الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الدولة الإسلامية تدعو لزيادة الهجمات على قوات الأمن المصرية

 قوات الأمن المصرية
قوات الأمن المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حث تنظيم الدولة الإسلامية المقاتلين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء المصرية يوم الإثنين على مهاجمة الجنود المصريين وقطع رءوسهم في خطوة من شأنها أن تزيد القلق من الصلات التي تربط بين الجماعات المتشددة.

وأقر مسئولون مصريون من بينهم وزير الخارجية سامح شكري بوجود تنسيق بين الجماعتين لكنهم قالوا أنه لا وجود لمقاتلي الدولة الإسلامية في مصر. وتسيطر الدولة الإسلامية على مناطق في العراق وسوريا أعلنت قيام الخلافة الإسلامية فيها.

وتشهد مصر هجمات مسلحة تشنها جماعات إسلامية منذ أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.

وقال أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية في بيان بث على الإنترنت "نثني على إخواننا في سيناء الأبية فقد شعشع الامل في ارض الكنانة ولاح البشر في مصر بعملياتهم المباركة ضد حماة اليهود جنود السيسي الفرعون الجديد" في إشارة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف "امضوا على هذا المنهج فهذا هو الطريق السديد. شردوا بهم من خلفهم أينما تثقفون. فخخوا لهم الطرقات وهاجموا المقرات. اقتحموا عليهم منازلهم. اقطعوا منهم الرءوس.

"لا تجعلوهم يأمنون واصطادوهم حيثما يكونون. حولوا دنياهم إلى رعب وجحيم. فجروا بيوتهم."

وقد قتلت جماعة أنصار بيت المقدس المتمركزة في سيناء المئات من رجال الأمن المصريين على مدى السنة الأخيرة وقطعت رءوس عدد من الرجال في الاسابيع الأخيرة اتهمتهم بالتجسس لحساب المخابرات الإسرائيلية.

وتشير أحداث العنف هذه وهي الأولى من نوعها في مصر أكبر الدول العربية إلى أن الجماعة التي تسعى للاطاحة بالحكومة ازدادت تشددا.

وعبر الرئيس السيسي الذي عزل مرسي حين كان القائد العام للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع عن قلقه من المتشددين الاسلاميين في مصر وفي مناطق أخرى من الشرق الأوسط.

وأيدت مصر دعوة واشنطن لبذل جهد دولي للتصدي لخطر الدولة الإسلامية.

لكن وزير الخارجية شكري أشار إلى أن القاهرة قد لا تقدم مساعدة عسكرية مباشرة للولايات المتحدة في معركتها مع التنظيم قائلا إن اهتمام الجيش منصب على الجبهة الداخلية.

وأصبح تحدي احتواء التشدد أكثر تعقيدا منذ وسع مقاتلو الدولة الإسلامية نطاق سيطرتهم ليشمل شمال العراق وشرق سوريا في يونيو حزيران الماضي وأعلنوا قيام دولة الخلافة وكانوا بذلك حافزا لجماعات إسلامية أخرى بعضها يرابط على حدود مصر مع ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى.

وقال لرويترز أحد قادة أنصار بيت المقدس هذا الشهر إن الدولة الإسلامية زودت الجماعة بتعليمات عن كيفية العمل بشكل أكثر فاعلية.

وقد بدا أن قوات الأمن المصرية تحرز بعض النجاح ضد المسلحين الاسلاميين في الأسابيع الأخيرة. وقال مقاتل أنصار بيت المقدس إن ضغوط الجيش دفعت بعض المقاتلين إلى الهروب من سيناء إلى مناطق أخرى في مصر.

ويوم الأحد وقع انفجار قرب وزارة الخارجية المصرية أعلنت المسئولية عنه جماعة متشددة أخرى هي أجناد مصر وقتل فيه ثلاثة من أفراد الشرطة من بينهم شاهد رئيسي في قضية أحد المتهمين فيها مرسي.

وندد الاتحاد الأوربي بالتفجير ووصفه بالعمل المشين.

وكانت مصر قد اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية وتعهدت بالقضاء عليها. وقتلت قوات الأمن مئات من أنصارها واعتقلت الآلاف وقدمت زعماءها للمحاكمة مما أضعفها بعد أن كانت أقوى التنظيمات السياسية في البلاد.

وتقول جماعة الإخوان إنها ملتزمة بالسلمية لكن السلطات لا تفرق بين الاسلاميين وتتهمهم جميعا بممارسة العنف الذي ألحق ضررا شديدا بحركة السياحة أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.

وسبق أن سحقت مصر جماعات متشددة أخرى في الماضي لكن هذه الجماعات تعاود الظهور في كثير من الأحيان. ففي التسعينات شن متشددون سلسلة هجمات على مسؤولين حكوميين ومواقع سياحية واستغرقت حكومة الرئيس الأسبق حسني مبارك سنوات لإلحاق الهزيمة بهذه الجماعات.