الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

شركات سياحة: إقبال إسباني على زيارة مصر وتراجع حاد بالحركة الأمريكية

علي يوسف
علي يوسف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال علي يوسف  رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السياحة العاملة في السوق الإسباني، إن حركة السياحة الوافدة الى مصر شهدت زيادة غير مسبوقة خلال العام الحالي في أعداد السائحين كما تضمنت شرائح مرتفعة الإنفاق، أي سجلت زيادة على مستوى الكيف والكم.
وأضاف يوسف ، في تصريحات خاصة، أن قرب المسافة بين مصر وإسبانيا وتوافر خطوط الطيران، ساهم في الإقبال على زيارة مصر بالاضافة الى الاسعار المناسبة لكافة الشرائح التي يتمتع بها المقصد المصري، مشيرا إلى أن جهود وفطنة المصريين في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وانخفاض أعداد الوفيات خلال فترة كورونا، مقارنة بغيرها من الدول، ساعد منظمي الرحلات في الخارج على كسب ثقة السائح في قرار السفر إلى مصر.
وأكد أن مصر تعد من على رأس قائمة الدول التي يستهدفها السائح الباحث عن رحلات ثقافية وأثرية، باعتبارها تتمتع  بثلث آثار العالم، كما ان ردود الأفعال من السائحين العائدين من مصر ايجابية للغاية، بالاضافة الى ان السوق الاسباني يساهم في جذب العديد من الأسواق الرئيسية القريبة منه لمصر، وعلى رأسها أمريكا اللاتينية، التي تعد من أفضل الأسواق الراغبة في زيارة منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها جزء أساسي من مثلث الرحلة الدينية بين اسرائيل والاردن ومصر، وهي الرحلة التي يفضلها كثيرا مواطنو أمريكا الجنوبية.
وتابع، أن 90% من الحجوزات الأمريكية الجنوبية متوقفة لحين اتضاح الرؤية في العدوان على غزة، علما بأن العالم متأكد من صعوبة دخول مصر للحرب والصراعات، فمن المعروف دوليا أن مصر ترتبط باتفاق سلام مع إسرائيل، كما أنها دولة راعية للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، مشيرا إلى أن الحركة السياحية إلى مصر لم تتوقف، بل شهدت تباطؤ في الحجوزات ، وهناك بعض شركات الطيران الشارتر بدأت في إعادة تقييم الوضع وسوف تتخذ قرارها قريبا بتسيير الرحلات للمقاصد المصرية الشتوية من عدمه.
ونوه يوسف  إلى ضرورة بذل وزارة السياحة والآثار جهدا في بث رسالة ايجابية عن أمن المقصد المصري من خلال قنوات رسمية في الدولة لطمأنة السائح ما قد يساهم في عودة الحركة بشكل أسرع، كما يمكن أن تساهم في ذلك السفارات المصرية في الأسواق المستهدفة ببث تلك الرسائل من خلال وسائل الإعلام الأجنبية، مؤكدا أن نشر الأحداث السلبية في بداية الازمة اثر بشكل كبير على الحركة السياحية الوافدة.
وأكد أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا أوقفت حركة السياحة في دول عدة مجاورة مثل جورجيا وبولندا ورومانيا وكازاخستان، لذا فما يحدث الآن في مصر هو أمر طبيعي مع الأخذ في الاعتبار أن مصر شهدت تباطؤ وليس توقف تام، وذلك ثقة من السائحين حول العالم في مصر قيادة وشعبا، منوها إلى أن أسوأ السيناريوهات للقطاع المصري فيما يتعلق بالحركة الوافدة من إسبانيا هو فقدان السوق الأمريكية الذي يصعب عودته بسهولة، وهو الذي ساند السياحة المصرية خلال الفترة الماضية، لكنه لم يتوقف نهائيا حتى الآن، بل تباطئ كثيرا، وقد يستمر الوضع حتى فبراير المقبل على الأكثر.