الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تقرير بريطاني يكشف علاقة الإخوان بـ"داعش" قبل وصول مطاريد قطر

 المستشار عمرو عبدالرازق
المستشار عمرو عبدالرازق رئيس محكمة أمن الدولة السابق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصف المستشار عمرو عبدالرازق، رئيس محكمة أمن الدولة السابق، مطالبة مصر لبريطانيا بملاحقة قيادات الإخوان الذين تم طردهم من قطر بالخطوة الصحيحة للقضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الدول مثل قطر تركيا، لندن، ماليزيا والتي لم توقع على اتفاقيات تسليم الهاربين والمطلوبين للتحقيق في عدد من الجرائم مما جعل دولة كبريطانيا تستقبل أكثر من 53 هاربًا من مصر فقط بعضهم من قيادات مبارك وآخرين من نظام مرسي.
وتابع: "بالطبع تلك الدول لها أن تمنح الحرية الكاملة لمواطنيها ولكن عليها ألا تكون ملجأ للهاربين حتى لا يتم تصنيفها من ضمن الدول الراعية للإرهاب في العالم، ولذلك قامت مصر بإعداد ملف كامل عن جرائم جماعة الإخوان وقيادتها الذين تم طردهم من قطر، وقامت بإرساله لهذه الدول حتى تتمكن من ملاحقتهم قبل الدخول إليها لتطبيق القانون الدولى عليهم وتسليمهم لمصر".
وأشار عبدالرازق، خلال لقائه التليفزيونى في برنامج "من القاهرة" على فضائية النيل للأخبار، إلى أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون كلف السفير البريطانى السابق بالسعودية جون جنكيز بإعداد تقرير كامل عن نشاط جماعة الإخوان والذي كشف عن وجود روابط بين الجماعة والمتطرفين والمسلحين في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الملف الذي أعدته مصر أيضًا عن جرائم هذه الجماعة سيفيد بريطانيا بشكل كبير في ملاحقتهم خاصة بعد ظهور عدد من عناصر تنظيم داعش بها، ولذلك عليها أن تتخذ بعض الإجراءات التي تحمى أمنها من هذه الجماعات الإرهابية وأهمها إعلان جماعة الإخوان إرهابية ومصادرة أموالها وتسليم عناصرها إلى البلدان التي قامت فيها بارتكاب جرائم.
وأشار إلى أن الملف الذي أعدته مصر عن جرائم الجماعة الإرهابية يضم واقعتى ميدان رابعة العدوية والنهضة ويكشف ما قاموا به من جرائم قتل وتعدٍ على مرافق الدولة، خاصة بعد ثبوت زيف التقرير الذي قدمته منظمة هيومن رايتس ووتش عن أحداث رابعة والنهضة، مؤكدًا أن السلطات المصرية قامت بحصر أعداد قيادات الجماعة الهاربين إلى دول أخرى وتم تقديمها للنائب العام والإنتربول لملاحقتهم وتسليمهم لمصر.
وقال عبدالرازق، إن الولايات المتحدة قامت بصنع ما يسمى بـ"جماعة داعش" حتى تكون بديلًا قويًا في المنطقة العربية بعد تحجيم دور معظم الجماعات الإخوانية في عدد من الدول العربية والقبض على المتهمين في جرائم منهم لسهولة تقسيم الوطن العربى بعد أن فشلت الجماعات الإرهابية في تحقيق هذا الهدف من قبل خلال حكمها لعدد من الدول العربية، مؤكدًا أن "داعش" عُدت لتصبح منظمة إرهابية منذ عام 2004 وانضمت لجماعة الإخوان والجهاد وفى عام 2010 قامت بالاستيلاء على البنوك العراقية لتوفير الدعم المادى، كما تم تدعيمها أيضًا من بعض الدول الكبرى للقضاء على الأمة العربية.
ووصف عبد الرازق، قضية التخابر مع الدول الأخرى المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات الجماعة بأنها المسمار الأخير في نعش جماعة الإخوان خاصة بعد اكتشاف تسريبهم مستندات سرية تضر بالأمن القومى من الداخل، والتخابر مع بعض الدول الخارجية وإفشاء أسرار الدولة، مؤكدًا أن كل الشواهد تؤكد أن الرئيس المعزول مرسي متورط في أعمال مخابراتية، منذ أن كان طالبًا جامعيًا في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تعاونه مع بعض الجهات للقبض على العالم المصرى عبدالقادر حلمى في عملية الكربون الأسود، حسب رواية اللواء حسام خيرالله مسئول هذا الملف آنذاك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفى النهاية طالب المستشار عمرو عبدالرازق بضرورة عرض نتائج المحاكمات الخاصة بتلك الجماعة في المحاكم الدولية واتخاذ إجراءات حازمة ضدهم للقضاء على نشاطهم الإجرامى الذي يهدد أمن مصر.