رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مع بدء موسم الأمطار .. الأمم المتحدة تنفذ عمليات إغاثية عاجلة فى جنوب السودان

 جنوب السودان
جنوب السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع بدء موسم هطول الامطار الصيفية على جنوب السودان وما يؤديه ذلك الى صعوبات فى استخدام خطوط الطرق و الموااصلات الاقليمية فى جنوب السودان و غالبيتها غير معبد ، تسابق الامم المتحدة الزمن لتسريع معدلات وصول امدادات الغذاء الى مناطق تركز اللاجئين فى جنوب السودان ، و تواصلت هذا الاسبوع عمليات تقديم الاغاثة الانسانية العاجلة التى تنفذها الامم المتحدة فى جنوب السودان .
و بحسب التقارير الصادرة عن الامم المتحدة فان المساعدات تشمل اغذية وادوية يتم ايصالها بواسطة صندوق الامم المتحدة لحماية الطفولة / يونيسيف / وبرنامج الغذاء العالمى مستهدفة 30 الف طفل فى اقليم أكوبو بولاية جونجلى بجنوب السودان التى تتاخم الحدود الاثيوبية .
واشارت تقارير الامم المتحدة الى ان المهمة الاغاثية العاجلة التى تنفذها وكالات الامم المتحدة فى اقليم اكابو السابق الاشارة اليه هى مقدمة لعدد 14 عملية اغاثية عاجلة مماثلة تجهز الامم المتحدة لايفادها الى جنوب السودان مستهدفة ربع مليون مشرد ونازح فى مناطق قطعت عمليات العنف اوصالها فى اقليم جونجلى فى اعالى النيل وولاية الوحدة ومناطق اخرى يعانى اطفالها من ازمة غذائية وصحية غير مسبوقة ، ويقول جوناثان فيتش ممثل صندوق الامم المتحدة لحماية الطفولة / يونيسيف / انه يتطلع الى اسهام منظمات اغاثية عالمية اخرى فى الجهود المبذولة للابقاء على حياة عشرات الالاف من الاطفال فى جنوب السودان وتوفير القدر اللازم من الامن لضمان وصول شحنات الاغاثة الى المستهدفين منها .
وقال كريس نوكى مدير عمليات برنامج الغذاء العالمى فى جنوب السودان ان قرابة نصف مليون من ابناء المناطق التى شهدت توترات امنية فى جنوب السودان بين الحكومة و القوات المتمردة قد صار بينهم و بين الهلاك خطوة واحدة مالم يتم تسريع و تأمين مسارات الاغاثة الى مناطقهم مشيرا الى ان هذا العدد سينضماليه 275 الفا قبل حلول منتصف العام الجارى على اقل تقدير .
ويوجد على اراضى جنوب السودان قرابة 400 الف نازح خلفتهم الاشتباكات و اعمال العنف التى شهدها العام 2014 ويقدر خبراء الامم المتحدة ان يزيد هذا الرقم بواقع 200 الف نازح ومشرد بنهاية العام الجارى تصل فاتورة اغاثتهم الانسانية الى مليار دولار امريكى تقريبا ، لكن خبراء الامم المتحدة يحذورن من انفجار قاتل للموقف الانسانى فى جنوب السودان اذا بقيت تمويلات المانحين الدولين عند مستواها الحالى الذى لا يغطى سوى ثلث هذه الفاتورة فقط ، وقال برنامج الغذاء العالمى التابع للامم المتحدة ان برامج امدادات الغذاء لجنوب السودان تحتاج الى سداد فاتورة قدرها 371 مليون دولار امريكى فورا .
و تشير تقارير مفوضية الامم المتحدة للاجئين انه فى اعقاب انطلاق الرصاصة الاولى فى المحاولة الانقلابية التى شهدتها جنوب السودان فى منتصف ديسمبر 2013 فر اكثر من 200 الف من ابناء جنوب السودان الى دول جوارها فى السودان و اوغندا و اثيوبيا وكينيا وهو الرقم الى يتوقع الخبراء ارتفاعه الى 340 الف لاجىء بنهاية العام الجارى يحتاجون عونا ماسا من وكالات الاغاثة الدولية ، وتشير البيانات الميدانية الى ان جنوب السودان تغذى جيرانها الاقليميين بسيل يومى لا يتوقف من اللاجئين يصل الى 2000 لاجىء يوميا بحثا عن ملاذ امن .
وكان ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين قد حذر فى السابع من الشهر الماضى فى مؤتمر صحفي بقصر الامم بجنيف بان مفوضية شئون اللاجئين قلقة للغاية بشأن المخاطر التي تحدق بالمواطنين في جنوب السودان بما في ذلك اللاجئين في ولاية اعالي النيل اذا لم تسمح الظروف للمفوضية بايصال الغذاء لهم قريبا .
وأضاف ان اللاجئين في مخيمات منطقة مابان بولاية اعالي النيل حصلوا علي معونات غذائية آخر مرة في فبراير الماضي والمح المتحدث الي ان المفوضية وبرنامج الغذاء العالمي وشركاء آخرين يخزنون عادة الغذاء ومواد اغاثة اخري خلال الربع الاول من العام في جمهورية جنوب السودان استعدادا لموسم الامطار . لكن هذا التخزين صار مستحيلا بسبب الاشتباكات العنيفة في مالاكال عاصمة ولاية اعالي النيل وغيرها من المدن التى تعانى غياب الامن بصفة عامة مما اثر على عمليات نقل الاغاثة منع ايصال المساعدات منذ بداية العام الحالي ويتوقع المراقبون ازدياد الوضع سؤا مع بداية موسم الامطار حين تصبح الطرق غير صالحة للاستخدام ، فى ابريل من كل عام تنهمر الامطار فى جنوب السودان فتزداد مشكلات النقل و تزداد احتمالات الاصابة بأمراض مصدرها المياه علاوة علي الملاريا والتهابات الجهاز التنفسي . . واجتماعيا يؤدى نقص الغذاء الي صدامات بين اللاجئين و سكان المناطق التي تقوم بإيوائهم بسبب الصراع الغذاء والصراع على المراعى في جنوب السودان .