رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر مقبرة داعش وأخواتها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يخطئ من يظن أن ممارسات داعش الفاسدة بعيدة عن حدود بلادنا، وأن صور وفيديوهات الرعب التي يبثها ذلك التنظيم أو ذاك كان من الممكن أن يكون مسرحها دلتا مصر وصعيدها، ولكن لأن مصر اسمها المحروسة، فقد نجونا بأعجوبة ذلك الشعب العظيم وبقدرة جيشها الوطني العظيم، لذلك أتعجب من بعض المثقفين وبعض التنظيمات الساذجة التي لا ترى في ثورة 30 / 6 سوى الأفرول العسكري.
وعندما احتدم الصراع على جبهتنا الشرقية بين العدو الصهيوني ومنظمة حماس ودفع الأطفال الأبرياء ثمنًا فادحًا، كانت نفس كتيبة التشاؤم والسواد في مصر تدفع في اتجاه الفوضى بمطالبات ما أنزل الله بها من سلطان، وكأن مصر في هذه المرحلة الفارقة تحتمل تلك المراهقات وتلك المزايدة.
الصورة واضحة تمامًا، متأسلمون يحاولون الانقضاض على أي بقعة أرض ترفع راية الوطنية ليستبدلوها براية التعصب والتطرف والكراهية والدماء، ليجلس سيدهم في البيت الأبيض مبتسما في خبث عظيم ولسان حاله يقول عنا "فخار يكسر بعضه" ، هؤلاء المتأسلمون تتار هذا العصر يعرفون جيدًا أن رصاصهم لمصلحة العدو الرئيسي ، يعرفون جيدًا أنهم يخدمون مخطط التبعية والاستعباد والاستعمار الجديد ، يعرفون جيدًا أنهم مجرد أدوات قذرة في أيدي خصوم الإنسانية، يعرفون ذلك ويستمرون في غيهم سادرين.
يطفح الكيل كلما شاهدنا ذيولهم في سيناء تحاول المساس بأمن بلادنا وتأسيس إمارتهم المزعومة، ولا يبل ريق الشعب المصري إلا بسالة جيشها في خوض تلك المعركة ، وعلى غير المتوقع ترد الدولة المصرية على العالم كله رصاصًا برصاص ، وترد على العالم كله بمشروعها المبهر ازدواج قناة السويس ، تبهر العالم بتماسك وحدتها الوطنية وإصرارها على التقدم والنجاح.
المعركة متعددة الأوجه وبدون التفاؤل سنخسر كثيرًا ، زراعة الأمل هي مهنة المصري القديم الذي علم العالم الزراعة، لذلك صار الفرز واجبًا لنعرف من معنا ومن ضدنا ، في المعارك الكبرى كالتي تخوضها مصر علينا الانتباه بين صفوفنا، فالخيانة صار اسمها وجهة نظر ، نعم الخيانة التي يمارسها فصيل قال عنه البعض كذبًا ذات يوم أنه فصيل وطني ما زال يمارس أسخف المؤامرات مرتكزًا على تنظيمه الدولي ، متناسيًا أن مصر بقوة شعبها قادرة بإذن الله على مسح ذلك التنظيم.
التقدم على بعد خطوة منا لنمسك بالفرصة ولا ندعها تفلت، ارفضوا داعش وبوكو حرام والإخوان المسلمين، قاوموا تجار الدين في كل مكان ، وسننتصر....