كتب شاشانك جوشي في صحيفة الفايننشال تايمز تقريرًا عن تقاعس الدول العربية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية " داعش"، وتساءل الكاتب عن سبب قصف الولايات المتحدة لداعش بينما تكتفي الدول العربية بالتنديد والشجب فقط.
وقال الكاتب إن دول الخليج لوحدها تملك 600 طائرة مقاتلة، وإذا أضفنا إليها تركيا والأردن ومصر، ستكون هناك ١٠٠٠ أخرى، فلماذا إذن لا تقوم طائرات تلك الدول بالمهمة ؟ ولماذا تحارب الولايات المتحدة وحدها داعش، في حين تنتشر داعش وتوسع رقعتها داخل حدود هذه الدول التي تشكل خطرا علي دول المنطقة.
ولماذا نشرت بريطانيا طائراتها في قبرص استعدادا لإرسالها في مهام قتالية، وطائرات الدولة العربية أقرب على الهدف ؟
وتابع الكاتب قوله بأن العرب يفضلون الاعتماد علي الغرباء دائماً، فهم لم يستطيعوا أن يتفقوا في موجهة أكبر خطر يواجههم منذ غزو قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت، لكنه حان الوقت للدول المجاورة لداعش مثل تركيا أن تعمل لوقفها .
وعن موقف الدول العربية المتراخي، يفسر الكاتب هذه الأسباب بقوله ان الدولة العربية تخشى من مهاجمة مسلحي داعش المحسوبين علي السنة، أن يؤدي ذلك إلى تقوية نفوذ الحكومة الشيعية الموالية لإيران في العراق، وهذة رؤية التوازن الطائفي .
وكذلك يخشون من أن يصب إضعافهم لداعش في مصلحة النظام السوري الذي يعتبره العديد من قادة الدول العربية تابع للنفوذ الإيراني .
و تابع الكاتب تحليله للموقف العربي بأن هناك سبب ثالث يمنعهم من مقاتلة داعش، وهو خوفهم من انتقام داعش بشن هجمات جوية داخل بلادهم.
وأضاف الكاتب أن التحول السياسي الذي حدث الأسبوع الماضي في العراق يعتبر فرصة جيدة، في إشارة الي استقالة المالكي الذي تعمد تهميش السنة، وتعيين حيدر العبادي الذي يحظي بترحيب من المملكة العربية السعودية و إيران، والذي يعمل علي إصلاح ما أفسده المالكي حيث إرضاء السنة ومشاركتهم في الحكومة.
واختتم الكاتب مقاله بالقول أنه لا يوجد سبب مقنع يمنع الدول العربية ان تتحد مع تركيا للقضاء علي داعش
ومن جانبها، تعمل الدول الغربية علي دعم الطائرات وتوفير معلومات استخباراتية و نشر قوات خاصة، لذلك يجب علي الدول العربية أن تأخذ زمام المبادرة في شن ضربات جوية خاصة وأنها أقرب لهذه الأهداف.
