السبت 15 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

صحف غربية: بعد احتلال الموصل.. "داعش" تحول من اسم إلى تنظيم له أراضيه وأسلحته الثقيلة.. "لوموند": العراق على وشك الانفجار.. "كواتيديانو": عناصر القاعدة تسللوا للموصل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحولت أنظار جميع صحف العالم إلى منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد في شمال وغرب العراق بعد أن استطاعت الدولة الإسلامية في الشام والعراق "داعش" الاستيلاء على مدينة الموصل العراقية ثاني أكبر مدينة في البلاد.
وأوضحت صحيفة "كواتيديانو" الإيطالية، أن العراق تدخل إلى الفوضى من جديد، فبعد استيلاء الإسلاميين المتطرفين على المدينة، هرب أكثر من 500 ألف مواطن خارج المدينة، ـ وبحسب الصحيفة ـ فإن استيلاء الإسلاميين على الموصل صاحبه تسلل أعداد كبير من أفراد تنظيم القاعدة، إضافة إلى وقوع أعمال انتحارية عديدة في بغداد، وأضافت أن بمجرد أن تمكنت داعش من الاستيلاء على الموصل، فرّ ثلث سكان المدينة، كما تم الاستيلاء على القنصلية التركية واعتقال القنصل و48 من قادة الأمن وأنقرة تتوعد بالانتقام بقوة.
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فقالت إن العراق بعد سقوط الموصل في يد الجهاديين على وشك الانفجار، موضحة أن الموصل، ثاني مدينة في العراق التي تجاورها الحقول البترولية، سقطت أمس، في يد الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأوضحت أن "خلال الأسابيع الأخيرة تشن الجماعات الجهادية هجمات متتالية على المدن السنية العراقية، بل وتضاعف تفجيراتها الانتحارية وتتخذ المزيد من الرهائن، وأمام هؤلاء المقاتلين الذين يتبعون أسلوب قتال الشوارع مستخدمين الصواريخ والسيارات المفخخة، فإن الجيش النظامي العراقي لم يستطع الصمود كثيرًا في مدينة الموصل، وبالتالي فإن مقاتلي داعش لم يصبحوا فقط اسم تنظيم، بل أصبح تنظيمًا له أرض حقيقية تتسع يومًا بعد آخر في أقاليم الأنبار ونينوي وصلاح الدين وحتى الشمال الشرقي لسوريا".
وأردفت "منذ 6 أشهر وقت الهجوم على مدينة الفلوجة، كانت الهجمات كلها تتركز على مدينة الموصل التي وضعها التنظيم على رأس قائمته، ففي 6 يونيو الجاري، شنّ الجهاديون هجومًا على الأبواب الغربية للمدينة التي استولوا عليها خلال ساعات قليلة وفق الشهود، وخلال الساعة الرابعة من نفس اليوم تم تفجير عربة محملة بالمتفجرات أمام فندق كبير في المدينة تم تحويله إلى ثكنة عسكرية أدى إلى مقتل عشرات الجنود الذين تجمعوا إلى جانب السيارة، وأدت أعمال العنف إلى هزيمة سريعة للجيش بل وفرار شامل لأفراده من المدينة، أعقب ذلك حرق مبنى الشرطة الفيدرالية بما فيه من أسلحة ووثائق، وفي المساء استطاع الجهاديون الاستيلاء على الجزء الأكبر من الشاطئ الغربي لنهر دجلة الذي يقسم المدينة لنصفين، استمر هؤلاء الجهاديون في التقدم بالمدينة صباح الثلاثاء دون أن يواجهوا مقاومة حقيقية إلا من بعض وحدات النخبة للجيش العراقي الذي لم تستطع أن تمثل ثقلًا أمام تقدمهم، واستطاع داعش الاستيلاء على سجون المدينة وأطلق سراح الآلاف الذين أضافوا مزيدًا من الفوضى والفزع، لكن سعى تنظيم داعش لتحسين صورته لدى السكان المحللين، فانطلقت أصوات الميكروفونات في المساجد لتخبر الجميع أن أي شخص سيحاول إثارة الفوضى أو سرقة البنوك أو المؤسسات العامة سيتم معاقبته بشدة، كما طالبت العائلات بتحمل الوضع الحالي لبضعة أيام، حيث الخوف والقصف المستمر في الأحياء الغربية وانقطاع المياه والكهرباء، غير أن ثلث سكان المدينة والمقدر بـ1.5 مليون قد قرروا الفرار إلى إقليم كردستان العراقي المجاور".
وتابعت الصحيفة الفرنسية أن: عقب سقوط الموصل، عشرات المدن سقطت هي الأخرى في يد تنظيم داعش بعضها بدون إطلاق رصاصة واحدة، فقد استولى الجهاديون على مدينة الشرقات ومطارها العسكري وبما فيه من مقاتلتين هليكوبتر، وفق ما أعلنه داعش، كما سقطت قاعدة غزلاني العسكرية في أيديهم بما تحويه من مدفعية ثقيلة، إضافة إلى قرية العوجة مسقط رأس صدام حسن، ولا تتوقف القائمة على ذلك، حيث تم الاستيلاء على مدينة بايجي الاستراتيجية لما فيها من مصافي للبترول، وكذلك مدينة رابيا الواقعة على الحدود السورية والتي تسمح بالتحكم في انتقال المقاتلين وكذلك السلاح بين البلدين".
وأشارت إلى أن "داعش في قتاله بسوريا، فإنه كان من المفترض أن توقف بعض طموحاتها هناك خاصة بعد أن أضعفها القتال مع جماعة جبهة النصرة التي تضم تحالف كتائب المتمردين المعارضين للنظام السوري".