الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مكاتب الكاستنج سبوبة أم كشاف مواهب؟.. الرحلة من الريچيسير إلى مكاتب الكاستنج حتى الصدام مع نقابة المهن التمثيلية

أشرف ذكى نقيب المهن
أشرف ذكى نقيب المهن التمثيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
  • نقيب المهن التمثيلية: الالتزام بالإطار الشرعى لممارسة العمل ضرورى.. ولن نتهاون فى حق الفن
  • طارق الشناوى: النقابة هى المظلة القانونية لممارسة العمل الفنى وعلى النقابة معاقبة مكاتب الكاستنج المخالفة فقط
  • كاملة أبو ذكرى: الموهبة هى الفيصل وللمخرج الحق في إسناد الدور لأى شخص ولكن نحترم إجراءات النقابة

 

الشغف للعمل بمهنة التمثيل وتحقيق حلم الشهرة والنجومية وتصدر أغلفة الصحف والمجلات، هو غاية للكثير من الشباب والفتيات للالتحاق بمصاف النجوم وتحقيق حلم الفن، ومن ضمن تلك السبل لتحقيق هذا الحلم، وبخلاف الالتحاق للدراسة بالمعاهد الفنية المتخصصة، يكون باب مكاتب الكاستنج مفتوح على مصراعيه انتظارا لهؤلاء الطامحين الحالمين بما سبق من أحلام.

وقبل الدخول فى تفاصيل مكاتب الكاستنج وما تقدمة وهل تفيد المهنة والمجال الفنى أم أضرت به، لابد أن نتطرق إلى رحلة الريجيسير أحد عمدان وأركان المعادلة الفنية، والكشف عن المواهب وتسليط الضوء وإخراج الكثير إلى عالم الأضواء والشهرة.

فهل تعتبر مكاتب الكاستنج التدرج الطبيعي لمهنة الريجيسير، أم أنها سبوبة ومكاتب تعبث بأحلام الشباب، وصلت لمرحلة الصدام مع نقابة المهن التمثيلية، وإغلاق بعض المكاتب بالشمع الأحمر، وتوعد نقيب المهن التمثيلية للمخالفين منهم، ووصفهم برغبتهم فى إنشاء نقابة موازية من أجل الربح.. وفى التحقيق التالي نرصد لكم آراء النقابة والنقاد والمخرجين والفنانين.

من جانبه؛ قال الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، إنه لن يتهاون في أي حق من حقوق أبناء المهنة، ولن يسمح بأي ضرر يقع على الفن أو العاملين به من أي جهة أي ما كانت.

وأضاف «زكي»، في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن العقوبات الرادعة لن تتوقف طالما استمر المخالفين في تجاوزاتهم، وأن بعض مكاتب الكاستنج تسعى وكأنها نقابة موازية من أجل التربح، ولن نتهاون فى أى حق من حقوقنا، ونحن كمجلس نقابة على قلب رجل واحد من أجل مصالح المهنة والعاملين بها.

وشدد النقيب على ضرورة تقنين الأوضاع والسير طبقا للشكل الإجرائي الذى فرضته النقابة، والعمل من خلال الشكل القانوني باستخراج التصاريح الخاصة من قبل النقابة، وهو حق أصيل لنقابة تسعى للحفاظ على صناعة الفن بشكل عام، والعاملين به من أفراد وجماعات بشكل خاص.

فى سياق متصل؛ أكدت المخرجة كامله أبو ذكرى أنها ترى أن الموهبة لا تحتاج شهادة، وأن الكثير من النجوم يملكون مواهب كبيرة وهم ليسوا من خريجي المعاهد الفنية، ولم يدرسوا أى ما يخص الفن، ورغم ذلك قدموا للفن الكثير ونالوا مكانة كبيرة.

وأيدت «أبو ذكري»، حق النقابة في الحفاظ على الشكل القانوني لسير العمل، وكل الإجراءات التى تضمن ذلك للحفاظ على حقوق الجميع، وطالبت الجميع أن يسير بشكل قانوني طبقا لما اشترطت النقابة، ولكن ما يقدموه مكاتب الكاستنج من بعض المواهب أو حتى الناس الماره بالشارع من حقهم أن يعملوا بالفن طالما يمتلكون الموهبة، لأن الأصل فى الفن الموهبة.

