الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

السيسي لـ"سفراء أمريكا اللاتينية": الأنظمة السابقة ركزت جهودها في الوصول إلى الحكم

المشير عبدالفتاح
المشير عبدالفتاح السيسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- ليس أمامنا خيار سوى التحرك بمنتهى القوة والسرعة، ولا يمكن ترك الأجيال القادمة محملة بميراث ثقيل من الأعباء والمشكلات المزمنة
- تحقيق التنمية في مصر يتطلب تمويلا كبيرا وموارد ضخمة تستلزم حشد القدرة الذاتية للمصريين
- المجتمع الدولي لم يعد قائما على فكرة الاستقطاب بل أصبح يعتمد على نسق التعاون بين مختلف دول العالم


استقبل المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية وفدًا من سفراء دول أمريكا اللاتينية، وهم سفراء دول كوبا، والبرازيل، والأرجنتين، وبيرو، والإكوادور، وبنما، وشيلي، والمكسيك، وباراجواي، وكولومبيا، مساء اليوم الأربعاء، تأكيدا على حرصه للتواصل مع الدول المختلفة، خاصة دول أمريكا اللاتينية التي تتميز بعلاقات عميقة مع مصر تاريخيا.
وأعرب المشير عبدالفتاح السيسي عن سعادته بلقاء الوفد الدبلوماسي لدول أمريكا اللاتينية مؤكدا أن من الضروري عرض الصورة الحقيقية لما يدور في مصر، خلال المرحلة الراهنة، وتوضيح تلك الصورة لمختلف دول العالم، من أجل الفهم الواعي لما دار في البلاد بعد أحداث ثورة 30 يونيو، التي خرج خلالها المصريون، ليعبروا عن رغبتهم الحقيقية في التغيير، ودعمهم للجيش، إنطلاقا من العلاقة الوثيقة بين الشعب المصري وقواته المسلحة.
وأوضح أن مصر تعيش مشكلات ضخمة، والأنظمة السابقة لم تهتم بعلاج هذه المشكلات، وركزت جهودها في الوصول إلى الحكم، والاستمرار بمواقع السلطة، موضحا أن جماعة الإخوان لم تكن لديها فكرة عن كيفية إدارة الدولة المصرية، وحاولت بشكل مباشر وغير مباشر التسلل إلى مختلف مؤسسات الدولة والسيطرة عليها.
وأكد المشير أن الهوية المصرية وطنية وليست عقائدية، تسمح لكافة المواطنين أن يعيشوا في مصر، بغض النظر عن دينهم، موضحا أن النظام السابق لم ينجح في إصباغ الدولة المصرية بالصبغة الدينية من وجهة نظرهم،لأنهم كانوا يسعون لخلق فاشية دينية وصراعات في المنطقة، والمصريون لم يسمحوا لهم باختراق هويتهم، فالشعب المصري يتميز بالسماحة والتدين، إلا أنه خرج إلى الشوارع بالملايين لوقف الاعتداء على الهوية، بعدما أحس أنه مقبل على دولة دينية، ستتحول إلى بؤرة للإرهاب في المنطقة.
وبيّن السيسى أن مصر لديها مشكلات تتطلب طرح برنامج لا يعتمد على الحكومة والنظام فقط، وإنما يستنهض همم المصريين، من أجل تحقيق تطور حقيقي على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن برنامجه الانتخابي يستهدف تحقيق الأمن والاستقرار من جانب، والتنمية الشاملة من جانب آخر، قائلًا: "ليس أمامنا خيار سوى التحرك بمنتهى القوة والسرعة، فلا يمكن أن نترك الأجيال القادمة محملة بميراث ثقيل من الأعباء والمشكلات المزمنة".
وأكد أن تحقيق التنمية في مصر يحتاج إلى تمويل كبير وموارد ضخمة، إلا أن المحور الأهم في المرحلة المقبلة هو حشد القدرة الذاتية للمصريين، إلى جانب دعم وتحفيز الاستثمارات العربية والأجنبية، قائلًا: "لو نجحت مصر في تحقيق تلك المهمة وسط بيئة أمنية مستقرة سنحقق طفرة حقيقية، في ظل الدعم الذي يقدمه لنا الأشقاء والأصدقاء".
وفي رده على سؤال من الوفد الدبلوماسي حول مستقبل التعاون بين مصر ودول أمريكا اللاتينية، أكد المشير عبدالفتاح السيسي أنه لن يستطيع أحد عرقلة التعاون المشترك بين مصر ودول أمريكا اللاتينية والعالم أجمع، موضحا أن المشكلات التي تواجه مصر في الوقت الراهن، تتطلب التعاون مع كل دول العالم للتغلب عليها، مشيرا إلى أن المجتمع الدولى لم يعد قائما على فكرة الاستقطاب بل أصبح يعتمد على نسق التعاون بين مختلف الدول.
وأكد المشير السيسي أن هناك موضوعات على الصعيد المصري لا تحتاج إلى التمويل، ولكن تحتاج فقط إلى إرادة سياسية حقيقية، مثل دعم عملية التحول الديمقراطى، وخلق فرص أكبر للشباب في الحياة السياسية، والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان، باعتبارها أحد الملفات التي يمكن تطويرها في المرحلة المقبلة.
من ناحية أخرى شكر الوفد الدبلوماسي حرص المشير عبد الفتاح السيسي على التواصل معهم، على الرغم من انشغاله بمهام الحملة الانتخابية، وأكدوا أن بلادهم على استعداد كامل لدعم مصر ومعاونتها.