الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

غليان فى المنطقة.. جيش الاحتلال يعزز دفاعاته وسط ترقب لرد إيران بعد الهجوم على قنصليتها بدمشق.. نتنياهو: نستهدف طهران ووكلائها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعزز الكيان الصهيوني جاهزيته الدفاعية، في ترقب للرد الإيراني المحتمل على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، وقررت سلطات الاحتلال تعليق منح تراخيص المغادرة للجنود، والتشويش على إشارات نظام تحديد المواقع، واستدعاء جنود احتياطيين إضافيين، في ظل حالة الغليان التى تشهدها المنطقة، كما توعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإلحاق الأذى بمن يؤذي كيانه. 
وقال جيش الاحتلال إنه يعمل على تعزيز إجراءاته الدفاعية، في ظل حالة الغليان التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط إثر الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أودى بحياة سبعة من أفراد الحرس الثوري، بينهم عميدان. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل أيضا في الهجوم خمسة مقاتلين سوريين وآخر من حزب الله. 
وقال نتنياهو: "منذ سنوات تعمل إيران ضدنا سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها، لذا فإن إسرائيل تعمل ضد إيران ووكلائها دفاعيا وهجوميا، ونعرف كيف ندافع عن أنفسنا وسنعمل وفقا لمبدأ بسيط مفاده من يؤذينا أو يخطط لإيذائنا، سنؤذيه". 
كما أعلن جيش الاحتلال أنه "تقرر تأجيل الأذونات الممنوحة للوحدات القتالية مؤقتا"، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية "في حالة حرب ويتم مراجعة مسألة نشر الجنود باستمرار وفقا للاحتياجات". وقال أيضا إنه يدعو إلى إرسال جنود احتياطيين إضافيين لوحداته الجوية والاستخبارات والدفاع المدني. 
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع في خطوة دفاعية بمواجهة أسلحة معينة مثل الصواريخ والطائرات المسيّرة. وقال: "عززنا تأهب وحداتنا القتالية حيث تدعو الحاجة.. عززنا الأنظمة الدفاعية ولدينا طائرات جاهزة للدفاع وجاهزة للهجوم في سيناريوهات مختلفة". 
وآثرت تل أبيب عدم التعليق على هجوم دمشق، لكن محللين اعتبروا الضربة تصعيدا إسرائيليا في حملة ضد وكلاء إيران الإقليميين، ما ينطوي على مخاطر اندلاع حرب أوسع نطاقا. 
ويرى محللون أن هذه الضربة تشكل تصعيدا خطيرا في الحملة الإسرائيلية الأوسع نطاقا لتقويض النفوذ الذي اكتسبته إيران في سوريا على مدى العقد الماضي. وتسببت الطريقة التي وقع بها الهجوم في موجات صدمة هزت المنطقة المضطربة بسبب العدوان الصهيوني على غزة. 
في هذا السياق، قال جريجوري برو المحلل في مجموعة يوراسيا: إن الأمر غير مسبوق، وإنه لا يتذكر قيام أي دولة باستهداف مباشر للوجود الدبلوماسي لدولة أخرى بتلك الطريقة. وتابع: "اعتقد ضباط الحرس الثوري، على الأرجح، أنهم في مأمن طالما بقوا في المجمع الدبلوماسي، لا أتخيل أن أي ضابط في الحرس الثوري يشعر بالأمان حاليا". ومع تعهد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بالثأر، تنطوي تبعات الهجوم على مخاطر زيادة تصعيد الصراع الذي يتمدد بالفعل في الشرق الأوسط منذ اندلاع حرب غزة. وجاء في منشور خامنئي بالعبرية: "بعون الله سنجعل الصهاينة يندمون على جريمتهم العدوانية على القنصلية الإيرانية في دمشق". 
وقال مسئول إيراني بارز إن طهران مضطرة لاتخاذ رد فعل جدي لردع إسرائيل عن تكرار مثل تلك الهجمات أو التصعيد. لكنه أضاف أن مستوى الرد سيكون محدودا ويهدف للردع دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، وقال مصدر أمني إيراني آخر إن بلاده ستعدل أساليبها في ضوء الهجوم.