
واختتم رئيس تحرير الجمهورية مقاله قائلا "لو فعلنا ذلك أو حتى بدأنا فى إعادة الهيبة والاحترام للنيل الذي كان يقدسه أجدادنا فقد يغفر لنا التاريخ وأحفادنا جريمتنا فى حق النيل" .
أما الكاتب عمار علي حسن فأشار في مقال بجريدة "المصري اليوم "تحت عنوان " لماذا ينضم أوروبيون أقحاح إلى «داعش»؟ " إلى المنتدى السنوي التاسع لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية حول الأسباب التى دفعت أوروبيين أقحاحاً إلى أن ينضموا إلى «داعش» رغم أنهم ينعمون بالحرية والرفاه فى بلادهم، وكثير منهم تلقوا تعليماً حديثاً، يجعل بمكنتهم تمييز الخبيث من الطيب، والمفيد من المضر، وما يبعث على التقدم مما يوقع فى التخلف.
ولفت إلى رأي الدكتور وحيد عبدالمجيد، الكاتب والباحث البارز، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، والذي أرجع ذلك إلى تراجع تأثير الفلسفات الكلية والسرديات الكبرى فى أوروبا، وهى رؤى ونظريات كان بوسعها أن تجذب قطاعات عريضة من الشباب فى العقود الماضية إلا أنها أفلست الآن، ولم يعد بوسعها أن تجيب على أسئلة الشباب المتجددة والملحة، فتركتهم فريسة للفراغ والحيرة، ولذا راح بعضهم يبحث عن الامتلاء فى ركاب «داعش» ورحابها، أو هكذا يظن ويتوهم.
وأشار كذلك إلى رأي الكاتب السعودى تركي الدخيل فى ورقة عن إعلام «داعش» فاقترب من جوهر الموضوع حين أتى بشكل تفصيلى عن جانب الإغراء والإثارة فيما ينتجه هذا التنظيم الإرهابى من مواد إعلامية جذابة، بحس هوليوودى واضح عياناً بياناً، مستهلاً بذلك الفيديو الذى ظهر فيه شاب أسمر يقول عن تجربته بين مقاتلى داعش فى أرض الشام موجهاً حديثه إلى أبناء جيله: «أشعر أننى فى حلم.. المتعة التى نحن فيها لا يمكنكم تخيلها.. إنها والله لنعمة عظيمة».
وقال الكاتب أن السبب فى انضمام أوروبيين أقحاح إلى داعش لا يعود فقط إلى إفلاس الفلسفات الغربية، ولا إلى ظروف قاسية تواجه بعض الشباب الأوروبى الأصلى، بعضها اقتصادى يتعلق بالبطالة والتهميش وبعضها نفسى يرتبط بالاغتراب وكراهية منتج الحداثة والعولمة وعدم التحقق لوجود هوة بين الحلم والواقع أو حتى الرغبة فى الانتقام، إنما للموضوع جانب آخر إلى جانب كل هذا، يتعلق بغرائبية داعش، كما يصورها الإعلام العربى والغربى بنسب متفاوتة، أو يصدرها التنظيم الإرهابى نفسه عن فكره وشخوصه وحاله وحياة من ينضمون إليه.
وأضاف أن هذه الغرائبية وتلك العجائبية مغرية وجاذبة، وهى مسألة تعلمها هوليوود نفسها ولذا تنتج عشرات الأفلام من أمثال «ملك الخواتم» و«أفاتار» وكل أفلام الـ «فان باير» و«المستذئبون»، وكذلك أفلام الرعب متنوعة الموضوعات، موقنة أن لها جمهوراً ينتظرها فى لهفة لتكسر رتابة حياته، أو تمتعه، أو تطلق العنان لخياله، أو تلبى احتياجه إلى الأساطير فى عالم رقمي.
وقال " لعل ما ذكره الباحث السعودي مفيد فى شرح جانب من الأسباب، حيث قال إنه التقى شاباً سعودياً قاتل فى الشيشان فراح يتحدث له بفخر واعتزاز عن تجربته هناك: «كنت أشعر أنني رجل، بطل، مقاتل جسور، حر، أمشى فى الجبال حاملاً رشاشى ولا يوقفنى أحد.. لم أجد ذاتى إلا بين المقاتلين»".
وتابع " كان هذا الشاب لا يبحث عن التحقق فحسب، بل يريد أن يكون كائناً أسطورياً، وهناك من بين الأوروبيين الأقحاح من يريدون هذا أيضاً، ويعتقدون أن بوسع «داعش» فقط على الأر ض أن يحقق لهم أمانيهم بأن يكونوا أبطالاً أسطوريين مثل أولئك الذين يملأون الشاشات البيضاء قادمين من هوليوود".