سماء الدجى ما هذه الحدق النجل
أصدر الدجى حالٍ وجيد الضحى عُطل
لك اللّه من عزم أجوب جيوبه
كأني في أجفان عين الردى كحل
كأن الدجى نقع وفي الجو حرمة
كواكبها جند طوائرها رسل
كأن مطايانا سماء كأننا
نجوم على أقتابها برجها الرحل
كأن القُرى سكْرى ولا سكر بالقرى
كأن الربا ثكلى وما بالربا ثكل
كأن السرى ساقٍ كأن الكرى طلا
كأنا لها شرب كان المنى نقل
كأن الفلا نادٍ به الجن فتية
عليه الثرى فرش حشيته الرمل
كأن الربا كُوم كأن هزالها
لكثرة ما يغتالها الخف والنعل
كأن الذي تنفى الحوافر في الثرى
خطوطٌ مساميرُ النعال لها شكل
بديع الزمان الهمذاني