الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

ثوار الآثار تطالب بإنقاذ طابية عرابي الأثرية بدمياط

طابية عرابي الأثرية
طابية عرابي الأثرية بدمياط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت انتصار غريب منسق حركة "ثوار الآثار" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن الحركة تلقت استغاثة من أحد أهالى دمياط لإنقاذ "طابية عرابى"، التي أصبحت في حالة قصوى من الإهمال بفعل فاعل، يريد استخدام الأرض بعد ذلك لإنشاء مجموعة من الأبراج وطمس تاريخ كان بمثابة قلعة لسد الغزوات عن مصر. وتتساءل الحركة: أين المسئولون لترميم هذه "الطابية"، وأين الآثار، وطالبت الحركة بإنقاذ المكان.
وتعد طابية عرابي واحدة من القلاع الحربية الأثرية التي شيدها الفرنسيس في عزبة البرج بدمياط، وهي المدينة التي شهدت مقاومة باسلة من قبل أهل المدينة في مواجهة الحملة الفرنسية، مما دفع الفرنسيين للانتقام منهم وإزالة مدينتهم وإقامة القلعة علي أنقاضها، انتقاما منهم. وتلك القلعة هي ذاتها التي شهدت مقاومة الشعب المصري بقيادة الزعيم أحمد عرابي للغزوات البحرية للإنجليز.
القلعة التاريخية تقع على الشاطئ الشرقي للنيل، ورغم أثريتها وتاريخها الذي يرجع إلى أكثر من مائتي عام، إلا أن وزارة الثقافة وهيئة الآثار ومحافظة دمياط أهملوها جميعا، لتتحول إلى وكر لتعاطي المخدرات، ومأوي للخارجين عن القانون والهاربين من قبضة العدالة ومقلب للقمامة.
تقع الطابية الأثرية شرق نيل دمياط على مساحة 550،122 مترا مربعا، وبعد زوال الاحتلال الفرنسي ووصول محمد علي إلى رأس السلطة في مصر اعتنى بها ورممها كما تم ترميمها مرة أخرى في عهد الخديو عباس، ومرة ثالثة في عهد الخديو إسماعيل وفي عام 1882 إبان الهجوم الإنجليزي على مصر لجأ إلى هذه الطابية قادة الثورة العرابية وتحصنوا بها لمقاومة الاحتلال وأطلق عليها "طابية عرابي"، منذ ذلك الوقت ويقدر عمرها الأثري بحوالي قرنين من الزمان.
تتكون الطابية من سورين يفصل بينهما خندق باتساع 15 مترا ويوجد بها عديد من المباني الأثرية، ومنها أبراج للمراقبة وأخرى للدفاع وعدة غرف كانت تستخدم كمساكن للجنود ومخازن للسلاح إضافة إلى مسجد صغير.