رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

محتجو هونج كونج يتحدون قنابل الغاز للمطالبة بالديمقراطية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدى محتجون مطالبون بالديمقراطية في هونج كونج قنابل الغاز المسيل للدموع وهراوات الشرطة في قلب المركز المالي العالمي يوم الإثنين في واحد من أكبر التحديات السياسية التي تواجه بكين منذ فض المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في ميدان تيانانمين في قلب العاصمة الصينية قبل 25 عاما.

وهذه الاضطرابات هي الأسوأ منذ عودة هونج كونج المستعمرة البريطانية السابقة إلى سيادة الصين في 1997 وامتلأت الأجواء بسحب من الغاز تسللت إلى أبراج مكتبية ومراكز تجارية من أرقى أبراج العالم قبل أن تنسحب شرطة مكافحة الشغب فجأة ظهر اليوم تقريبا بعد ثلاث ليال من المواجهات.

وقالت حكومة هونج كونج يوم الإثنين إنها سحبت شرطة مكافحة الشغب من شوارع المدينة بعد أن بدأت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في الهدوء، وقالت في بيان "نظرا لعودة الهدوء بدرجة كبيرة إلى الشوارع التي احتشد فيها المواطنون انسحبت شرطة مكافحة الشغب".

وحث أيضا متحدث باسم حكومة هونج كونج في بيان المحتجين إلى مغادرة أماكن الاحتجاج بشكل سلمي بقدر المستطاع.

وكانت شرطة هونج كونج قد استخدمت مسحوق الفلفل والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق آلاف من المحتجين المطالبين بالديمقراطية في مطلع الأسبوع.

ولدى انسحاب شرطة مكافحة الشغب رقد المحتجون المنهكون على جانب الطرق أو احتموا من الشمس تحت المظلات التي أصبحت رمزا لما وصفه البعض "بثورة المظلات" فإلى جانب استخدامها كمظلة من أشعة الشمس كانت تستخدم أيضا لدرء مسحوق الفلفل.

وقال منظمون إن نحو 80 ألفا احتشدوا في الشوارع منذ اندلاع الاحتجاجات ليل الجمعة، ولم يتسن الحصول على تقديرات للأعداد من جهات مستقلة.

واستخدم رجال الشرطة -الذين اصطفوا في خمسة طوابير في بعض المناطق مستخدمين الخوذات وأقنعة الغاز- رذاذ الفلفل لتفرقة النشطاء وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع في الهواء.

وتراجع المحتجون مئات الأمتار ورشقوا قوات الشرطة بمظلاتهم ووجهوا إليهم السباب ووصفوهم بأنهم "جبناء."

وعادت هونج كونج إلى سيادة الصين بموجب صيغة سميت "دولة واحدة ونظامان" سمحت بقدر كبير من الحكم الذاتي والحريات لا تتمتع به الصين نفسها.

لكن بكين رفضت الشهر الماضي مطالب أهالي هونج كونج بأن يختاروا زعيمهم القادم في جو من الحرية عام 2017. وهو ما فجر تهديدات من جانب النشطاء بإغلاق حي المال الرئيسي. وتريد الصين أن تقتصر الانتخابات على عدد قليل من المرشحين الموالين لبكين.

ويساور القلق زعماء الحزب الشيوعي في بكين من انتشار النداءات المطالبة بالديمقراطية الى مدن صينية مما يهدد قبضتهم على زمام السلطة. ولا تسمح الصين أبدا بمثل هذه الأحداث في أراضي الوطن الأم بعد أن سحقت في الرابع من يونيو حزيران عام 1989 احتجاجات طلابية تطالب بالديمقراطية حول ميدان تيانانمين ببكين ما أسفر عن خسائر بشرية جسيمة.