رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"يديعوت أحرونوت": حماس ستخسر كثيرًا بعد رفض المبادرة المصرية

صواريخ حماس
صواريخ حماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه في أعقاب رفض حماس للمبادرة المصرية، تتوقع المحافل العسكرية الإسرائيلية أن العملية ستهدأ خلال الأيام القليلة القادمة وأن لم تهدأ فستعود الحرب بكامل قوتها، بما في ذلك إمكانية الدخول البري.
وكشفت الصحيفة أن قادة العسكرية الإسرائيلية كانوا يتوقعون "عربدة" حماس في اللحظة التي ستعرض عليها مبادرة وقف اطلاق النار".
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن مصر دخلت إلى خط التماس بين رجال حماس في الخارج، ممن يتأثرون بسياقات أوسع وبمكانة المنظمة في العالم العربي، وبين رجال الأحراش والانفاق لحماس العسكرية، الذين شعروا بالإهانة من المعاملة التي تلقوها من المصريين.
وقالت يديعوت إن صواريخ حماس على إسرائيل والمستمرة منذ أكثر من أسبوعين يأتي في إطار صراع قوي يرتبط بعلاقات حماس مع العالم العربي أكثر منه مع إسرائيل، فحماس العسكرية دخلت في مواجهة مع إسرائيل انطلاقا من الخوف من أن تعطلها حكومة المصالحة الفلسطينية المستقبلية وتسحب منها مكانتها الحالية، فيما أن قادة حماس السياسية من جهتهم سعوا إلى الوصول إلى حكومة مصالحة فلسطينية خوفا من ضعف قبضتهم في غزة، فقد رأوا ما حصل للإخوان المسلمين في مصر، فسارعوا للوصول إلى تسوية مع أبو مازن وتقاسم الحكم في القطاع، إلا أن التسوية التي فرضها المصريون على حكومة المصالحة قضت بأن يسيطر رجال أبو مازن على الشرطة في غزة، على المعابر وعلى محور فيلادلفيا، فلقد بنى المصريون عمليا منصة لإعادة فتح إلى غزة، ورأى رجال عز الدين القسام مشروع حياتهم يذوي أمام ناظريهم.
ونقلت الصحيفة توقعات الاستخبارات الإسرائيلية أنه في خلال وقت قصير ستوضح قطر لحماس، أنه ليس لهم أي أمل في أن يحصلوا على تأييد من العالم العربي لمواصلة جولة النار الحالية، لأنهم لم يقدموا سببا مقنعا لا للجمهور الفلسطيني في غزة، ولا للعالم العربي كله بعد رفضهم مبادرة مصر والجامعة العربية لوقف إطلاق النار، ورغبتهم في استمرار القتال.
وعلى الصعيد السياسي الداخلي لحماس فإن مباحثات حول شروط وقف النار وفقًا لمبادرة مصر، حيث يجتمع خالد مشعل وأبو مرزوق من جهة، محمد ضيف ورجاله من الجهة الأخرى، فرجال حماس السياسية يفهمون جيدا ماذا سيكون ثمن رفضهم اقتراح الوساطة المصرية.