تحولت حضانات الأطفال فى بورسعيد من محراب لتلقي العلم للأطفال إلي متاجرة وسبوبة يتكسبون منها على حساب أولياء الأمور المجبرين على إلحاق أبنائهم فيها لظروف عملهم، يدفعون المصروفات بانتظام على أمل استلام الكتب ومتابعة أطفالهم دراسيًا، لكن إدارات تلك الحضانات تتلكأ فى تسليمها وتجبرهم على شراء ملازم وكتب خارجية من مكتبات معينة، مما يثير العديد من الشبهات حول إصرار الإدارة على التعامل مع مكتبات بعينها.
لقد استخدمت إدارات الحضانات بالمدارس التجريبية العادية والمميزة بمحافظة بورسعيد أسلوبا جديدًا لدعم المصالح الشخصية للمدرسين العاملين بها وباتفاقيات يتم عقدها في الخفاء بين المدرسة وأحد مكتبات المحافظة؛ فلقد تعنتت المدارس في تسليم الكتب الدراسية للتلاميذ وذلك بالمرحلتين الأولى والثانية للحضانة.
وقد اشتكى أولياء الأمور مرارا وتكرارا للإدارات المدرسية التي تكمن بداخلها الحضانات وأعربوا عن عجزهم بتوزيع الكتب لأنها غير موجودة؛ وذلك لأنهم لم يقوموا بطباعة الكتب نظراً لتأخر بعض أولياء الأمور في توريد المصروفات.
وقالت والدة يوسف تامر أحد تلاميذ مدرسة الشهيد الرفاعي في لقائها مع "البوابة نيوز" إن الإدارة لم تسلم الكتب المدرسية للأطفال بالسنة الماضية واعتمدنا طول السنة على الكتب الخارجية أو ما يسمى بـ"الملزمة" التي يتم شرائها من مكتبة (أ. س) الكائنة بحي العرب أو مكتبة أخرى بنفس الحي ويكون سعرها باهظا جدا.
وأكدت والدة التلميذ أن عدم وجود الكتاب المدرسي يجبرنا على شراء هذه الملازم والأوراق الخارجية التي تطلبها (مدرس – مدرسة) الفصل الدراسي بجانب المصاريف التي تقدر سنويا بـ(990) جنيهًا، وأضافت أن طلبات المدرسين باهظة الثمن للغاية حيث إنهم يطالبوننا كأولياء أمور بالشراء من أماكن معينة.
وبلقائنا مع والدة أحد تلاميذ مدرسة تجريبية أخرى هى التلميذة لوجينا أحمد بمدرسة القادسية قالت إنها في السنة الماضية، التي تعد السنة الأولى لطفلتها بالحضانة لم تتسلم الكتب إلا في الأسبوع الأخير من الدراسة، وأضافت أن طفلتها حتى الآن لم تتسلم كتب هذه السنة الدراسية.
ويتساءل أولياء الأمور بالمدارس التجريبية لمصلحة من عدم توريد الكتب الدراسية لأطفالنا على العلم أننا نقوم بتسديد المصروفات في ميعادها المحدد من قبل الإدارة والتي تشتمل هذه المصروفات على الكتب الدراسية؟، ولم يطلب منا المدرسين بمستلزمات دراسية من أماكن معينة؟؛ فلمصلحة من كل هذا؟.