وعلى سبيل المثال ما حدث مع كروان مشاكل، لا يهمني ما يقدمه من محتوى على السوشيال ميديا، ولكن من حق المخرج الذى اختاره أن يقدمه طبقا للدور الذى يراه فيه، وعلى الإنتاج أيضا أن ينهى كل الإجراءات القانونية التي تطلبها النقابة، لخدمة اختيارات المخرج فى تنفيذ أفكاره.

وتابعت «أبو ذكرى»: وعلى المستوى الشخصي أتمنى أن أقدم عمل فنى، ويكون طاقم العمل كله من ناس حقيقية مش من أي فنان، وكل الأدوار تكون من ناس من الشارع تملك الموهبة والمصداقية للجمهور بشكل أوقع.

في السياق نفسه؛ أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن مكاتب الكاستنج تهدف إلى الربح، وتتقاضى أجور نظير تدريب الموهوبين وراغبي دخول الوسط، إلى جانب إتاحة الفرص لهم بإسناد أدوار في أعمال فنية.

وتابع «الشناوي»، في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن النقابة لها الحق أن تكون المظلة الشرعية لجميع العاملين بالمجال الفني، وأن تحافظ على حقوق الجميع بالشكل القانوني لها، وعلى مكاتب الكاستنج أن تسير بخطى قانونية لضمان استمرارها بالشكل السليم، وفى نفس الوقت لو كانت تسير بشكل قانوني وتستخرج التصريحات اللازمة، لا يحق للنقابة المساس بها.

وأضاف: «مهنة الريجيسير كانت مختلفة عن مكاتب الكاستنج، لأن الريجيسير مسئول عن تسليم الأوردرات والشكل التنظيمي الخاص بكل تفاصيل العمل الفني، إلى جانب أنه كان يعتبر مصدر رئيسي للمواهب والمجاميع والكومبارس، والريجيسير أيضا اسمه يكتب على تتر العمل الفنى، وحالياً هو أصبح تابع إلى شركات الإنتاج ليس مستقل كما السابق».

واختتم «الشناوي»: «الناس الكومبارس والمجاميع والمهمشين فى مجال الفن، بينادوا من عشرات السنين بنقابة مستقلة ليهم وتضمن حقوقهم، من أى ضرر أو ظلم يقع عليهم من أطراف الوسط الفنى، ولكن نقابة المهن التمثيلية بترفض بوجود كيانات تكون بتشكل كيانات موازية، ولكن فى الحقيقة من حقهم فى نقابة مستقلة، تحفظ حقوقهم خاصة مع بعض المنتجين الجشعين والمستغلين لتلك الفئة المهمشة».

من جانبه، أكد الريجيسير إبراهيم عمران، أن الريجيسير هو عين المخرج، والعمود الفقرى للعمل الفنى، ما بين التنظيم وتحويل الأوردر المكتوب على الورق إلى فنانين «لحم ودم»، وكل ذلك إلى جانب ترشيح الشخصيات التى يطلبها منه المخرج لتسكين بعض الأدوار الثانوية، مثل دكتور وضابط وهكذا، وخرج من تلك الفرص والأدوار مواهب ونجوم كبيرة.

وتابع «عمران»: «فى الوقت الحالى تقلص دور الريجيسير كثيرا، وأصبح الكاستنج هو من يقوم بإحضار الترشيحات للمخرج، وهو ما يعتبر تضارب بين بعض اختصاصات الريجيسير ومع مكاتب الكاستنج، ولا أعلم سبب لأن يتوجه المخرج إلى مكاتب الكاستنج؛ ليطلب منها ما يقوم به الريجيسير على مدار تاريخه».

وأضاف «الريجيسير يستطيع أن يقوم بما لا تقدر عليه مكاتب الكاستنج، على سبيل المثال هو قادر على إحضار مجاميع بأعداد تصل إلى آلاف من البشر، ويستطيع السيطرة على تواجدهم وتنظيمهم بشكل يسمح للمخرج أن يباشر عمله بشكل منظم ويسهل عليه أن يبدع دون ضغوط».