الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ضيوف مصر| نيجيري لـ «البوابة نيوز»: مصر بلد الحضارة والتقدم معًا.. و«الصبر» أكثر العادات التى تُميز شعبنا

أشخاص من نيجيريا
أشخاص من نيجيريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«هي بلد الحضارة والحداثة معًا.. والأولى أفريقيًا في التقدم والفكر والإبداع، فهنا عجائب الدنيا السبع وبلد العلم والعلماء».. بهذه الكلمات افتتح الشاب النيجيري مصطفى محمد علي حديثه مع «البوابة نيوز» عن رحلة حياته ودراسته بـ«قاهرة المعز»، التي بدأت قبل 13 عامًا، حين التحق ضمن منحة الأزهر الشريف للدراسة بكلية اللغة العربية ومن ثم استكمل دراسة الماجستير. 

يقول صاحب الـ33 ربيعًا: تخرجت في كلية اللغة العربية بالأزهر الشريف بمنحة كاملة بما فيها السكن والطعام والشراب؛ أملًا في نقل ما تعلمته إلى بلدي الأول شمال نيجيريا؛ حتى يفتخر أهلي الذين كدوا وتعبوا من أجلي؛ بالإضافة إلى رد الجميل لبلدي الذي تعلمت في مدارسه وأتممت حفظ القرآن به.

الشاب النيجيرى مصطفى محمد على

وعن مصر، يضيف «محمد»: هي بلد الحضارة والتطور والحداثة؛ فهي أبرز الدول في أفريقيا إن لم تكن الأولى  في التطور والتقدم؛ رغم بعص الأزمات الاقتصادية العابرة، إلا أن هناك تقدما ملموسا، مثل العاصمة الإدارية والقرية الذكية وغيرها من المشروعات الكبيرة؛ والتي أتمنى أن يكون مثلها في بلادي. 

ويسرد الشاب الأفريقي لـ«البوابة نيوز» العديد من التفاصيل التي لا يعرفها الناس عن شمال نيجيريا؛ قائلًا: الأصل أن شمال نيجيريا كان بلدًا مُستقلًا ولا يتبع الجنوب؛ ولكن الاستعمار البريطاني جمع بين الشمال والجنوب وبعض المناطق في دول الجوار لتعرف بالأخير بـ نيجيريا؛ وهو السبب الرئيس في العديد من المُشكلات القبلية والعرقية والدينية مُنذ عشرات السنين حتى اليوم؛ وأيضًا سبب كبير في تراجع الاقتصاد النيجيري ونهضتها؛ مؤكدًا أن «شمال نيجيريا» صاحب حضارة من الممكن أن تكون أقدم من عمر إنجلترا نفسها.

ويضيف؛ في الآونة الأخيرة بات الشعب النيجيري يتخلى جزئيًا عن الصراع القبلي والعرقي؛ وبات الناس يعرفون نواة الصراع التي زرعها الاستعمار للاستفادة من خيرات بلادهم قديمًا؛ وتحاول القبائل إنهاء الأزمات والمشكلات بالطرق العرفية والسلمية ووأد الصراعات محاولين العمل على نهضة ودعم جمهورية نيجيريا؛ لافتًا إلى أن بلاده تحظى بثروات طبيعية كبيرة، فحتى الآن لم تخرج الثروات في شمال نيجيريا؛ ولكن ينظر إلى الجنوب على أنه متقدم أكثر. 

ولكن أكثر العادات التي تُميز الشعب النيجيري هو «الصبر»؛ فالنيجريون يخرجون إلى الأسواق منذ الـ3 فجرًا يوميًا ويُواصلون عملهم لأكثر من 12 ساعة على التوالي؛ ناهيك عن كرم الضيافة حتى وإن كان الشخص لا يملك  شيئا؛ لابد أن يقوم بإكرام الضيوف. 

ضيوف مصر 

وحول عادات وتقاليد بلاده؛ أوضح «محمد»، أن أكثر من 60% في نيجيريا من المُسلمين ثم المسيحية إلى جانب ديانات أخرى تُسمى بـ«الديانات القديمة»؛ ولا يلتزم الشعب بالقوانين التي وضعتها الجمهورية دون المساس بشعائر الأديان؛ ويبقى الوُد بين المواطنين وتبادل التحية بين أصحاب الأديان فالجميع شركاء في المواطنة.

أما عن العادات اليومية للشعب النيجيري يقول «محمد»: وجبة الإفطار هي أساسية جدًا ولابد من تحضيرها كل صباح؛ ولكن تتعدد أنواعها وأصنافها، فهي كثيرة جدًا وذلك بسبب تعدد المحافظات، والتي تبلغ 18 محافظة في شمال نيجيريا؛ ولكن أشهرها «نتروا» وهو عبارة عن أرز باللبن وأحيانًا تُسمى «بلم»؛ ويبدأ الإفطار منذ السابعة حتى 9 صباحًا؛ ويأخذ الناس طعامهم سواءً في العمل أودراسة؛ أما الغداء أيضًا تتعدد أصنافه وأغلبه يصنع من الأرز ومن بين أصنافه "لوشي – برينجاي".

وحول عادات الزواج في شمال نيجيريا؛ أكد أن الشعب النيجيري يتمسك بالعادات والتقاليد؛ وهي كثيرة جدًا ومُتعددة بين قبيلة وأخرى وولاية وأخرى؛ فقبيلتي وتسمى بـ«البرناويين»؛ حفل الزفاف فيها  لابد أن يقام بحضور جمع كبير جدًا من الناس على أن يقدم الطعام والشراب في الحفل؛ ويكون أيضًا من الأرز؛ وتختلف أيضًا  المُهور من ولاية لأخرى؛ ولكن غالية جدًا ومتعددة فيلتزم الزوج بتقديم أموال للعطور وزينة العروس والحناء إلى جانب زينة غرفة الزوجة حتى تكون مُطمئنة؛ ولكن تقام الأفراح والزينة في المنزل. 

واختتم حديثه قائلًا: رغم غلاء تكاليف الزواج الباهظة في نيجيريا إلا أن تعدد الزوجات من أبرز العادات وأمر هام جدًا وأساسي بالنسبة للرجال والسيدات.