الأربعاء 12 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

وزير الدفاع السوداني: الجيش منتشر في كل الولايات ويقوم بواجباته

وزير الدفاع السوداني
وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، جاهزية القوات المسلحة للذود عن الوطن والدفاع عن مقدراته، مشيرًا إلى أن الجيش منتشر في كل الولايات السودانية ويقوم بواجباته على النحو الأفضل دون كلل أو ملل.
وأضاف وزير الدفاع- في حوار مع تلفزيون السودان مساء أمس الخميس، بمناسبة العيد الـ60 للقوات المسلحة- أن الجيش السوداني من أكثر الجيوش تنظيمًا وتماسكًا في الإقليم وأنه استطاع أن يحافظ على وحدته على الرغم من حالة الحرب الطويلة التي عايشها.
وحول الادعاءات الإسرائيلية حول مد السودان للمقاومة الفلسطينية بالسلاح، قال إن هذه الادعاءات لا صحة لها وغير مسنودة بالمنطق، وقال: "نحن لسنا دولة مجاورة لإسرائيل وليست هناك خطوط طيران بيننا وبينها وكل ما تدعيه كذب وافتراء".
وأكد أن موقف الشعب السوداني والحكومة السودانية تجاه القضية الفلسطينية واضح، مشيرًا إلى أن هذا الأمر هو الذي يجعل إسرائيل تفتري مثل هذه الافتراءات.
وفيما يتعلق بالدفاع ضد العدوان الخارجي، قال وزير الدفاع السوداني إن إنشاء دفاع جوي كامل غير قابل للاختراق أمر مكلف جدا وصعب على الكثير من البلدان، وأن القوات المسلحة السودانية تتبع إجراءات كفيلة بحماية أمن البلاد من العدوان الخارجي.
وتناول في حديثه التقاطعات مع دولة جنوب السودان، مشيرا إلى أن تردي الأوضاع العسكرية في جنوب السودان له تأثيرات سلبية على السودان.
وأضاف إن الخط الصفري على الحدود مع جنوب السودان لم يحدد حتى الآن، الأمر الذي عطل عمل جميع الآليات المناط بها تنفيذ الاتفاقيات المشتركة لارتباطها بتقسيم الحدود وترسيمها، مشيرا إلى أن من مصلحة السودان أن تكون دولة الجنوب آمنة ومستقرة وصديقة وكل ما يمكن أن يمهد لهذه الأشياء تجد المساندة من السودان.
وأكد وزير الدفاع السوداني أن الجيش يقاتل في دارفور من أجل السلام ودفع المتمردين إلى الجلوس للحوار حتى ينعم المواطن بالأمن وهو ما تصبو إليه الحكومة، وقال " إن عمليات الصيف الحاسم قطعت شوطا كبيرا في حسم التمرد وحققت جزءا مقدرا من أهدافها، مبينا أن القوات المسلحة ستواصل عملها وفق الخطة، وأوضح أن التمرد في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بات محصورا في مناطق محدودة وضيقة.
وحول قوات الدعم السريع، قال إنها قوات مستنفرة من القوات النظامية المختلفة الجيش والشرطة وغيرها وتم تجميعها وتدريبها بواسطة القوات المسلحة، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع قدمت الدعم للجيش في أوقات صعبة وقامت بأدوار ممتازة وحققت نتائج ايجابية على صعيد عمل القوات المسلحة.
وأضاف أن ما يثار حول هذه القوات مجحف وفيه نوع من عدم الوطنية والغيرة على الوطن، مقرا بوجود بعض التجاوزات الفردية وهي لا تحتسب على كامل القوة ويتم التعامل معها وحسمها وفق القانون، وانتقد سلوك الصادق المهدي، متسائلا "لماذا يترك الصادق المهدي الحوار وهو موجود في الداخل ويذهب للبحث عن حوار آخر في الخارج".
وأعلن وزير الدفاع جاهزية القوات المسلحة لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع التمرد إذا رغبوا في السلام ووضعوا السلاح وجاهزيتها لكل الترتيبات الأمنية مع التمرد التي تمهد لتحولها إلى حركات سياسية ودمجها ضمن القطاعات المختلفة، مشددا على أن القوات المسلحة ستظل تحمي الديمقراطية والنقل السلمي للسلطة.
وقال " إن إعلان باريس لا يعني الحكومة السودانية في شيء لأنه لم يتم اصطحابها فيه لا بالمشورة أو أخذ الرأي، مشيرا إلى أن الجيش مرتبط بالسياسة في السودان كما في دول العالم الثالث ويؤثر في السياسة ويتأثر بها.
وأضاف "نحن في القوات المسلحة حريصون على أن تتداول القوى السياسية السلطة بسلم وطرق بعيدة عن العنف لذلك نحن ندعم مبادرة الحوار الوطني الشامل ونعتقد أنها ستؤسس لسلام دائم في البلاد"، وتابع أنه على الأحزاب السياسية والمعارضة أن تصبر حتى تنال حظها عبر الانتخابات والطرق الديمقراطية.
وتناول وزير الدفاع علاقات السودان مع دول الجوار وذكر في الشأن المصري أنه استشعر خلال لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع بأنه متفهم لخصوصية العلاقة مع السودان وحريص على تحسينها.
ونوه بأن مصر لن تؤتى من قبل السودان، مؤكدا حرص السودان على أن تكون له علاقات أخوية جيدة وطيبة مع مصر لأن أمن السودان من أمن مصر والعكس.
وأضاف أن الفرصة الآن متاحة لإنشاء قوات مشتركة مع مصر وتطويرها، منوها إلى أن أهمية القوات المشتركة تكمن في حسمها الشكوك المتعلقة بتهريب السلاح والبشر وتصدير الإرهاب وغيره.
وفي الشأن الليبي، قال وزير الدفاع السوداني " نحن ندعم استقرار ليبيا ونرفض أي تدخلات أجنبية سالبة في الشأن الليبي ونرفض إقصاء أي طرف من الأطراف الليبية من المشهد السياسي".
وأضاف أنه في ظل كل ما يحدث من اضطراب في ليبيا وتعاقب الحكومات إلا أن تجربة القوات المشتركة السودانية الليبية لا تزال موجودة والكل متمسك بها.
وفيما يتعلق بإثيوبيا، قال وزير الدفاع السوداني "سنحافظ على كل أشكال التعاون العسكري بيننا وإثيوبيا ونسعى دوما لتطوير التعاون مع إثيوبيا في جميع المناحي".